صحيفة "تاجشبيجل" الألمانية: مصر تسير نحو دولة مبارك

نشر بتاريخ الجمعة, 27 ديسمبر 2013 17:55 PM

بوابة القاهرة

قالت صحيفة "تاجشبيجل" الألمانية إنه بعد مرور 5 أشهر على عزل الرئيس محمد مرسي، فإن مصر تنزلق أكثر وأكثر في انشقاقها الداخلي الكارثي، مؤكدة أن جهاز الشرطة يتحالف مع رجال مبارك، وانضمت إليهم للمرة الأولي حركات الديمقراطية العلمانية.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الجمعة تحت عنوان "مصر تمضي قدما نحو العهد البائد" إن مصر تنتظر دستوراً جديداً إلا أن هذا الأمر لا يمت بصلة للإجراءات الديمقراطية والمتصالحة.

ونقلت عن إحدي الناشطات المصريات -تغريدة علي موقع "تويتر"- قالت فيها: "إنهم يصوتون على الدستور الذي سينهي ثورة يناير في الوقت الذي يتم إلقاء ثوار يناير في المعتقلات".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي يتم فيه الإعلان عن عرض الدستور الجديد على الشعب للاستفتاء عليه في يناير المقبل، فإن فرق القوات الخاصة التابعة للشرطة المصرية كانت في تلك الأثناء تقوم باعتقال علاء عبد الفتاح من داخل غرفة نومه ومن فوق سريره وتهينه هو وزوجته منال حسن أثناء عملية الاعتقال التي شارك فيها 20 ضابطاً من القوات الخاصة، لافتة أيضا إلى اعتقال أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل بعد تقديمه لنفسه أمام النيابة العامة.

وعقبت الصحيفة قائلة "ليس من العجيب أن يكون التصويت علي دستور في تلك الأجواء الملتهبة بعيداً كل البعد عن العمل الديمقراطي الساعي للمصالحة"، مشيرة إلى أن مداهمات الشرطة وأحكام القضاء البالغة القسوة وحرب الشوارع الدائرة في مصر والتهديدات الإرهابية القادمة من الصحراء، كل هذا يجعل من ذلك الاستفتاء أمراً مثيراً للتساؤل.

وأضافت إن لجنة الخمسين "المعيّنة" لا يمكن بحالٍ من الأحوال أن تكون لها شرعية ديمقراطية لاسيما وأن تعديلاتها جرت خلف الأبواب المغلقة.

وتابعت الصحيفة: "إن هذا الدستور ألغي الرجوع إلي هيئة كبار العلماء بالأزهر في تفسير المواد المتعلقة بالشريعة وحظر الأحزاب الدينية بينما بقي دور العسكريين في الدستور الجديد دون مساس بل وأصبح أكثر مركزية"، مشيرة إلى أن وزير الدفاع يتم اختياره بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وليس لرئيس الجمهورية حق تعيينه دون موافقة المجلس، كما أن ميزانية الجيش أصبحت محصنة من رقابة ممثلي الشعب في البرلمان بالإضافة إلي إقرار محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية.

مواضيع مشابهة