لاشك أنها كانت لحظة عصيبة على الرئيس السابق محمد مرسي وقت أن سمع خطاب الإطاحة به في 3 يوليو الماضي، ولكن أحد مستشاري الرئاسة السابقين كشف كواليس تلك اللحظات التي أعقبت بيان الخلع.
المستشار الإعلامي للرئاسة، أحمد عبدالعزيز، بحسب ما ذكر لوكالة «الأناضول» للأنباء، كان مع مرسى قبل الخطاب بـ«موقع القيادة الآمن وقت الأزمات» في أرض الحرس الجمهوري، حيث انتقل الفريق الرئاسي إلى هناك منذ يوم 25 يونيو.
وبعد خطاب مرسي في 2 يوليو لم يتوقع أن تقوم القوات المسلحة بالإطاحة به، وكان في اجتماعات دائمة ومستمرة على مدار الساعة مع مستشاريه وفريق العمل المحيط به لبحث التطورات، بعدها فوجئ بخطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع.
الرئيس السابق، بحسب عبدالعزيز، تلقى خبر الإطاحة به بثبات وهدوء، وبعد انتهاء البيان أمّ مستشاريه ورئيس ديوان الرئاسة المستشار رفاعة الطهطاوي في صلاة بمكتبهن ثم حدد من سيبقى معه من مستشاريه ومن سيغادر، وكان عبدالعزيز ممن طُلب إليهم المغادرة، وكان عددهم عشرين شخصًا وبقي تقريبًا تسعة.
مرسي كان مُصرًا على الحفاظ على الشرعية مهما كلفه الأمر، لذلك قام بتسجيل كلمة مصورة عقب إلقاء البيان بكاميرا الموبايل وبثها على موقع يوتيوب، والتي أكد خلالها مجددًا أنه «الرئيس الشرعي»، وتلك كانت آخر كلماته إلى الشعب، بحسب المستشار.
وحول شعور الرئيس المعزول بعد سماعه خبر الإطاحة به، قال عبدالعزيز: «الرئيس كان مُصرا على الحفاظ على الشرعية مهما كلف الأمر، وكان صامدا جدا».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى