حصلت «بوابة القاهرة» على معلومات تفيد بإرسال النظام الحالي رسائل مصالحة مع كل من تركيا وقطر، تمهد لإعلان المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع الترشح لانتخابات الرئاسة والمقرر رسميا خلال أيام.
وتوضح مصادر مصرية مسئولة، أن هناك جهودا تبذل غالبيتها في السر وبعضها في العلن لإصلاح العلاقات المتوترة مع كل من أنقرة والدوحة، والتي توترت بشدة إلى درجة تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع تركيا وسحب السفير المصري من قطر.
وقالت المصادر، إن عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين وأحد المسئولين عن إعداد ملف ترشح المشير السيسى للرئاسة كان صاحب فكرة جس النبض وإرسال رسائل لكل من تركيا وقطر، وبما يمهد لاستعادة العلاقات كاملة، وتؤدي إلى هدوء ملف العلاقات المصرية الخارجية مع الجوار العربي والإسلامي في ظل الظروف الراهنة .
وأضافت أن موسى قام بالفعل بزيارة غير معلنة لأنقرة التقى خلالها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لجس النبض حول إمكانية ما يمكن وصفه ب"تبريد" العلاقات الساخنة بين البلدين حيث كان اللقاء ساخنا ويبدو أنه لم يحقق الغرض منه حيث تحدث أردوغان باستفاضة عما أسماه بـ"الانقلاب" بمصر ومخاطر ذلك على التنمية مستشهدا بما حدث بتركيا من قبل في ظروف مشابهة كما تحدث عن ما وصفه بـ "الحرب على الإسلام " بمصر .
وقالت مصادر مقربة من موسى أن الأخير بدوره حذر أردوغان من خطورة الانحياز إلى طرف مصري على حساب طرف أخر لأنه لا يمكن المغامرة بالتاريخ الطويل من العلاقات المصرية التركية من أجل أي طرف .
وأشارت إلى أن موسى أكد لأردوغان أن موقف أنقرة وتصلبها إزاء الوضع بمصر سيؤثر على مجمل العلاقات العربية التركية، لأن العلاقات اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ اﻟترﻛﻴﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ مجمل اﻟﻌﻼﻗات العربية التركية سلبا أو إيجابا وأن اﻟﻌﻼﻗات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻤﺼﺮﻳﺔ التركية أﺛﻤﻦ ﻣﻦ أن ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺳﻠبيا بانحياز سياسي لجماعة اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤين .
واعتبرت المصادر ذاتها ان اللقاء رغم عدم نجاحه الكامل يمكن أن يوصف ب "طرق على ثلوج العلاقات التركية المصرية" ربما يؤدى إلى تكسيرها وإذابة ثلوج تلك العلاقات في القريب.
أما على صعيد العلاقات مع قطر فقد تحدثت المصادر أن هناك رسائل بين الجانبين ورؤى للتهدئة حملها وزير الخارجية الكويتي خلال زيارة مكوكية بين القاهرة والدوحة مؤخرا.
وأشارت في هذا الصدد إلى ترحيب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بعودة السفير القطري سيف مقدم البوعينين إلى القاهرة مؤخرا، بعد غيبة طويلة في الدوحة.
لكن المصادر ذاتها أبدت تخوفها من أن يؤدي التصلب الإماراتي تجاه العلاقات بين القاهرة والدوحة ليصب في خانة أحد أسباب تأخر تلك التهدئة، حيث تضغط أبوظبى تارة بالمعونات الاقتصادية وتارة سياسيا وأخرى عن طريق وسائل إعلامها بمصر لتسخين الأوضاع بين البلدين كلما مالت نحو التهدئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى