آخر المواضيع

آخر الأخبار

26‏/10‏/2013

علاء الأسواني...حينما تسقط الأقنعة .. وصفه جوناثان رايت بأنه "شخص غير شريف"

 

لم ينس أحد مواقف الروائي والأديب علاء الأسواني قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير ، حينما كان يؤجج المشاعر ويلهبها لاسيما ضد انتهاكات الداخلية فضلا عن محاربته توريث الحكم لنجل الرئيس مبارك ، ومساعيه الدؤوبة لتكريس الديموقراطية ، خاصة بعد نجاح الثورة بالإطاحة بحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وبعدها شن الروائي هجوما ضاريا على المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان ، خاصة بعد أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود ، دفعت به إلى كتابة مقالة بعنوان كيف تصنع مذبحة ناجحة ، لفضح ممارسات العسكر وانتهاكاتهم وقتها.
ومرت الأحداث ، وكثيرا لا يظهر القناع الحقيقي إلا في أوقات الشدة ، فبعدما وضعت الانتخابات الرئاسية أوزارها وأعلن فوز الدكتور محمد مرسي ، صدع الأسواني بتأييد الدكتور محمد مرسي ضد مرشح الفلول الفريق أحمد شفيق ، وأن نجاح مرسي يعد انتصارا للثورة وغيره من هذه الشعارات ، وخرج الأسواني معلنا تأييده  لمرسي وما تلاه من قرارات بإحالة المشير حسين طنطاوي، والفريق سامي عنان، للتقاعد ، قائلاً "مرسي علي الطريق الصحيح.. هذه خطوة عظيمة للتخلص من الحكم العسكري".
وقال وقتها إن القضية ليست صراعًا مع لمجلس العسكري ولكن صراع مع نظام مبارك، وتحالف شبكات المصالح والفلول الذين لن يستسلموا بسهولة، وعلينا دعم الرئيس فيما نراه صواباً وأن ننتقده فيما نراه خطأ.
واعتبر الأسواني أن تلك القرارات جاءت في الوقت الصحيح وذلك قبل مظاهرات 24 أغسطس التي كانت مؤامرة انقلاب علي الرئيس محمد مرسي، وقال إنه يؤيد الخروج في مظاهرات للاعتراض علي مرسي، ولكن يجب أن نعرف أين موطئ قدمنا قبل أن ننزل في مظاهرات كتلك.
ودارت الأيام ، وسقطت الأقنعة وبدأت المؤامرات والتي تجلت في الانقلاب العسكري الدموي الذي عزل الرئيس المدني المنتخب الدكتور محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي ، ولم يكن الأسواني سوى ذراع من أذرع الانقلابيين التي أشار إليها الفريق بعد الفتاح السيسي وزير الدفاع في إحدى الفيديوهات التي تم تسريبها له ، بل صار الأسواني ذراعا نشطا وبناء ، وطال عليه الأمد وقسا قلبه ، فلم ينفطر أو يبدى أي امتعاض على ماحدث للمعتصمين في رابعة والنهضة والمجازر الوحشية التي ارتكبت بحقهم ، بل لم نجد إلا أن ماحدث لم يكن سوى تطبيق بحذافيره لما كتبه حول كيف تصنع مذبحة ناجحة الذي ذكرناه آنفا.
الأسواني صاحب مقولة "الديموقراطية هي الحل" ، يقوم بجولة مدفوعة للدول الأوروبية لتحسين وجه الانقلاب الدموي وإضفاء عليه صبغة الشرعية بأنها ثورة ، إلا أن أنصار الحق ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى قاموا بتلقينه درسا قاسيا في فرنسا بينما كان يلقى محاضرة أدبية بمقر معهد العالم العربي بباريس. 
فبينما كان الكاتب يعرض روايته الأحدث التي تحمل عنوان "نادى السيارات" والتي صدرت فى شهر إبريل الماضي بمصر، والتي ستظهر فى نسختها المترجمة إلى الفرنسية فى شهر فبراير القادم ، فوجئ الحضور بأحد الأشخاص يصرخ بصوت مرتفع ويطالب الأسواني بالتحدث عن الوضع السياسي الحالي فى مصر قبل أن يعترض القائمون على المعهد على اعتبار أن اللقاء أدبي ولا يجب أن يتم التطرق إلى الموضوعات والقضايا السياسية.
وفصل الخطاب حول هذه الشخصية التي سقطت عنها ورقة التوت الأخيرة ، ما سطره بشأنه الكاتب الصحفي المخضرم بوكالة رويترز "جوناثان رايت" ، الذي وصف الأسواني في مدونته الشخصية بأنه "شخص غير شريف" ، بعدما نكث بعهده معه بشأن اتفاق حول روايته الأخيرة "نادي السيارات".
المصدر: 
التغيير -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى