آخر المواضيع

آخر الأخبار

17‏/10‏/2013

أسرار التاريخ : أدولف هتلر وإيفا براون: مغامرات جنسية أم أسرة مثالية

أدولف هتلر وإيفا براون: مغامرات جنسية أم أسرة مثالية
نبذة عن حياة الفتى هتلر
ولد أدولف هتلر في 20 من شهر نيسان/أبريل 1889 في عائلة يعمل والده موظف في إدارة الجمارك ووالدته فلاحة، وكانت العائلة تتنقل من مكان إلى آخر حتى تمكنت من شراء منزلاً في ضواحي ليوندنغ. وفيما يتعلق بكنية هتلر فهي حتى الآن موضع جدل، لأن معظم الأجيال السابقة كانت، على ما يبدو، أمية ولهذا كانوا يكتبون أسماءهم في أشكال مختلفة، مما أدى إلى تشويه في النطق والكتابة.
لم يكن أدولف هتلر مهتماً بالدراسة، لذلك لم يتمكن من التخرج حتى من معهد مهني. وبعد وفاة والده استقر مع أمه في لينز، حيث أصبح من الممكن للشاب أن يتعلم فن الموسيقى وحضور حفلات الأوبرا، وبشكل عام يمكن قضاء الوقت في هذه المدينة بتراخ وخمول.
وفي سن الـ 18، ذهب أدولف إلى فيينا، حيث حاول مرتين الالتحاق في أكاديمية الفنون الجميلة، لكنها كانت محاولات فاشلة حتى أن جميع المعلمين كانوا ينصحونه بالالتحاق في معهد الهندسة المعمارية، ولكن لم يكن لدى الصبي شهادة الدراسة الثانوية، ولهذا لم يسمح له إجراء فحوص القبول.
في هذا الوقت، بدأ أدولف بحماس لقراءة البحوث الفلسفية والاجتماعية، وبطبيعة الحال، لم تحل هذه المعلومات المقتضبة التي تعلمها أدولف من أعمال مشاهير الفلسفة محل التعليم الجيد، ولكن، في وقت لاحق أصبحت أساساً لمفهوم هتلر الفلسفي. وفي عام 1909، بعد وفاة والدته، انتهت الحياة الهنيئة حتى أن أدولف أحيانا كان يضطر إلى النوم في الشارع. وبعد مرور بعض الوقت، استقر زعيم الرايخ الثالث في مؤسسة خيرية تدعى مينيرخايم، وقتها كان عاملاً فاشلاً، كان يشغل نفسه بممارسة فن الرسم وأصبح يرسم في وقت لاحق المناظر الطبيعية من فيينا التي انتقل اليها في عام 1913.
تكون شخصية الطاغية
عندما كان أدولف في الـ 25 عاماً من عمره بدأت تراوده نوبات من اليأس، وهذا أمر طبيعي لأنه في ذلك الوقت لم يكن لديه وظيفة دائمة، ولا عائلة، ولا رغبة في المضي قدما، وها هو الوقت قد حان للالتحاق في صفوف الجيش، ولكن سارع هتلر للهروب من تأدية هذا الواجب الوطني وفرّ إلى ميونيخ. ولكن بطريقة أو بأخرى لم يذكرها التاريخ، اعتبر أدولف أنه غير صالح للخدمة العسكرية، وبشعور بارتياح كبير أخذ هتلر يمارس مهنة الرسم مرة أخرى.
في بداية الحرب العالمية الأولى، قرر هتلر أن الوقت قد حان للتخلص من حالة الضعف والعمل على إثبات الشخصية، ولهذا تطوع هذه المرة للخدمة في الجيش وخلال سنوات أربع من الحرب حصل على أعلى الجوائز: ميداليات لتعرضه للإصابة ووسام الصليب الحديدي من الدرجة الثانية.
بعد هزيمة ألمانيا في الحرب، عاد هتلر وأصبح عضواً في لجنة التحقيق التي تم تنظيمها من أجل تطهير صفوف الجنود السابقين. وبعد خضوعه للتثقيف السياسي، تم تعيينه عميلاً في المنظمة التي كانت مهمتها مكافحة الضباط اليساريين. ربما في ذلك الوقت، بدأت تظهر الطبيعة الشريرة للطاغية المستقبل. لابد من القول أن أدولف كان وفياً في التزامه بمسؤولياته تجاه هذه المهمة عن طريق تحديد الغرض الذي ترمي إليه هذه المجموعة أو تلك من الضباط وكان ينقل جميع المعلومات عنها للقيادة. تجدر الإشارة إلى أنه في فترة ما بعد الحرب سيطر الجوع والدمار في ألمانيا، ولهذا خشيت الحكومة من انتفاضة الأوساط الثورية في البلاد.
لقد كان الثاني عشر من شهر أيلول/سبتمبر لعام 1919 علامة بارزة في تاريخ حياة الدكتاتور، في ذلك اليوم نفسه ذهب هتلر إلى اجتماع حزب العمال الألماني الذي كان يناقش مسائل جذبت اهتمامه مثل الحديث عن رأس المال المنتج والمتاجر والأحاديث المشبعة بمعاداة السامية والشوفينية، ولذلك قرر الانضمام إلى صفوف الحزب.
أدولف يتسلم السلطة
ومنذ ذلك الحين بدأ الفوهرر الصعود إلى سلم السلطة فلقد كان يتمتع بمواهب خطابية فذة عمل على تنميتها في سنوات حياته الفاشلة. والآن بدأ هتلر يحاول اللحاق بالركب، وخلال عامين فقط انضم إلى صفوف حزبه قرابة 3000 آلاف عضو، ولم يتوقف أدولف عند أي شيء وأصبح الزعيم الوحيد للحزب الذي أطلق عليه آنذاك حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني بعد أن سقط القادة السابقين تدريجياً إلى الهاوية واختار هيرينغ مساعداً له.
في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1923، تزعم هتلر عصياناً أطلق عليه اسم عصيان البيرة عندما أخذ بعض البلطجية يرددون شعارات لا إنسانية متوجهين نحو بناء الحكومة البافارية. ومع ذلك، كانت الشرطة بالفعل على استعداد تام وقادرة على صد هؤلاء المتمردون الذين خسروا 16 شخصا وتم القبض على هتلر ووجهت إليه تهمة الخيانة، ولكن لم تتوقع الحكومة مدى حجم العاصفة التي هبت بعد اعتقاله حتى أن الصحف هللت لهذا الحدث وجعلت من زعيم الحزب النازي بطلاً قومياً. كل هذه الظروف كانت من صالح هتلر الذي أطلق سراحه من السجن بعد أن قضى ما مجموعه 9 أشهر.
بعد خروجه من السجن في ندسبرغ، والذي أطلق عليه اسم المصحة النازية لأن هتلر كان يجول ويتصرف بحرية تامة، أعلن الديكتاتور الحرب على اليهود أصبح يشيع بين الشعب أن ألمانيا المباركة ستشهد تغييرات كبيرة بعد تدميرهم، وأن جميع الفقراء سوف يصبحون أغنياء، وأن الأطفال المرضى سينقلبون أصحاء، والنساء سوف يصبحن جميلات. على ما يبدو سقطت بذور معاداة السامية على أرض خصبة، ووجهت أغلبية الشعب للإيمان في دين جديد.
وفي عام 1934، قام هتلر بحملة تطهير في صفوف حزبه، وفيشهر آب/أغسطس من نفس العام، استغل وفاة الرئيس هندنبرغ، وأعلن نفسه رئيساً للبلاد برتبة الفوهرر- القائد الأعلى للرايخ الثالث. وهكذا شق هتلر طريقه إلى السلطة بسرعة عن طريق القضاء على خصومه أو شراء الناس الذين يمكن الاستفادة منهم.
"حواء" إحدى عشيقات آدم هتلر
ترتبط حياة أدولف هتلر ارتباطا وثيقاً مع اسم إيفا براون. حيث كانت فتاة تبلغ من العمر 18 سنة عندما التقى بها وكانت من السذاجة بمكان لأنها مثل الكثيرين كانت تبجل اسمه، وبناء على إصرار والديها ذهبت للعمل في محل للتصوير وهو لشخص يدعى هاينريش هوفمان أحد أتباع المتحمسين للاشتراكية القومية. ذات يوم حضرت الفتاة إحدى المسيرات التي أقيمت كحملة انتخابية لهتلر الذي استطاع من خلال الكاريزما التي يتمتع بها أن يخضع الناس وإجبارهم على الانصياع، حتى أنه في بعض الأحيان كانت الحكومة تضطر لاستخدام الشرطة الخيالة من أجل تفريق المتظاهرين وفتح الطريق. ومن بين المسحورين بشخصية الفوهرر كانت إيفا علماً أن هتلر نفسه أعجب ببساطتها ووجهها الحلو، فبعد أن أجرت مقابلة متلفزة معه دعاها زعيم الرايخ الثالث إلى مأدبة عشاء رومانسية انتهت بممارسة الجنس في سريره.
ولكن لم يكن هذا الولاء قبل الزواج يعني شيئاً لهتلر لأنه على مدى 9 سنوات كان يفضل جيلي راوبال ابنة أخته غير شقيقة (من نفس الأب)، إلا أن كل شيء تقرر في صالح إيفا في شهر أيلول/سبتمبر 1931 عندما وجدت جيلي مصابة برصاصة في صدرها وهي في شقتها في ميونيخ، وقتها أصيب هتلر بصدمة حتى أن أصدقاءه راقبوه عن كثب لأنهم كانوا يشعرون بقلق مخافة أن ينتحر.
لم يعزز نبأ وفاة جيلي من موقف إيفا وكانت ترافق موكبه مع سيارة الحرس، ولم تكن تظهر معه في الأماكن العامة، ومع تنصيبه مستشاراً فقد هتلر كل معنى للحياء، وأصبح يتعرف على المعجبات جهارة، مع العلم أن الضباط استغلوا ضعف هتلر لأغراضهم الخاصة. فعلى سبيل المثال، كان روبرت لي يأمر زوجته إنجي بارتداء فساتين فاضحة أو كان يعرض صورها وهي عارية على الضيوف، وفي بعض الأحيان كان يطلب منها تنفيذ أي نزوة يمكن أن يبديها الفوهرر. ومن الطبيعي بعد هذا التعذيب المستمر، أن تقدم هذه المرأة على الانتحار بالقفز من النافذة.
نعود مرة أخرى إلى العلاقة التي تربط هتلر وإيفا براون التي حاولت مرتين الانتحار خلال ثماني سنوات من حياتها مع هتلر، ولكن في النهاية، طالب والدا إيفا من هتلر تحديد موعد الزواج، لكنه قال لهم بأنه مشغول بإعداد حملة ضد النمسا ويمكن أن يتزوج بعد انتهاء الحرب.
وفي عام 1936، انتقلت إيفا إلى منزل بني خصيصاً لها في بيرغوف، وبالرغم من أنها أمضت الأيام والليالي وحدها، إلا أنها تمكنت من أن تجد لنفسها عملاً عن طريق ممارستها الألعاب الرياضية، وولعها بالطبخ، وقراءة الروايات البوليسية وروايات كارل مايو الهندية.
عندما تذكر هتلر أخيراً "زوجته"، بدأت الحياة تأخذ طابع الملل على الرغم من وجود الضيوف باستمرار إلا أنهم كانوا يستمعون حديثاً مملاً لصاحب المنزل. وقد كان البرنامج الترفيهي يتكرر نفسه أثناء العشاء: أمسية سينمائية تبدأ عادة بالاستماع ومشاهدة آخر الأخبار عن الوقائع العسكرية، ومن ثم يعرض على الضيوف للجلوس بجانب الموقد مرة أخرى بصحبة رب المنزل الذي كان لا يعرف الكلل والملل، وبعد ذلك في النهاية، يتوسل الضيوف للسماح لهم أن يذهبوا إلى شققهم لأخذ قسط من الراحة، وفي اليوم التالي كان المشهد يتكرر.
وكان الموضوع المفضل لدى هتلر هو الحديث عن النضال من أجل نقاء الأمة، فعلى سبيل المثال لم يكن يعترف إلا بالفتيات اللواتي أصلهن أوروبي، ولهذا كان دائماً يتمعن بعناية شديدة في صور عرائس الضباط قبل الزواج. وفي هذا الإطار تمكن هيملر إقناع هتلر لاتخاذ قرار يسمح بإنشاء علاقات جنسية خارج إطار الزواج، معتبراً أنه بهذه الطريقة سيكون من الممكن تحسين نسل الأمة.
في أوائل شهر نيسان/أبريل 1945 غادرت إيفا بسيارتها البيضاء المكشوفة من طراز "مرسيدس" من بيرغوف، متجهة نحو شاطئ هيرتينزي حيث كان جمال الطبيعة الربيعي بانتظارها: الطيور تحوم في السماء الصافية مسرعة إلى صغارها، وأغصان الشجر الأخضر ينحني ترحيباً بإيفا. نعم لقد عانت الكثير على مدى السنوات الـ4 الماضية التي أمضتهم في مقر إقامة الفوهرر، وكان عليها أن تتحمل الكثير، لأن هتلر لم يعد يتحكم ويسيطر على نفسه وأصبح مزاجي بشكل لا يطاق.
لم يكن أحد من نزلاء ملجأ الفوهرر يتوقع ظهور إيفا التي أمرها هتلر للتحرك بشكل عاجل على حين غرة. أما الملجأ فقد كان بالنسبة لإيفا بمثابة سرداب ينبعث منه برودة القبر، لكن إيفا كانت قد اتخذت قرارها ولم تكن مستعدة للتراجع عنه حتى أنها ذات يوم قالت لهتلر بأنها ستبقى معه مهما كانت الظروف، وكان الرد بأن انحنى برأسه فقط، مشيراً إلى أنه سعيد لسماع مثل هذا القرار الخطير.
تم تخصيص غرفة في الطابق الأرضي لإيفا بجانب مقسم الهاتف وغرف الفوهرر الخاصة. جدير بالذكر أن المصور هوفمان ظهر بعد أيام قليلة من وصول إيفا إلى الملجأ، بالطبع لم يكن ليدع الفرصة تفوته من أجل التقاط بعض من مشاهد نهاية الرايخ الثالث. ومن المفارقات، أن الفوهرر كان في منتهى السعادة لرؤية المصور الذي قال بعد محادثة مع هتلر "يا له من تغيير جذري... انه شخص مختلف تماماً". إلا أنه في هذه الأثناء أخذ المصور حقيبته وسارع إلى ترك المثوى الأخير للأشخاص الذين وافقوا طوعاً قضاء الساعات الأخيرة من حياتهم.
وعندما علم هتلر أن القوات الروسية وصلت إلى القصر الرئاسي أعلن أن الوقت قد حان للاختيار بين السم والرصاص. ومع ذلك، لم ينس الطاغية ما كان يجب أن يفعله بعد الحرب، فبناء على إصرار إيفا تم تكليل زواجهما بحسب التقاليد الكاثوليكية. والآن بعد هذه الإجراءات ذهبت إيفا هتلر إلى مضجعها تنتظر زوجها. هكذا أتم الفوهرر الشكليات التي أخذها على عاتقه مع كتابة الوصية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

موضوعات عشوائية

-

 


ADDS'(9)

ADDS'(3)

-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى