أبرزت وسائل إعلام إثيوبية، اليوم الجمعة، تصريحات رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي حول سد النهضة.
وتصدرت تصريحات الببلاوي التي قال فيها، إن "السد سيكون سببا لرخاء دول حوض النيل"، نشرات الأخبار في التلفزيون الإثيوبي الرسمي اليوم الجمعة، واعتبرتها تصريحات بناءة، من شأنها أن تخدم المصالح المشتركة لشعوب دول حوض النيل.
كما أفرد التلفزيون مساحة واسعة لتصريحات الببلاوي في برنامج أسبوعي، يتناول أبرز عناوين الصحف الصادرة في أديس أبابا اليوم الجمعة.
واعتبر التلفزيون تصريحات رئيس الوزراء المصري مشابهة لدعوات رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ملس زيناوي، التي أكد فيها أن سد النهضة هو مصدر رخاء لمصر وإثيوبيا والسودان.
وذكر التلفزيون أن تصريحات الببلاوي "تؤسس لشراكة حقيقية بين إثيوبيا ومصر".
من ناحيتها، أشارت إذاعة (فانا) الرسمية إلى تصريحات رئيس الوزراء المصري، مشيدة بموقف الوزير تجاه مشروع سد النهضة.
وقالت صحيفة "أديس زمن" الإثيوبية المحلية الصادرة اليوم، "إن تصريحات الببلاوي "مسؤولة تدفع علاقات البلدين إلى أعلى مستوياتها، وتؤسس لشراكة حقيقية بين بلدان دول حوض النيل".
وكان الببلاوي قال في تصريحات صحفية، الأربعاء الماضي، عقب اجتماع اللجنة الوزارية العليا للنيل، "إن سد النهضة يمكن أن يكون مصدر رخاء ليس فقط لإثيوبيا؛ ولكن لمصر ودول حوض النيل، خاصة أن إثيوبيا لا يوجد لديها مشكلة في توافر المياه، ولكن تسعى لبناء السد لتوليد الكهرباء"، دون مزيد من التوضيح.
وسبق أن قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، "إن احتياجات دول حوض النيل متنوعة، ولكنها ليست متعارضة، معتبرا أن "الحل ليس في التصارع فيما بيننا، ولكن في إيجاد الحلول المبتكرة البناءة والنظرة المستقبلية".
ويعقد وزراء المياه بكل من مصر والسودان وإثيوبيا، اجتماعا بالخرطوم يوم 4 نوفمبر المقبل، لمناقشة تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية المعنية بآثار سد النهضة الإثيوبي.
وأمس الخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، في تصريحات صحفية إنه جارٍ التنسيق لزيارة يقوم بها وزير الخارجية الإثيوبي، تيدروس أدحانوم، إلى مصر.
وشهدت الأشهر الأخيرة، توترا للعلاقات بين مصر، وعدد من دول حوض النيل، خاصة إثيوبيا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع "سد النهضة"، الذي أثار مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من مياه النيل.
وزاد التوتر عقب اجتماع بين الرئيس المعزول، محمد مرسي، وقيادات حزبية، في يونيو الماضي، دعت فيه بعض تلك القيادات إلى شن حرب عسكرية أو استخباراتية ضد إثيوبيا لتعطيل بناء السد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى