لست صحفيا وإن كنت أعمل في مجال الدفاع عن حرية الصحافة ، وبحكم عملي أعلم جيدا أن نشر خبر او مقال تضمن خطأ من أي نوع ، يستوجب قبل اي شيء ارسال رد أو تصحيح للنشر ، إعمالا لحق الرد.
الاستاذ حمدي رزق كتب مقال بجريدة "المصري اليوم" تضمن معلومة خاطئة ، ارسلت ردا عليه للجريدة حتى تنشره ،،
لكني فوجئت بممارسة غير مهنية على الاطلاق وتفتقر لأدني مقومات النزاهة والموضوعية !
الجريدة لم تنشر ردي على مقال الاستاذ حمدي رزق ، بل سلمته المقال ليقتطع منه ويعلق عليه ، دون أن ينشر المقال نفسه !!
لا مقاضاة ولا محاكمة للكلمة ، ولن الجأ للقضاء ،، المبدأ واحد وراسخ ، الكلمة والرأي والخبر مهما تضمن من تجاوز ، يرد عليهم بالكلمة والنقد وليس في أروقة المحاكم.
وإن كانت المصري اليوم قد تجاهلت قواعد المهنية ومواثيق الشرف الاعلامية والصحفية ، سواء عن قصد اعتمادا على حجم توزيعها أو عن غير قصد ،، فنذكرها أن شبكة "فوكس نيوز " الامريكية ضمن الاوسع انتشارا والاقل مهنية .
ولنعتبرها سقطة من جريدة كبرى ، وزلة من إدارة التحرير نتمنى أن تعالج مستقبلا حرصا على مصداقية كانت ، ونتمنى أن تظل.
وأخيرا نلجأ مرة أخرى للصحافة الاليكترونية ،قد تكون صغيرة في الحجم ، لكنها كبيرة في المهنية والموضوعية والنزاهة ، وشكرا لكل من تفهم وساعد على كشف هذه السقطة
************************
نص التعليق الذي لم ترفض المصري اليوم نشره فقط ، بل سلمته للصحفي حمدي رزق ليقتطع منه ويعلق عليه !!!
عناية الاستاذ رئيس تحرير جريدة المصري اليوم
تحية واحترام ،،
طالعت مقال الاستاذ حمدي رزق بتاريخ 1فبراير 2014 المنشورة بجريدتكم الغراء ، ولما كان ما ورد بالمقال قد تضمن ليس فقط خبرا كاذبا عني ، بل وانتقاد حاد يصل لحد السب مستندا لهذا الخبر ،، وإيمانا منا ومنكم بأن السبيل الامثل دائما هو نشر التصحيح أو التعليق لصاحب الشأن ، ولما كان ايماننا بحرية الصحافة هو مبدأ ثابت وراسخ ، يدعمه ولا ينتقص منه انتقادها حين تخطئ ، لذلك ارسل لكم هذا التعليق والرد ، راجيا ان يجد طريقة للنشر بالجريدة الورقية والنسخة الاليكترونية أسوة بما تم مع مقال الصحفي حمدي رزق.
مع وافر التقدير
جمال عيد
=========
مأزق حمدي رزق بين أمانة الكلمة ، وفخ الفبركة
في فجر يوم 13مايو 2002، اقتحم ما يزيد عن خمسة عشر ضابط وشرطي صيدلية يمتلكها صيدلي يساري ، معروف بدعمه للانتفاضة الفلسطينية ، وذلك بزعم عرض و بيع أدوية مخدرة وأدوية منتهية الصلاحية و تم الاعتداء عليه بالسب والضرب ، والاستيلاء على العديد من عبوات الأدوية ومبالغ مالية ، وبعض المطبوعات الخاصة بدعم الانتفاضة صادرة عن اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة الفلسطينية بمنطقة المعادي والبساتين ، التي يشارك هذا الطبيب في عضويتها, واقتادوه معهم .
بالطبع لم تكن هناك قضية ، ولا أدوية مخدرة أو غيره ، كان الهدف هو الخبر الذي نشره أحد الصحفيين بجريدة الأهرام عن اعتقال الصيدلي اليساري بهذه التهمة الرخيصة ، تحت عنوان " القبض على صيدلي متلبسا ببيع الأدوية المخدرة ..... " ولم تكتفي الجريدة بذكر عنوان كاذب للخبر - حيث لم يكن هناك هذا التلبس - بل و أورد الخبر اسم الصيدلي ، واسم الصيدلية ، وعنوانها ، وذلك بالمخالفة لكل القواعد المهنية الصحفية التي تمنع نشر اسم متهم لم تثبت إدانته بجريمة كهذه ، لكن تم النشر ليتم تلويث سمعته بين الناس .عقابا له على نشاطه الداعم للانتفاضة الفلسطينية ، وعداءه المعروف لجهاز أمن الدولة .
الجديد لم يكن سلوك وأداء جهاز أمن الدولة فهو معروف بهذه الممارسات البوليسية السافرة .
لكن كان الجديد هو ظهور نوع من الصحفيين ينشر عن خبر تمت صياغته في جهاز أمن الدولة ، بل وعن واقعة لم تحدث بعد !! فقد نسى الصحفي وامن الدولة أن جريدة الاهرام قد صدرت وتم توزيعها متضمنه الخبر قبل القبض على الصيدلي اليساري " كانت الطبعة الأولى من جريدة الاهرام صدرت مساء ، وبها خبر واقعة الاقتحام والقبض على الصيدلي التي حدثت بعد توزيع الجريدة بعدة ساعات ! ".
على كل حال ، فالصحفي والجريدة وأجهزة الأمن لم يفلحوا في تلويث سمعته ، حيث يعرفه أهالي الحي وكذلك العديد كناشط سياسي نزيه ،بالاضافة إلى انه قبل هذه الواقعة بأيام قليلة كان قد قام بجمع تبرعات بنفس الحي دعما للانتفاضة الفلسطينية !
كما كان لسؤال رئيس النيابة الذي تولي التحقيق عن أسباب وجود اكثر من ضابط امن دولة ضمن من اقتحموا الصيدلية ومن المفترض أنها واقعة بعيدة عنهم ، دورا كبير في فضح هذه الممارسة الحقيرة.
تذكرت ما جرى ، حينما فوجئت بمقال للاستاذ حمدي رزق في جريدة المصري اليوم ، ينسب لي تغريدة زعم انه جاء بها :" يبدو أن نساء مصر يتحرقن شوقا لكشوف العذرية.. فهنيئًا لهم"
الاستاذ حمدي رزق لم يسأل ولم يدقق أو يتوثق ، بل راح ينتقد و يهاجم ، ثم يحرض ، ثم يفتح قاموس الاتهامات المعروف منذ أشهر طويلة وينهل منه دون حذر ، ليصب في مقالته .
من المؤكد أن الاستاذ حمدي رزق لم يقرأ هذه الجملة المنسوبة لي ، لانني ببساطة لم أكتبها ! وبالطبع الرجل لم يفبركها ، فهو صحفي كبير في السن ولا اعتقد أنه يفعل هذا.
اذا هو سمع من شخص - أو جهاز أمني أو جهة سيادية مهمومة بما يقول المواطنين - انني قلت أو كتبت هذه الجملة ، او شيئا قريبا أو شبيه بها !
لكن الاستاذ حمدي رزق صحفي كبير في السن ، ويعلم أن أبجديات الصحافة والمهنية ألا يجزم ويكتب عن واقعة " قريبة أو شبيهة بالحقيقة" !!
أعتقد أنه مآزق ، فالاستاذ حمدي رزق قد وقع في فخ الفبركة الصحفية بنشر هذه الفبركة ، أو انعدام المهنية بعدم التوثق من حقيقة هذا القول المنسوب لي ،، وكلاهما يسيء لاسمه بشكل كبير.
لكن هل يهتم الاستاذ حمدي رزق بالمهنية ويحتمل ثقل أمانة الكلمة ؟ هل يعتذر عن شتائمه وتحريضه وكتابته مقال مبني على فبركة وفوتوشوب؟
سؤال هو وحده الذي يستطيع الاجابة عنه ،طبقا لمدى أمانته ومهنيته .
سؤال اخر ، هل يفيد هذا المقال الان اصلا مع جمهور مهيأ لتصديق اي اكاذيب أو فبركات ضد منتقدي خريطة طريق الحكم العسكري؟
أجيبك انا عن هذا السؤال ، نعم ، لأن كشف الزيف والافتراء مهمة صالحة وضرورية كل وقت.
يا استاذ حمدي ، مقالتك تستند على تغريدة مزيفة تماما !! أما عما كتبته تحديدا ، فكان مختلفا تماما وكان رد خاص بإثنين من اللجان الاليكترونية ولم يكن ردي متضمنا نساء ولا مصر !
المهنية والنزاهة ضرورة ملحة في العمل الصحفي يا استاذ حمدي.
جمال عيد
محامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى