ترددت روايتان حول حادثة مقتل سائق التاكسي التي شهدتها مدينة المنصورة، الاثنين الماضي، والذي لقي مصرعه ذبحًا على يد عدد من مؤيدي التحالف الوطني لدعم الشرعية أثناء تنظيمهم مسيرة مناهضة لما أطلقوا عليه الانقلاب العسكري، فحاول القتيل المرور من المسيرة فانهال عليه المشاركون بالتعدي والضرب حتى فارق الحياة وقاموا بإشعال النيران في التاكسي.. تلك هي الرواية الأولى التي يرويها معارضو جماعة "الإخوان المسلمين".
أما أعضاء الجماعة فلهم موقف مغاير، حيث أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" أن سائق التاكسي حاول دهس عدد من المشاركات بالمسيرة، مما أدى إلى نشوب اشتباكات بين الطرفين. وأكد مصدر بحزب "الحرية والعدالة" بالمنصورة لـ"المصريون"، أن السائق حاول دهس عدد من النساء في الصفوف الأخيرة في المسيرة، الأمر الذي أسفر عن إصابة ما يقرب من 5 سيدات بإصابات مختلفة ما بين كسور وكدمات، إلا أنهن خشين الذهاب إلى المستشفي لتلقي العلاج خوفًا من إلقاء القبض عليهن، كما أنهن رفضن الإدلاء بأي تصريحات إعلامية أو الإفصاح عن هويتهن خوفًا من الملاحقة الأمنية.
بينما تمكنت مباحث قسم شرطة ثان المنصورة من إلقاء القبض على 6 من المتهمين بقتل السائق في حملة أمنية، وهم السعيد السيد منصور شهاب "45سنة" "صاحب محل بويات بمنطقة الدراسات، محمد رضا سامي عبد الرحمن "صاحب محل أدوات صحية "47سنة"، عبد الرحمن محمد عبدالله الحوت"51سنة"(صاحب محل أدوات منزلية)، أحمد السعيد السيد أحمد أبو العيون "موجه بالتربية والتعليم" "59سنة"، جمال الباز حسين عقل"مدرس"، وجميعهم مقيمون بقرية شها التابعة لمركز المنصورة، خالد الشحات محمد إبراهيم "مدرس" ومقيم بشارع المديرية بمدينة المنصورة. كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على سيدة تدعى عواطف عبد القادر، وكيلة مدرسة بقرية شها التابعة بتهمة تورطها في مقتل السائق، ولكن تم الإفراج عنها لاحقًا. من ناحية أخرى، طالب "جمال الدين" والد السائق الذي لقي مصرعه، بالسماح للعسكريين المتقاعدين بالتطوع والعودة للجيش مرة أخرى دون أى مقابل لحمل السلاح ومواجهة الإرهاب.
وعن تفاصيل الواقعة يقول شقيقه إنه كان عائدًا من عمله في تمام السابعة مساءً وفوجئ باتصال هاتفي من أحد الأشخاص يخبره بنبأ وفاة شقيقه واندلاع النيران بسيارته التاكسي بشارع الجيش بالمنصورة فلم يصدق ما سمع. وعلى الفور هرع إلى المكان المذكور باستخدام دراجته البخارية ليجد السيارة مشتعلة بالنيران، وأكد المتواجدون بالمنطقة حينئذ أن صاحب السيارة ملقى أمام المعهد الأزهري فذهب إلى هناك ووجد أخاه "مذبوحًا" غارقًا في دمائه وبه عدة طعنات بالصدر والكتف حتى سقط مغشيًا عليه من هول المشهد.
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى