برهامي يبرر مجزرة رابعة... وعبد الغني يعلق: أنت قاتل

مفكرة الإسلام : اعتبر الدكتور ياسر برهامي - نائب رئيس الدعوة السلفية - أن الأمن المصري أراق دماء المئات في فض اعتصام رابعة ليحقن دماء الآلاف ويجنب مصر تكرار السيناريو السوري.

وأكد برهامي - خلال ندوة له عقب صلاة الجمعة بمسجد التنعيم الجديد بمدينة مرسى مطروح - أن الدولة قتلت 1000 مواطن من أجل الحفاظ على دماء آلاف المصريين، وجنبت البلاد التحول إلى سوريا أخرى، والتي وصل فيها عدد القتلى بمئات الآلاف، بحسب وكالة أونا.

وشدد برهامي على ضرورة إقصاء التيارات الإسلامية التي تتبنى العنف منهجًا، مؤكدًا أن الدعوة ستشارك في التصويت على انتخابات الرئاسة القادمة من أجل تحقيق الاستقرار، وأنها ستدعم المرشح الأقرب إلى الدين والذي لا يحارب الشريعة ولا يدور في فلك التبعية للشرق أو الغرب, على حد قوله.

وكان برهامي قد اعترف سابقا باتصالاته بالمرشح الخاسر, والذي أكد عزمه على عدم تطبيق الشريعة أحمد شفيق, قبيل جولة الإعادة ضد الرئيس محمد مرسي.

وأضاف: "أحب أن أقول: إن مندوب القوات المسلحة بلجنة الدستور كان أكثر الناس حرصًا على تثبيت المادة الثانية من الدستور الجديد والخاصة بالشريعة، ولذا أرد على من يقول: إن الدستور الجديد هو دستور الدم بأن هذا الكلام كذب وافتراء".

ووفق مصادر مطلعة فقد قتل أكثر من 3 آلاف من أنصار دعم الشرعية منذ الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي.

وردًّا على أحد الأسئلة عن المصالحة مع "الإخوان المسلمين"، قال برهامي: "لن تكون هناك مصالحة إلا بعد المراجعات، ونحن نؤكد على أننا لا نقبل الدم ولا القتل، ونؤكد على أن هناك تجاوزًا من الطرفين سواء من الإخوان أو غيرهم، ولكن في النهاية نحتكم إلى القضاء إذا ثبت إدانة من قاموا بالقتل فيجب تطبيق القانون عليهم".

وفي سياق متصل، هاجم الدكتور صفوت عبد الغني - القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية - وبقوة الدكتور برهامي بسبب تصريحاته التبريرية لفض اعتصام رابعة.

وقال عبد الغني في تدوينة على فيس بوك: " تصريح ياسر برهامي بأن (الدولة قامت بقتل ١٠٠٠ مواطن في رابعة من أجل الحفاظ على دماء المسلمين فهي بذلك قد حقنت دماء الآلاف..) لا تكمن خطورته في تبرير قتل شباب التيار الإسلامي فيما سبق، بل في التحريض على قتل المزيد منهم مستقبلًا بنفس الحجة".

وأضاف القيادي بتحالف الشرعية: "وبذلك يكون برهامي قاتلًا على وجه الجزم واليقين لا الظن والتخمين، وعلى وجه الحقيقة لا المجاز، ويصبح هو وعلي جمعة صاحب الفتوى الشهيرة: (اضرب في المليان) في نفس درجة الإجرام والطغيان".

مواضيع مشابهة