- نشر بتاريخ الخميس, 16 يناير 2014 04:20 AM
- عمرو حسين
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الاستفتاء سعى بشكل ظاهري إلى الحصول على موافقة التعديلات التي أجريت على الدستور المصري، فالهدف الأساسي للحكومة ومؤيديها ليس إجراء استطلاع على محتوى النص، ولكن التأكيد على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي على اعتبار أنه الوسيلة الوحيدة لإعادة النظام للبلاد بعد ثلاث سنوات من الفوضى التي أعقبت الثورة.
وأبرزت الصحيفة -في تقرير نشرته- بعنوان: "الحكومة المصرية تسيطر على الاستفتاء وسط عنف مميت" تصريحات الرئيس المؤقت عدلي منصور التي قال فيها إن التصويت واجب وطني ينبغي أن يؤدي، فهو غير موجه للدستور فقط ولكن لخريطة طريق مستقبل مصر بأكمله
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك العديد من الناخبين قاموا بالتصويت بـ"نعم"، ونقلت عن روماني كامل "نجار يعمل بالقرب من موقع انفجار إمبابة": "أنا لا أستطيع القراءة وقمت بالتصويت بنعم لأن الدستور يعد رمز الاستقرار والتقدم، والبلاد تراجعت تحت حكم الإخوان، والآن كل شيء سوف يتحسن وسوف تعود السياحة".
كما نقلت الصحيفة تصريحات خضرة عبد سالم "50 سنة- ربة منزل" التى أكدت تأييدها للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، وقالت "نعم للسيسى"، رغم التوضيح لها بأن التصويت لصالح الدستور.
وتابعت، إن الشعب المصري قام بالتركيز على رمزية الدستور وتم تجاهل محتواه إلى حد كبير، موضحة أن التأييد جاء بسبب إقصاء الإسلاميين، وعلى اعتبار أنه يمهد الطريق لتحسين التعليم والرعاية الصحية وحقوق المرأة.
وأوضحت الصحيفة أن بعض المعارضين العلمانيين اعتبروا الدستور لا يعبر عن الوثيقة الثورية المتوقعة بعد زوال رئيسين، وهناك شعور بالقلق إزاء بعض المواد الخاصة بمحاكمات المدنيين العسكرية، بالإضافة للحد من حقوق العمال والحريات الدينية للأفراد.
وأبرزت تصريحات محمد باقر –القيادى بحزب مصر قوية- وهو حزب إسلامي معتدل على حد وصفها، أن ما يحدث عملية زائفة ووهمية، والاختيار على ورقة الاقتراع يقع فعلياً بين مربع نعم، ومربع تكبيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى