أكد د. سيف الدين عبدالفتاح -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن مظاهرات الجمعة التي شهدت تحولات نوعية مهمة للغاية، تعبر في حقيقة الأمر عن مدى التراكم الذي حدث في هذه الملحمة الثورية ضد الانقلاب، وباتت الثورة تحاصر الانقلاب بشكل فعلي.
وقال إن المتابع للصور المنشورة يجد أن قوات الجيش هي التي احتلت ميدان التحرير، وأن المتظاهرين يحاولون الوصول إلى الميدان ويحاصرون القوات في داخله من جميع الجهات، ونفس الصورة تتكرر في ميدان رابعة العدوية، حيث يحاصره أيضا المتظاهرون والثوريون والمحتجون، وهو ما يؤكد المعاني التي تحملها هذه الرمزية المهمة.
وأضاف أن الجميع الآن، وبشكل فعلي محسوس يدركون أن الثورة تحاصر الانقلاب، وبالتبعية أيضا تحاصر أي عمل يتم من خلال "قاطعة الطريق"، التي قطعت الطريق على مسار ديمقراطي حقيقي، وهو أمر لا يمكن القبول بشرعيته.
وأردف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: دعهم يقومون بصياغة دستور كما يريدون، ودعهم يدعون الناس إلى هذا الاستفتاء، فإن أكثر من يذهب للاستفتاء سيصوت بـ"لا"، ليس باعتباره نوعا من المشاركة وإنما هو إعلان رفض في مظاهرة إلى الصناديق.
وختم عبد الفتاح بقوله: هؤلاء السلميون الذي يتحركون من كل مكان ويثبتون للعالم أن القاهرة عاصمة الثورة، إنما يؤكدون بهذا الإنجاز أنهم قادرون على أن يصلوا إلى كل مكان وليس هناك من يمنعهم أو يقوى على منعهم، رغم قرار حظر الزمان والمكان.
المصدر:
التغيير -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى