دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يروي الصحافي السويدي يوهان نيلاندر، تفاصيل محنته مع السلطات في كوريا الشمالية، بعدما تمت دعوته لتغطية سباق الدراجات الدولي بدءاً من العاصمة الصينية بكين وصولاً إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ في أيلول/سبتمبر الماضي.
وقال نيلاندر: "كنت الصحافي الغربي الوحيد الذي يغطي سباق للدراجات الفريدة من نوعها في كوريا الشمالية الشهر الماضي."
وأضاف أنه "تم دعمي بدليل شخصي، وسيارة مع سائق، وأعطتني السلطات وعداً بالسماح لي بالتقاط الصور التي أريدها."
وشرح نيلاندر "بدت لي فرصة فريدة من نوعها، لتوثيق صورة صغيرة عن كوريا الشمالية."
ولكن تبين أن الوعد لم يكن صحيحا تماماً، إذ أوضح الصحافي السويدي أن مجموعة من حراس الأمن صادرت كاميرته على الحدود قبل رجوعه إلى الصين، وحذفت جميع الصور التي كانت باعتقادهم "غير مناسبة."
ولكن، يبدو أن نيلاندر تمكن بمساعدة خبير كمبيوتر في هونغ كونغ، من استعادة جميع الصور مرة أخرى.
وتابع الصحافي السويدي قائلا: "لم يكن لدي سوى اثنين من القيود للإلتزام بهما خلال رحلتي وهما عدم السماح بتصوير الأشخاص العسكريين أو المنشآت العسكرية، وجميع اللقطات التي تصور كيم ايل سونغ وابنه كيم جونغ ايل."
وقال نيلاندر إن "الإشتباك الأول بيني وبين السلطات حصل في اليوم التالي، إذ قررت الذهاب بنزهة بعد تناول الفطور، فيما كان الحراس والمسؤولين الآخرين مشغولين."
وأشار إلى إنه تابع سيره إلى خارج الفندق وصولاً إلى موقف السيارات، "ولكن لم أتمكن من الذهاب أكثر من عشرة أمتار، إذ رآني أحد الحراس، وأخذني مجددا إلى الفندق، وأبلغ المرشد السياحي الخاص بي بأني تهت."
وأكد نيلاندر أن الحراس لم يهتموا بمعارضته، وحذفوا صورة بعد صورة من الكاميرا الخاصة به.
وفي المحصلة، تمكن الحراس من حذف 90 صورة من بطاقة الذاكرة الخاصة به.
وقال نيلاندر: "لدى النظر إلى الصور التي خضعت للرقابة، فوجئت بكيفية اختيارها للحذف. إذ بعضها تضمن لقطات لحراس غاضبين، وبعضها الآخر، لمسؤولين حكوميين، يتفحصون جوازات السفر التابعة لنا."
وأوضح أن "بعض الصور كانت غير مؤذية، من بينها صورة لثنائي في الريف يلوح بيده من مدخل منزله، ووالدة تسير مع طفلها على دراجتها الهوائية، وزوجان يسيران جنباً إلى جنب في حقول الذرة."
وتساءل نيلاندر أن الأمر ما زال يشكل لغزا بالنسبة إليه، حول كيفية عدم ملائمة هذه الصور مع المبادئ التوجيهية في كوريا الشمالية، مثلها مثل الكثير من الأمور في البلد الأكثر عزلة في العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى