قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم- الاثنين- إن الرئيس “باراك أوباما” يميل إلى وصف الصراع المصري بين الجيش ومؤيديه وجماعة الإخوان بأنه صراع بغيض.
وأضافت الصحيفة أن هناك رأيًا يتعزز بقوة في القاهرة، ويغرق واشنطن الآن، وهو أن وزير الدفاع المصري “عبد الفتاح السيسي” أنقذ مصر من ديكتاتورية ثيوقراطية.
وأشارت إلى أن أيمن نور الآن في المنفى في لبنان بعد أن تم تحذيره بمغادرة البلاد أو مواجهة الاعتقال وملاحقته قضائيا، كذلك “محمد البرادعي” الحائز على جائزة نوبل، غادر إلى منزله في فيينا بدلا من مواجهة استدعاء النيابة العامة، بالإضافة إلى ذهاب الناشطة السياسية”أسماء محفوظ”إلى الكويت.
وأوضحت الصحيفة أن كثيرًا من الذين لا يزالون في القاهرة يتعرضون لضغوط متزايدة، فقد داهمت الحكومة مكاتب حركة 6 أبريل ومجموعة من الشباب المؤيدين للديمقراطية الذين نظموا ثورة 25 يناير، وألقت القبض على العديد منهم دون تهمة.
وأضافت”باختصار، الحكومة المدعومة من قبل الجيش تستهدف نفس النشطاء الليبراليين والعلمانيين الذين شنوا معركتهم ضد نظام “مبارك”، كما أن حملتهم شملت المؤسسات الغربية”.
وذكرت إحدى الصحف التابعة للحكومة المصرية أن المعهد الديمقراطي الوطني يمول الطابور الخامس لزعزعة استقرار مصر، وأرجعت الصحيفة ذلك إلى أنها محاولة لتشويه صورة المؤسسات الغربية على حد زعمها.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن ما أسمتهم “النشطاء”سعوا لإنهاء ما أسموه “الحكم العسكري “في عهد “مبارك” وإقامة دولة مدنية، موضحة أن حزب الغد بزعامة ” نور” انضم إلى المعركة مع حزب علماني آخر لتشكيل تحالف يسد الفجوة العلمانية الدينية بعد ثورة يناير.
وتابعت: حركة”6أبريل” اختارت دعم مرشح الإخوان “محمد مرسي” في جولة الإعادة 2012، لتوفير فرصة أفضل لتوطيد الديمقراطية، بدلا من فوز المرشح “أحمد شفيق” المدعوم من الجيش.
ورأت أن جزءًا من اضطهاد “النشطاء” يرجع إلى إلقاء مخابرات الدولة والجنرالات باللوم عليهم لما حدث في 2011، وكذلك للعمل مع “مرسي”، ولكن القمع أيضا علامة على عودة الاستراتيجية العسكرية طويلة الأمد.
في النهاية، فإن الرئيس”أوباما” ليس مخطئًا بالضرورة لرؤية خيار سياسي صارخ في مصر، ولكنه اختار تجاهل الاختيار، لمجرد فشله في دعم ضحاياه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى