أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، على أن الشرطة المصرية ألقت القبض على فتيات، في شهر أغسطس الماضي، بتهمة حمل بالونات صفراء عليها شعار رابعة العدوية، مشيرة إلى أنه تم التحقيق معهن لعدة ساعات، وتفتيشهن واحتجزهن لمدة 10 أيام، بتهمة تهديد الأمن القومي، وأعمال التخريب.
وقالت راقية سعيد، 17 عاما، إن السلطة تخاف من أي شئ يذكرها برابعة، لأنها نقطة سوداء لا يمكن محوها، مشيرة إلى أن عملية سفك الدماء في فض الاعتصام، يعتبر اسوء جريمة قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث، وتذكير خطير بالعدالة الغائبة في مصر المتخبطة سياسيا.
وأوضحت هبة مرايف، من منظمة هيومان رايتس ووتش، أن ذاكرة الناس بالنسبة للقتلى في مصر قصيرة، وأن الناس تنسى حقوق الشهداء، وأن الفئة الوحيدة التي تواصل عملها لأجل معرفة الحقيقة هن أمهات الضحايا، وأسرهم والمحامين، وأن بعد رابعة العدوية يبدو أن الحكومة قد حدث لها فقدان ذاكرة اجباري.
وأضافت "مرايف"، أن وزير الداخلية ظهر في مقابلة تلفزيونية وقال إن أعداد القتلى وصلت إلى 43 شخصا، في حين اعلنت وزارة الصحة وصول عدد القتلى إلى 300 شخص، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام المحلية تدعم الحكومة بشكل كبير، في تخفيف الضغط على المسئولين الحكوميين للقيام بعمل تحقيقات.
وأوضح أحمد عزت، ناشط في مجال حقوق الإنسان، أن المسئولين في الحكومة غير قادرين على مواجهة الانتهاكات التي تحدث، وعدم تطبيق العدالة الانتقالية.
وأشارت الصحيفة، إلى معاقبة لاعب فريق النادي الأهلي، أحمد عبد الظاهر، بعد رفعه علامة رابعة، لافتة إلى انشاء نصب تذكاري في ميدان رابعة العدوية، يصور يدان تمثلان الجيش والشرطة يمسكا جرم سماوي يمثل الشعب.
وقالت راجية عمران، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنها بدأت مقابلة الشهود وقامت باستعراض مقاطع الفيديو، مضيفة "لدي إيمان أنه سوف تكون هناك عدالة عاجلا أم أجلا".
نيويورك تايمز: فض اعتصام "رابعة" أسوأ جريمة "قتل جماعى" فى تاريخ مصر الحديث
hoqook1
Thu, 14 Nov 2013 14:55:23 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى