آخر المواضيع

آخر الأخبار

01‏/12‏/2013

الأهالي: الشرطة اكتفت بالمشاهدة.. بالصور.. ننشر التفاصيل الكاملة لأحداث فتنة المنيا

بالصور.. ننشر التفاصيل الكاملة لأحداث فتنة المنيا

عاشت محافظة المنيا ليلتين عصيبتين، بعد أن شهدت مشاجرتين طائفيتين الأولى كانت بمركز المنيا بين مسلمي قرية الحوارتة وأقباط نزلة عبيد، بسبب الخلاف على بناء مركز على قطعة أرض أملاك دولة والثانية كانت بمركز ديرمواس بين مسلمي وأقباط قرية نزلة البدرمان، بسبب وجود علاقة عاطفية بين فتاة مسلمة وشاب قبطي، أسفرتا عن وقوع 4 قتلى من الجانبين.

وخيم الحزن على قرى المنيا بعد تشييع جنازات القتلى الذين لم يكونوا طرفًا في النزاع غير أن الرصاص العشوائي نال منهم.

انتقلت عدسة "مصر العربية" إلى قرية الحوارتة، والتي فقدت اثنين من أبنائها، هما محمد شحاتة في العقد الثاني من العمر الذي قتل عقب وصوله من أحد المحاجر التي يعمل بها؛ حيث كان من المتفرجين على الأحداث أصابته طلقة استقرت في قلبه مات على إثرها قبل أن يصل للمستشفى وترك أولاده الصغار في رعاية والده الرجل المسن، والذي لم يستطع الحديث معنا بعد أن أصابته الحسرة على موت ابنه، ولم يقل إلا "فوضت أمري إلى الله وحق ابنى عند ربنا".

مرسي وخالد، أبناء أخ "محمد شحاتة"، يعملان مدرسان بالحوارتة ونزلة فرج الله، قالا لـ "مصر العربية" إننا لسنا شركاء فيما حدث سوى أننا خرجنا على إطلاق النار الكثيف وكأنها حرب دائرة بين القريتين، ليصاب "محمد" دون ذنب.

الضحية الثانية في الأحداث "أم طه" كما يطلقون عليها، وهي سعاد محمود حجازي التي تلقت رصاصة غدر، حسبما أكده عمران فاروق المحامي، وابن عمة القتيلة سعاد، قائلا إن ابنة عمه خرجت لتبحث عن ابنها فاطمة التي تبلغ عشرة أعوام لترى ما يحدث مثل باقي أهل القرية فما إن خرجت أم طه إلى قرب مكان الأحداث إلا وتلقت طلقة نافذة في البطن لتلقى مصرعها في الحال.

وأضاف "فاروق"، أن القتيلة أم لـ 4 أولاد أكبرهم طه البالغ من العمر 17 عامًا الطالب بالمرحلة الثانوية، ولبنى ومصطفى وفاطمة، بعد وفاة والدهم محمد خلف أحمد الذى ترك زوجته وأولاده فى عمر الزهور، ولم تملك من الدنيا سوى معاش والدها عبارة عن 250 جنيهًا شهريًا إلى جانب أنها كانت تكد على أولادها في إحدى جمعيات رعاية الأيتام بعدة جنيهات شهرية.

أهالي القرية قالوا إن الحلول الأمنية فشلت في السيطرة على إنهاء الاحتقان الطائفي، ولا توجد سوى سيارة شرطة ومصفحة واحدة، كما أن التكثيف الأمني لم يكن بالقدر المطلوب إذا ما قورن التواجد الأمني أمام المنشآت الشرطية لحمايتها من المتظاهرين والداعين إلى مظاهرات ضد قانون التظاهر، وأوضحوا أن ذلك أثار استياءهم رغم القبض على أعداد من طرفي المشاجرة وإحالة بعضهم إلى التحقيق.

نزلة عبيد.. طرف الفتنة الثاني

وفي الطرف الآخر من الأحداث، انتقلت "مصر العربية" إلى قرية "نزلة عبيد"، والتي سقط بها جرجس كامل حبيب 27 عامًا حاصل على دبلوم صناعة غير متزوج ويعمل سائقا، ووالده يعمل بائع خبز بأحد مخابز القرية، وأكد الأهالي أن الضحية ليس له أي علاقة من قريب أو من بعيد بالواقعة، فقط كل ما حصل تصادف وجوده في مدخل القرية بمنطقة الأحداث للمشاهدة كباقي أهالي القريتين فأصابته طلقة طائشة وسقط قتيلاً.

غياب أمني

وأكد أهالي القرية أنهم كانوا يستغيثون برجال الشرطة إلا أنهم فور وصول السيارة الأولى رفضت التدخل لفض المشاجرة، واكتفت بالاختباء خلف كتل خشبية لأشجار مقطعة وعندما كان الأهالى يطالبونهم بالتدخل لفض المشاجرة كانوا يرفضون، وحصلت "مصر العربية" على بعض الصور التي تثبت هذه الشهادات، واستمر الاشتباك لمدة ساعة ونصف الساعة حتى وصلت قوة تعزيزة من مديرية الأمن قامت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع على الجانبين حتى تم الفصل بينهما وتمكنت سيارات الإسعاف من نقل الجثث والمصابين إلى المستشفيات العامة.

وأضاف الأهالي تجددت الاشتباكات في اليوم التالي، وهاجمت قوات الأمن منازل المقيمين على حدود القريتين، وحطموا جميع محتويات المنازل بحجة البحث عن أسلحة استُخدمت في الاشتباكات، استمر التواجد الأمني حتى الساعة الرابعة عصر الجمعة وبشكل مفاجئ انسحبت القوة التأمينية التي تفصل مدخل القريتين بالطريق الرئيسي وعقب ذلك بعدة ساعات وحوالي الساعة الرابعة فجرا، بدأت حركة الأهالي معتمدة على التواجد الأمني إلا أن قبطي آخر لقي مصرعه اليوم بطلق ناري خرج من سلاح مجهولين؛ حيث لقى عبد المسيح عياد فانوس 46 عاما فلاح ومقيم بقرية قرية نزلة عبيد بطلقات نارية أثناء توجهه لحقله صباح اليوم، وجار التحري حول ظروف وملابسات الواقعة وضبط الجناة واتهم أهالي نزلة عبيد أحد أهالي قرية الحوارتة بقتله على خلفية وجود مشاجرة بينهما أدت إلى مقتل 3 من الجانبين.

وفي قرية نزلة البدرمان بمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، تجددت الاشتباكات بين المسلمين والأقباط على خلفية مقتل مواطن مسلم خلال المشاجرة التي شهدتها القرية مساء الخميس بسبب علاقة بين شاب وفتاة.

وقال شهود عيان إنه تم التصدي لمحاولات الاعتداء على كنيسة القرية بسلاسل بشرية من المسلمين والأقباط، فيما قام بعض الشباب بإلقاء زجاجات موتولوف على عدد من منازل الأقباط ومنهم منزل المواطن بشري أقلاديوس خلال تظاهرهم تنديداً بمقتل الشاب المسلم حمادة صابر عبد الله.

كان اللواء أسامة متولى، مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة بوقوع مشاجرة بين المسلمين والأقباط بقرية البدرمان وأسفرت عن مقتل حمادة صابر عبد الله 39 عامًا، وإصابة كل من فوزي فايق 30 عاما، وعمر محمد 25 عامًا، وهاني صابر 30 عامًا، ونصار عبد الجواد 31 عامًا، وإبراهيم شحاتة 22 عاما، وناصر عبد البديع 40 عامًا، كما تم إضرام النيران بعدد 3 منازل ملك مسيحيين بالقرية.

وتبين أن سبب المشاجرة قيام أفراد العائلة المسلمة بالذهاب إلى منازل العائلة المسيحية بزعم قيام أحد أبنائهم ويدعى مينا. ل. ج" بتحريض نجلتهم على الهرب معه إلى القاهرة "مكان إقامته" واكتشافهم وجود علاقة عاطفية بينهما.

وخلال تلك الأحداث أصيبت الطفلة أيفون بشري إثر قيام بعض الصبية بالتعدي عليها وذكر القس يؤأنس شوقى راعى كنيسة بديرمواس، أنه تم إلقاء الطفلة من الطابق الثاني ونتج عن ذلك حدوث إصابتها كما تم رشق كنيسة ماري جرجس بالحجارة، إضافة إلى بعض منازل المسيحيين من خلال الصعود لسطح إحدى المدارس.

وأكد مصدر أمني رفيع المستوى أنه تم تأمين القريتين من جميع الجوانب تحسبًا لوقوع أي تداعيات أو اشتباكات خلال تشييع جثامين القتلى الثلاثة، خاصة أن القرية المسيحية "نزلة عبيد" تقع وسط العديد من القرى المسلمة كبنى محمد سلطان، والشرفة، وغيرها من القرى المسلمة، وأضاف المصدر أنه بفضل التحرك السريع لقوات الأمن إلى مسرح الأحداث لكي تدخل القرى المسلمة المجاورة لمناصرة أهالي قرية الحوارتة.

وأعلنت أجهزة الأمن أن قوات الشرطة تمكنت من السيطرة على الأوضاع بشكل تام وتحاول إعادة الهدوء مرة أخرى، مضيفاً أنه تم إلقاء القبض على 20 شخصًا من قريتي الحوارتة ونزلة عبيد بشرق النيل و15 شخصاً من الطرفين بقرية البدرمان بمركز ديرمواس، وتم التحفظ عليهم وجار التحقيق معهم حول الظروف والملابسات التي أدت لنشوب المشاجرات.

وتم القبض على 14 متهما والعثور على 6 قطع أسلحة نارية متنوعة؛ حيث ضمت قائمة المتهمين فى أحداث قرية الحوارتة ونزلة عبيد كلاً من عماد لويس عبد الملاك 33 عامًا عامل بحوزته بندقية آلية، وعبد المسيح لويس موسى عبد الملاك 37 عامًا، وإبراهيم لويس موسى 28 عامًا، وشريف نادى يوسف غطاس 39 عامًا، وبحوزة كل منهم فرد محلي الصنع، وهاني فوزي حنين 42 عامًا، وعيسى سمير كامل سعد الله 28 عامًا، وشنودة ملاك بشرى 24 عاما، وماهر عبد الملاك سعد الله 27 عاما، ورؤوف فرج عبد النور 30 عامًا.

كما تم القبض على 3 متهمين في أحداث نزلة البدرمان، وهم نبيل سليمان جاد 45 عامًا خفير نظامى بحوزته بندقية خرطوش، ونادى نبيل سليمان 23 عاما عامل، ولويس جاد سليمان 65 عاما فلاح.

فيما بدأ فريق من النيابة العامة بمركز المنيا برئاسة محمد عباس التحقيق في واقعة الحوارتة بإشراف المستشار تامر فاروق، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، وأعلن مسؤول قضائى قيام فريق من النيابة العامة بمناظرة جثة القتيل الرابع في الأحداث ومسرح الجريمة، وسماع أقوال المصابين والمتهمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى