حقوقيون: قانون التظاهر يخالف الأعراف والمواثيق الدولية ويسهل الطعن عليه

 

رفض حقوقيون قانون التظاهر الجديد، المعد من قبل مجلس الوزراء برئاسة الدكتور حازم الببلاوي، في 21 مادة غير مادة الاصدار تحت مسمى "تنظيم الحق في الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات السلمية في الأماكن العامة".
وقال أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، عضو المجلس المصرى لحقوق الإنسان، إن القانون يقييد الحق فى التظاهر، مؤكدا أن القانون معيب وسيتم الطعن عليه لعدم دستوريته، لأنه يخالف المعايير الدولية ويخالف الاتفاقيات والمواثيق التى وقعت عليها مصر، وفقا لما جاء فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، والعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية.
وأكد "مهران"، على أن القانون اذا خرج بهذه الصورة المعيبة سيكون من السهوله الطعن عليه، لمخالفته المبادئ الدستورية التى تؤكد على احترام حقوق الإنسان، والتى من أهمها الحق فى التعبير عن الرأى، كما أن التظاهر والاعتصام هى أحد آليات التعبير عن الرأى.
وأضاف أمير سالم، مدير مركز الدراسات والمعلومات القانونية لحقوق الإنسان، أن التظاهرات جزء أساسى منها التعبير عن الرأى، ومن الممكن أن تأخذ أشكال تلقائية جدا، موضحا أن من وضع هذا التصور التشريعي الغريب على حد وصفه، يتحدث عن مظاهرات داخل نادى هليوبوليس أو الجزيرة، متسائلا: "من يملك أن يدفع غرامة 300 ألف جنيه"، مؤكدا على أن من اصدر القانون يعيش فى كوكب المريخ.
وأضاف "سالم"، فى تصريحات خاص لـ"شبكة حقوق الإخبارية"، أن حق الاضراب والاعتصام والتظاهر مكفول، موضحا أن مواد القانون غير دستورية، ونصوصها من مستحيل تطبيقها على أرض الواقع.
وقال رضا مرعى، المحامى بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن القانون ردة إلى الخلف، وسيئ جدا، موضحا أن التظاهر والاعتصام مكفول للجميع بموجب القانون الدولى، مشيرا إلى أن الداخلية الوحيدة المتحكمة فى هذا القانون، ومن حقها الغاء المسيرة أو الموافقة عليها، موضحا أنه مخالف للأعراف والمواثيق الدولية، مضيفا أن التظاهر أو الاعتصام وسيلة من وسائل التعبير عن الرأى، يلجأ اليها المواطنين المنقوصة حقوقهم للمطالبة بها، موضحا أن التظاهرات والاعتصامات لن تتوقف بقانون، إنما بتحقيق مطالب الثورة وبخطوات جادة على أرض الواقع بدل من اقرار القوانين وبيع الاوهام.
هذا الموضوع في قسم:
تقارير
حقوقيون: قانون التظاهر يخالف الأعراف والمواثيق الدولية ويسهل الطعن عليه
naser
Wed, 16 Oct 2013 15:08:16 GMT

مواضيع مشابهة