اعتبر عدد من الساسة المصريين عام 2013 هو الأسوأ فى تاريخ البلاد، لما شهدته من عمليات إرهابية طالت أمن المواطنين في الآونة الأخيرة، "بوابة القاهرة" تنشر لكم تسلسل الأحداث في مصر خلال العام المنصرم.
بداية ساخنة ومحاصرة المحكمة الدستورية
حاصرت جماعة الإخوان والقوى الإسلامية المحكمة الدستورية لمنعها من النظر فى دعوى بطلان مجلس الشورى والجمعية التأسيسية ومنع هيئة المحكمة من الدخول.
وقبلت محكمة النقض طعن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ووزير داخليته اللواء حبيب العادلى وأعادت محاكمتهما فى قضية قتل المتظاهرين.
كما لقي فيها 15 مجندا مصرعهم وأصيب 103 آخرين نتيجة انقلاب عربة قطار حربى بالبدرشين، و قطع المئات طريق قطارات وجه بحرى بمحطة مصر احتجاجاً على حادث البدرشين.
كما شهد بداية العام المنقضي إحالة أوراق 21 من المتهمين فى قضية أحداث بورسعيد إلى المفتى، والذي أعقبه نشوب اشتباكات أمام سجن بورسعيد العمومى، ومحاولة اقتحام عدد من أقسام الشرطة واشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين، خلفت 40 قتيلا و270 جريحا واشتباكات أثناء تشييع الجنازة.
أحداث الاتحادية .. وسحل "حمادة"
وفي شهر فبراير الماضي انطلقت المسيرات التى اتجهت نحو قصر الاتحادية في أسموه بجمعة الخلاص الأمر الذي أدى إلى نشوب اشتباكات مع الأمن بعد قذف المتظاهرين للقصر بالمولوتوف.
كانت الواقعة الشهيرة لانتهاكات الشرطة والتى عرفت بواقعة سحل المواطن حمادة صابر بعد تجريده من ملابسه.
وكما هو المشهد المتكرر في المحافظات نشبت اشتباكات عنيفة حول مديرية أمن طنطا وأقسام الشرطة بالمدينة والأمن يحبط محاولة لاقتحام ديوان محافظة الغربية.
كما شهد الشهر ذاته افتتاح الرئيس المعزول محمد مرسي أعمال مؤتمر القمة الإسلامي بحضور 28 زعيم دولة.
و كان الحدث الأبرز في مارس أحداث المقطم والتى وقعت أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين نتيجة اشتباكات بين متظاهرين وأفراد من جماعة الأخوان المسلمين، دعوا إلي تظاهرات أمام مكتب الإرشاد بالمقطم فيما عرف بجمعة رد الكرامة؛ للتنديد بالاعتداءات علي الصحفيين والنشطاء.
وشهد شهر ابريل الماضي أحداث الكاتدرائية بالعباسية والتى أسفرت عن مقتل 3 وإصابة 89 مواطنا و20 آخرين من الشرطة.
"تمرد" وسقوط الإخوان
انشرت حركة تمرد كالنار فى الهشيم، وأعلن مؤسسوها أنهم قد جمعوا 2 مليون و29 ألفاً و592 استمارة توقيع لسحب الثقة من مرسي في مؤتمر صحفي عقدوه يوم الأحد 12 مايو 2013 أي بعد حوالي أسبوعين من تدشين الحملة.
وانتشرت أنباء عن تجاوز أعداد الاستمارات الموقعة عن 2 مليون في أسبوعين الأمر الذي أحدث صخبا إعلاميا واسعا، ساعد في انتشار حركة تمرد أكثر في الأوساط الشعبية المصرية، كما انتبهت لها قوى المعارضة التي أجمعت تقريبا على تأييدها كما انضمت إليهم بعض قوى من تيار الإسلام السياسى
ومن التيارات السياسية التي دعمت حركة تمرد حركة كفاية وجبهة الإنقاذ و الجمعية الوطنية للتغيير و حركة 6 أبريل، كما أعلنت نقابة المحامين المصرية فتح مقراتها للمواطنين على مستوى الجمهورية لتلقي الإستمارات الموقعة.
30 يونيو وعزل الرئيس
دفع عدم الاستقرار القوات المسلحة إلى إصدار بيان، أمهلت خلاله السلطة 48 ساعة من أجل التوافق بين القوى السياسية وأن يقدم الرئيس المعزول محمد مرسي حلا للأزمة لاحتواء الغضب الشعبي من سياسات الجماعة على مدار عام، لكن خطاب مرسي جاء متجاهلا مطالب المتظاهرين وزاد من غضب الجماهير التي تجمعت في الميادين مطالبة برحيله وتعطيل الدستور.
وفي 3 يوليو، أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ومن خلفه ممثلو القوى السياسية المختلفة وشيخ الأزهر وبابا الكنيسة عن عزل مرسي وتعطيل دستور العام 2012 وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بمهام الرئيس المؤقت إلى حين الانتهاء من إقرار الدستور وانتخاب رئيس جديد.
الإرهاب يضرب مصر
ضربت مصر موجة من العمليات الإرهابية التي انطلقت موجتها من شبه جزيرة سيناء، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، حتى وصلت اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة والمحافظات خاصة تلك القريبة من سيناء.
ودعا المرشد العام للجماعة، محمد بديع، من أعلى منصة اعتصام رابعة العدوية إلى تعبئة عامة فى الشوارع حتى عودة مرسي إلى السلطة.
فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة
وبعد اعتصام استمر 45 يوما لأنصار الإخوان احتجاجا على عزل مرسي، بمنطقة رابعة العدوية بحي مدينة نصر، شرق القاهرة، وميدان النهضة بالجيزة، وفشل مبادرات فض الاعتصام دون تدخل أمني، تمكنت قوات الشرطة من التدخل وفض الاعتصام، وحدثت الاشتباكات المسلحة التي أسفرت عن سقوط ضحايا من الجانبين.
واعتراضا على فض الاعتصام تقدم رئيس حزب الدستور محمد البرادعي باستقالته من منصبه كنائب للرئيس للشؤون الدولية.
محاكمات قادة الإخوان
خلقت حوادث الإرهاب التي ضربت مصر مشاعر من الغضب الشعبي تجاه الجماعة وقياداتها، واعتقاد بأن الجماعة تسعى للحكم على حساب مصالح المجتمع، مما دفع جموعا من المصريين إلى رفع صور قادة الإخوان بداية من الرئيس المعزول محمد مرسي ومرشد الجماعة محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، والقيادي البارز محمد البلتاجي، وهم يرتدون الزى الأحمر المخصص لمن صدرت ضده أحكام قضائية بالإعدام.
وفيما يتعلق بالمحاكمات القضائية فقد كثفت أجهزة الأمن جهودها عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وألقت القبض على أغلب قيادات الجماعة، ووجهت لهم اتهامات جنائية مختلفة لعل أبرزها اتهامات بقتل المتظاهرين المعارضين للإخوان، والتخابر لصالح جهات أجنبية، والتحريض على نشر العنف والإرهاب وترويع الآمنين في مصر.
مشروع الدستور
شُكلت لجنة تتكون من خمسين شخصية تمثل مختلف طوائف المجتمع المصري بهدف تعديل دستور العام 2012 بما يتناسب وأهداف ثورة مصر الطامحة لتغيير حقيقي في البلاد، فأنجزت اللجنة برئاسة عمرو موسى مشروع دستور جديد من المنتظر أن يتم التصويت عليه خلال يومي 14 و15 يناير المقبل، ونجاح لجنة الخمسين منح موسى شهادة ميلاد جديدة لهذا الدبلوماسي المصري الذي شغل منصب وزير خارجية مصر قبل أن يصبح أمينا عاما لجامعة الدول العربية .
إعلان الإخوان جماعة إرهابية
ترتب على الحادث الإرهابي الذي تعرضت له مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة، زاد من الضغط الشعبي على الحكومة حتى أصدرت قرارها باعتبار الإخوان "جماعة إرهابية" طبقا لنص المادة 86 من قانون العقوبات المصري، والقرار يمكن أن يساعد في محاصرة الجماعة والتيارات والجماعات الدينية الأخرى، وتضييق الخناق على قيادات الجماعة وأملاكها ومؤسساتها.
وضع القرار قيادات التنظيم الدولي للإخوان في مواجهة الدول التي تستضيفهم ويمكن أن يؤثر على العلاقات الرسمية مع القاهرة، التي قامت بمخاطبة الدول المختلفة بالقرار، كما أرسلت مذكرة قانونية بذلك، للدول العربية الموقعة على اتفاق عام 1998 لمكافحة الإرهاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى