قال تحليل منشور بصحيفة "ديلي نيوز إيجيبت" إن حملة القمع التي يشنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي منذ حدوث الانقلاب العسكري في 3 يوليو ضد الإسلاميين وجماعة الإخوان ومؤيدي الشرعية لن تؤدي إلى إنجاح الليبراليين والعلمانيين في مصر.
وأوضح التحليل أسباب فشل المعسكر الليبرالي والعلماني حتى مع قمع الإسلاميين لعدة أسباب أولها عدم تجانس هذه التيارات فهي أغلبها تيارات وحركات وأحزاب لديهم رؤى ونوايا مختلفة ما يجمعهم فقط هو كراهيتهم للإسلاميين فإذا كان بعضهم مؤمن بالديمقراطية والمساواة والحرية فبالعض الآخر يرحب بعودة الاستبداد والعودة إلى ما قبل 25 يناير.
وتابع التحليل أن معسكر الليبراليين والعلمانيين لم يتعلموا من أخطاء الماضي فهم يكتفوا بالحوارات والمناقشات في وسائل الإعلام بدلا من العمل على الارض لبناء دعم على مستوى القاعدة الشعبية مضيفا "النخبة لا تزال تفض مدنهم ومنتجعاتهم وشواطئهم عن القيام برحلات شاقة إلى جنوب مصر والمناطق الريفية حيث لا يزال دعم الرئيس الشرعي د. محمد مرسي مرتفعا هناك".
وأضاف التحليل "ليس هناك أي دليل على أن الأطراف السياسية غير الإسلامية اكتسبت شعبية بعد انقلاب 3 يوليو مثل حزب الوفد أو التجمع أو غيرها من الأحزاب مؤكدا فشل هذه التيارات في الإصلاح والوصول إلى محافظات مصر ولن تستطيع تحقيق استفادة تذكر بعد الانقلاب العسكري على الإخوان المسلمين.
وأكد التحليل أن الحكومة المؤقتة والأحزاب السياسية غير الإسلامية ليست على استعداد لوضع خطة لمواجهة الشبكة الاجتماعية القوية لجماعة الإخوان المسلمين المنتشرة بالبلاد حيث تعتبر هذه الأحزاب الفاشلة أن معيار نجاحها الوحيد هو حظر جمعية الإخوان المسلمين مشيرا إلى غياب مؤسسات مجتمع مدني قوية تحل محل جماعة الإخوان في دعم الفقراء والمحتاجين على مستوى الجمهورية.
ولفت التحليل إلى عدم زيارة أي شخصية سياسية غير إسلامية لقرية دلجا أو كرداسة أو غيرها من المناطق المتوترة حتى بعد انتهاء العمليات الأمنية – على حد تعبير التحليل- مشيرا إلى أن هذه الأحزاب والتيارات التي صفقت لقرار شطب جمعية الإخوان لم تفكر في إيجاد بديل يملئ هذا الفراغ الكبير.
المصدر:
التغيير - الحرية والعدالة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى