خلصت وكالة رويترز لأنباء من خلال عشرات المقابلات مع مسؤولين من الجيش وجهاز أمن الدولة والشرطة وكذلك دبلوماسيين وساسة، إلى أن وزارة الداخلية كانت القوة الأساسية المحركة للانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وأفادت الوكالة أن أربعة مصادر بالوزارة ذكروا أن مسؤولين كبارا من المخابرات العامة حددوا أسماء النشطاء الشبان المستائين من حكم مرسي، ونصحوهم باستمرار الحشد والتظاهر وتحدي الرئيس مرسي بحجة أنه منح نفسه سلطات واسعة وأساء إدارة الاقتصاد. وبعد ستة أسابيع بدأت حركة شبابية أطلقت على نفسها اسم "تمرد" جمع توقيعات على وثيقة تطالب بتنحي مرسي.
وقالت مصادر الداخلية إن زعماء هذه المجموعة لم يكونوا من الشبان الذين قابلوا مسؤولي المخابرات لكنهم كانوا يتمتعون بتأييد وزارة الداخلية، وساعد مسؤولون من الوزارة وبعض ضباط الشرطة في جمع التوقيعات وتوزيع الوثيقة ووقعوها هم أنفسهم وشاركوا في الاحتجاجات.
وتعهدت وزارة الداخلية بالثأر من الإخوان المسلمين ومن الرئيس مرسي بعد أحداث الفوضى التي أدت إلى خروج مساجين وادي النطرون، واعتبرت الوزارة التي تسيطر على جميع قوات الشرطة في البلاد بما في ذلك أمن الدولة وقوات الأمن المركزي أن الإخوان رمز قوي يجب التخلص منه.
وعندما ظهر قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي في التلفزيون في الثالث من يوليو هذا العام ليعلن انتهاء رئاسة مرسي وخارطة للمستقبل تتضمن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شاع على نطاق واسع افتراض بأن قادة الجيش هم المحرك الأساسي للأحداث التي تمر بها البلاد.
المصدر:
التغيير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى