بقلم: سحر زكي
1- قلة مجرمة ومجموعة من اللصوص مدعومة من الجيش والشرطة العملاء للصهاينة والأمريكان استطاعت في عامين ونصف العام أن تحول مسار الثورات العربية من التحرر إلى الاحتلال من جديد، فما بالك بقلة مؤمنة مدعومة من رب العزة سبحانه وتعالى، كم من الوقت تستغرقه لتعيد مسار الثورة إلى الحرية من جديد "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله"
2- زالت الغشاوة عن العيون حين قامت بتقديس البشر وأنهم فوق المساءلة (الجيش العظيم – الشرطة الشريفة – القضاء الشامخ – الإعلام النزيه – شيخ الأزهر – مفتي الجمهورية) ونسوا قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح إنما أنا عبد الله ورسوله، وأن القلوب بكف الرحمن يقلبها كيف يشاء وكان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
3- سقطت أسطورة الحاكم الذي لا يسأل عما يفعل وكأنه معصوم من الخطأ، وليتذكروا أن سلمان الفارسي قال لأمير المؤمنين الفاروق عمر رضي الله عنه: من أين لك هذا، حيث تركنا الحاكم يتآمر عليه المتآمرون فلو رضخ لمطالبهم لهلكنا جميعا
4- سقط النظام العالمي الذي ندور في فلكه (الأمم المتحدة والقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان)، حيث نسينا ديننا ودستورنا الذي نحيا به وهو القرآن الكريم وأصبحنا نبحث عما يرضي أعداءنا ليرضوا عنا "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)
5- يقتلون المسلمين ويحرقون المساجد بمن فيها، صم بكم عمي حين يتم حرق المساجد وتقصف بالمدافع وتغلق بعد الصلاة مباشرة، أما الكنائس فكيف يتم الهجوم على الكنائس (إعلاميا فقط) ليتم تحصينها وتسليحها ووضع رجال أمن على أبوابها لتأمينها وإلا فأنتم تضطهدون النصارى فيجب الوصاية الأجنبية على مصر من أجل عيون النصارى
6- كما تدين تدان، فكما تركنا إخواننا في بورما يحرقون حرقت أجسادنا، وكما تركنا إخواننا في فلسطين والعراق وسوريا وغيرها من بلاد المسلمين يقتلون قتل أبناؤنا وإخواننا في رابعة والنهضة وغيرها من المجازر، ونسينا قول الله تعالى: "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون"
7- بعث النبي محمد ومنذ بعثته حتى لقي ربه قضى 23 من عمره وعمر الصحابة الكرام في جهاد حتى يصل الدين إلينا، في مكة كان الاضطهاد والتعذيب والتهجير والحصار، وفي المدينة كان بناء الدولة المسلمة ومعارك متتالية بين الحق والباطل حتى انتصر الحق وتم فتح مكة وتأمين حدود الدولة المسلمة بمحاربة الروم في تبوك، فأين إسلامنا، أين جهادنا لنحفظ دين الله وننشره ونؤمن دولته من الأعداء
a. هل أصبح الإسلام بالنسبة لنا طواف حول الكعبة ولو تحدثنا في السياسة نأثم
b. هل أصبح الإسلام بالنسبة لنا إطلاق لحية وتقصير ثوب وارتداء نقاب ثم نخون ونغدر ونعين الظالم على ظلمه
c. هل الدفاع عن المظلومين سياسة أم دين، إذا كان الدفاع عن المظلومين سياسة فشرف المسلم الدفاع عن المظلوم، وإن كان دينا فلسنا في حاجة إلى السياسة لأن ديننا يكفينا
d. هل قولة الحق عند السلطان الجائر سياسة أم دين، إن كانت سياسة فهي أفضل الجهاد ووجبت على كل مسلم، وإن كانت دين فلسنا في حاجة إلى السياسة
e. هل حقوق المرأة دين أم سياسة، إن كانت سياسة فلا يكرمهن إلا كريم ولا يهنهن إلا لئيم، وإن كانت دين فلسنا في حاجة إلى السياسة
f. إذا كانت كل شئون الحياة وضع لها الدين الإسلامي القواعد التي تحقق العدل والأمن والحرية والكرامة لكل البشر، فلماذا نحتاج إلى السياسة، وإذا كان الدين بالنسبة لنا كمسلمين يقابل السياسة بالنسبة لغير المسلمين، وجب أن توضح المصطلاحات المشتركة فيما بينهما حتى لا تختلط الأمور ويضيع الدين
8- إذا بقيت المعركة داخل الأرض المصرية فسيقتل بعضنا بعضا كما خطط لنا أعداؤنا، والعقل والحكمة الآن تقتضي أن ننقل أرض المعركة خارج مصر هناك على أرض فلسطين لنحررها من العدو الصهيوني الذي يعربد في أرض الإسلام
9- يجب أن تكون لنا استراتيجية نتحرك من خلالها لكي نسقط حكم العسكر ونعالج ما نتج عنه في أسرع وقت دون الحاجة إلى تدخل أطراف خارجية همها الأول عرقلة مسارنا نحو الحرية مثلما تفعل اليوم في سوريا وليبيا وتونس واليمن وفلسطين والسودان في آن واحد
10- التعاون بين كل دول العالم الإسلامي مطلوب الآن، لا يجب أن ننتظر سقوط الانقلاب، هم خطواتهم أسرع بكثير من خطواتنا لكن الله أمرنا أن نعد ما استطعنا من قوة لنرهب عدو الله وعدونا، ومن الاعداد التعاون مع العالم الإسلامي لكي نتحرر جميعا من الهيمنة الصهيوأمريكية لنعود كما كنا خير أمة أخرجت للناس
والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى