رحب وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم بمبادرة روسية لوضع أسلحة سوريا الكيماوية تحت مراقبة دولية. المبادرة لقيت ترحيبا من رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون، وبان كي مون يستعد لتقديم مبادرة لمجلس الأمن الدولي.
رحب وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالمبادرة الروسية لوضع أسلحة سوريا الكيميائية تحت مراقبة دولية. وأشاد المعلم اليوم الاثنين (09 سبتمبر/ أيلول 2013)، بعد محادثات في موسكو، بالكرملين لسعيه "لمنع العدوان الأمريكي". ولم يصل المعلم الذي تحدث للصحفيين بعدما عبرت روسيا عن الأمل في أن يمكن للاقتراح منع توجيه ضربات عسكرية لسوريا إلى حد القول صراحة إن حكومة الرئيس بشار الأسد تقبل الاقتراح.
وقال المعلم إن سوريا ترحب بالمبادرة الروسية بدافع من قلق القيادة السورية على أرواح مواطنيها وأمن البلاد وبدافع أيضاً من ثقتها في حكمة القيادة الروسية التي تحاول "منع العدوان على شعبنا".
وفيما دعا بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة إلى إزالة أسلحة سوريا الكيميائية تحت إشراف الأمم المتحدة، رحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين بالاقتراح الروسي بوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي لتجنب عملية عسكرية أمريكية. وقال كاميرون "إذا كان الأمر كذلك فإنه سيكون موضع ترحيب كبير"، مضيفاً "إذا كانت سوريا ستضع أسلحتها الكيميائية خارج الاستخدام، تحت إشراف دولي، فمن الواضح أن هذا الأمر سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام ويجب تشجيعها".
ومن جهته قال بان كي مون الذي تحدث للصحفيين في نيويورك إنه قد يطلب أيضاً من مجلس الأمن الدولي أن يطالب سوريا بالانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التي لم توقع عليها دمشق قط. وكان بان يرد على أسئلة عن خطة روسية لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية.
لافروف "ندعو القادة السوريين ليس فقط إلى الموافقة على وضع مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية، ثم التخلص منه".
وفي مبادرتها، دعت روسيا اليوم سوريا إلى وضع ترسانتها من الأسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية لتجنب ضربات غربية عليها، كما أنها تنتظر رداً سريعاً من دمشق على هذا الأمر، وفق ما أُعلن الاثنين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال لافروف "ندعو القادة السوريين ليس فقط إلى الموافقة على وضع مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية، ثم التخلص منه، لكن أيضاً إلى الانضمام بالكامل إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، معرباً عن أمله في رد "سريع وايجابي" من سوريا يجنبها الضربات الغربية عليها.
وقال لافروف إنه أبلغ اقتراحه لنظيره السوري وليد المعلم خلال لقائه معه الاثنين في موسكو، وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه ينتظر "رداً سريعاً" ويأمل أن يكون "إيجابياً".
وقد دعا الوزير الروسي القيادة السورية إلى انضمام" تام وكامل" للاتفاقية الدولية الخاصة بالأسلحة الكيماوية، حسب ما صرح به لافروف لوكالة انترفاكس الروسية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد قال في وقت سابق اليوم إن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يتجنب ضربة أمريكية بتسليم كل أسلحته الكيماوية خلال أسبوع لكنه سرعان ما أوضح أنه لا يقدم عرضاً جدياً.
وزير الخارجية الاميركي جون كيري متحدثا اليوم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني في لندن
كيري يحذر من مخاطر عدم التحرك ضد نظام الأسد
وأعلن وزير الخارجية الأميركي الاثنين أن الحل للنزاع السوري يجب أن يكون "سياسيا" و"ليس عسكريا"، مضيفا بالقول: "لكن، لا يمكن للأسرة الدولية أن تقف مكتوفة الأيدي، فيما يستخدم نظام دمشق أسلحة كيميائية". وقال كيري إثر محادثات مع نظيره البريطاني وليام هيغ "لأكون واضحا، فإن الولايات المتحدة، الرئيس (باراك) أوباما، أنا شخصيا وغيرنا، متفقون تماما على أن وقف النزاع في سوريا يتطلب حلا سياسيا. ليس هناك من حل عسكري، ليس لدينا أية أوهام بهذا الصدد".
ودعا كيري النظام السوري إلى تسليم كل الأسلحة الكيماوية للمجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل لتفادي التعرض لهجوم عسكري. واعتبر كيري أن "خطر الامتناع عن التحرك أكبر من الخطر الناجم عن تحرك"، مشددا على ضرورة معاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيميائية وأضاف: "لن يتم العثور على الحل في ساحة القتال، بل حول طاولة المفاوضات. لكن علينا أن نصل إلى هذه الطاولة".
وفيما يتعلق بالضربات العسكرية التي تدرسها واشنطن لسوريا، شدد كيري على أنها ستكون محدودة في الزمن ومحددة الأهداف، مؤكدا "لسنا ذاهبين إلى الحرب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى