الدكتور محمود خفاجى يكتب : من قتل ضابط أمن الدوله؟

 

شاهدت حواراً على الجزيره مباشر مصر عن مقتل ضابط أمن الدوله والمسئول عن الجماعات الدينية المتطرفة.
قال محرر جريدة الأهرام أنه عندما تحدث جريمه فابحث عن المستفيد وتبعاً لما قال فالمستفيد هو جماعة الإخوان المسلمين وبالتالى فهو يتهمهم بارتكاب هذه الجريمه.
وأنا أقول أن هذا المحرر قمة فى الغباء
لماذا؟
أولاً لأن الإخوان المسلمين وفى هذا التوقيت بالذات يعلمون أن أى أعمال عنف تحدث سوف تلصق بهم وليسوا من السذاجة ليلصقوا بأنفسهم مزيداً من الاتهامات
ثانياً فبفرض أن هذا الضابط كان مسئولاً عن ملف جماعة الإخوان المسلمين فمن المؤكد أن هناك كثيرون يعملون معه سواء من رؤسائه أو زملائه أو مرؤوسيه ومقتله لن يفيد ملف الجماعة فى شئ
ثالثاً أنه من المنطقى أن جهاز أمن الدوله لا يعتمد على ذاكرة ضباطه وما يحتفظون به فى عقولهم - إن كان لهم عقول - ولكن لابد من وجود أوراق ومعلومات مخزنه على الحاسبات يمكن استرجاعها فى أى وقت حال مرض أو وفاة أو قتل أحد ضباطها.
ومن هنا نقول أنه ليس من مصلحة أى جماعه مما يسميها جهاز أمن الدوله بالمتطرفه أن تقوم باغتيال أحد الضباط.
إذن فمن المستفيد الحقيقى من اغتيال هذا الضابط "الضحيه"
المستفيد من اغتياله هى الجهة التى تدعى أنها تحارب الإرهاب لتجد مبرراً لاستمرارها فى قمع الشعب المصرى بحجة محاربة الإرهاب!!!
قليل من التفكير يهديكم لهذه الحقيقة

د. محمود خفاقى

مواضيع مشابهة