ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز " الأمريكية أن المشير عبد الفتاح السيسي ، وزير الدفاع ، ناقض تصريحاته التي أدلى بها فور عزل الرئيس المعزول محمد مرسي ، حيث قال أنه لن يرشح نفسه للرئاسة مطلقاً وسيجعل الجيش بمعزل عن السياسة لإفساح الطريق لأن تكون مصر دولة "ديمقراطية مدنية" ، ولكن ما حدث كان عكس تصريحاته تماماً.
ورصدت الصحيفة خلال تقريرها ، الذي نشرته عبر موقعها الإلكتروني ، رحلة المشير السيسي في البحث عن كرسي الرئاسة ، حيث بدأت بالتفويض الذي طلبه السيسي من الشعب -عندما حثهم على النزول للشوارع لمنحه تفويضاً لسحق أنصار الرئيس المعزول وداعمي جماعة الإخوان المسلمين-ومن هنا جاء القمع مرة أخرى ليتحكم في البلاد حيث أن الاعتقال لم يعد مقتصراً على أنصار مرسي وفقط بل إنه توغل ليشمل كافة أطياف المعارضة.
وتابعت : إن القرار الذي صدر أمس الاثنين ، بمنح السيسي لقب مشير هو "أول خطوة رسمية ليصبح السيسي رئيس مصر القادم" وقد برر السيسي ذلك بأنه نوع من تلبية نداء الواجب وأن ترشحه للرئاسة هو نتاج اختيار حر من الجماهير.
وأضافت الصحيفة الأمريكية إن ترشح المشير للرئاسة سيقضي على أمال ثورة يناير 2011 لأنها من المفترض أن تكون أولى أهدافها القضاء على حكم العسكر ولكن ها هو الحكم العسكري يعود من جديد.
ونقلت الصحيفة عن سامر شحاتة ،أستاذ العلوم السياسية في جامعة أوكلاهوما قوله " اعتقد أن الاقتصاد المصري سيتضرر كثيراً في المرحلة المقبلة لأن جميع القضايا التي قامت من أجلها ثورة يناير 2011 مازالت قائمة ، كالبطالة وتهميش دور الشباب في الحياة السياسية ، ونقص الغذاء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى