في ظل الفشل الذريع في أداء حكومة الانقلاب، والأزمة الخانقة لأنابيب الغاز، قامت سلطات الانقلاب باعتقال الدكتور باسم عودة أنجح وزير تموين في تاريخ مصر بشهادة خصوم الرئيس المنتخب الشرعي محمد مرسي أنفسهم، حيث كان يهتم بشؤون "الغلابة" الذين يشكلون غالبية الشعب المصري.
عودة غير من مفهوم وزير التموين التقليدي في مصر فقام بالعديد من الجولات الميدانية وحقق نجاحات هائلة على الرغم من أنه كان يواجه مقاومة عنيفة من دولة مبارك العميقة الفاسدة التي كانت ولا تزال تنخر في المؤسسات والهيئات.
ورغم قصر المدة التى تولى فيها عودة الوزارة، استطاع الوصول إلى حل للمزيد من أبرزها مواجهة أزمة أسطوانات الغاز بشكل حاسم ونهائى، حيث تم زيادة الميزانية المخصصة لخدمة البوتاجاز لتبلغ 20 مليار جنيه وهو ما يقرب من ربع الميزانية العامة المخصصة للدعم والتى تقدر بـ114 مليار جنيه، كما قام بتشديد الرقابة على المستودعات من خلال تعيين 2000 مفتش تموين جديد ووعد بزيادة هذا العدد فى السنوات المقبلة، قبل انقلاب 30 يونيو كما تم تشديد العقوبة على كل المخالفين.
كما تمكن عودة من تعميم تجربة توزيع أسطوانات البوتاجاز بالكوبونات، وبدء التطبيق الفعلى للمنظومة فى العديد من المحافظات بهدف ضمان وصول الدعم لمستحقيه وقامت الوزارة بالفعل بطباعة 40 مليون كوبون أنابيب بوتاجاز.
كما قامت الوزارة في عهد باسم عودة بالتعاون مع وزارة البترول بالاتفاق مع المحافظين على تحديد أسعار النقل وهامش الربح والذى يتوقف على كمية التوزيع والمسافة التى يقطعها الموزع لإيصال الأنبوبة للمواطنين، بهدف حفظ حق جميع العاملين، وعدم إعطائهم الذريعة للتلاعب واستغلال المواطنين.
وحتى خصوم الرئيس الشرعي المنتخب أشادوا بباسم عودة مثل ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية باستمرار الوزير الناجح، معتبرا أن ذلك من مصلحة مصر.
اعتقال عودة بتهمة النجاح ينطبق عليه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشهير القائل : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ).
المصدر:
التغيير -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى