ننشر أسباب وفاة المتهمين بحجز أقسام الشرطة.. عدد المحبوسين أكثر من ضعف طاقة الغرف.. نقص التهوية يقتل المرضى.. ومصدر: السجون ترفض استلام المحكوم عليهم فنضطر لحبسهم بالقسم
صورة أرشيفية
كتب أحمد مرعى
ينفرد "اليوم السابع" بنشر التفاصيل الكاملة والأسباب الرئيسية لتكرار وقائع وفاة عدد كبير من المحبوسين والمحجوزين داخل أقسام الشرطة خلال الفترة الأخيرة، مما تسبب فى إثارة حالة من اللغط، وظن قطاع كبير من المواطنين أن المتوفين قد يكونوا تعرضوا لوقائع اعتداء داخل الأقسام، وهو ما نفاه تماما مصدر أمنى، مؤكدا أنه توجد أسباب مختلفة هذه المرة تتسبب فى تكرار تلك الوقائع.
وأكد مصدر أمنى أن السبب الرئيسى وراء ارتفاع معدلات الوفيات داخل حجوزات أقسام الشرطة بالعاصمة هو الزيادة الكبيرة لأعداد المحبوسين داخل حجز كل قسم، وعلى رأسها الأقسام التى تتزايد فيها أعضاء جماعة الإخوان فيها.
وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه من الطبيعى أن تشمل غرفة الحجز عددا لا يزيد عن 30 متهما، وتشمل حاليا عددا كبيرا جدا يفوق ضعف العدد الذى تتحمله الغرف للحفاظ على سلامة المحبوسين.
واستطرد السبب الثانى لوقوع مثل تلك الوفيات داخل الحجوزات هو رفض مصلحة السجون استلام السجناء الجنائيين الذين صدر ضدهم أحكام بالحبس سواء كان حبسا احتياطيا أو عقوبة.
وفجّر المصدر مفاجأة مدوية مؤكدا أن رفض السجون استلام السجناء أو المحبوسين دفع عدد كبير جدا من أقسام القاهرة بأن تحل محل السجون وتقوم بجبس المسجونين فى أحكام تتراوح ما بين شهر حتى عام كامل لتنفيذ العقوبة داخل الأقسام، هذا بالإضافة إلى المتهمين والمحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا أو المقبوض عليهم خلال التظاهرات الأخيرة.
وشدد المصدر على أنه من الطبيعى جدا أن يصاب المحبوسون داخل الزنازين بالأقسام بسبب ارتفاع عدد المحبوسين للضعف وأكثر منه بقليل، حيث إنها لا تسمح لهم بالحبس بصورة جيدة لكون التهوية ضعيفة جدا ولا تكفى لمثل تلك الأعداد، وتحوى غرفة الحجز شفاطا صغيرا جداً لا يقوم بدوره على أكمل وجه لتهوية العدد الكبير المتواجد بالغرفة، كما يقوم عدد من المحبوسين بالتدخين الدائم ودرجات الحرارة مرتفعة جدا فى هذه الأيام، فيسقط من بينهم مصابين فمنهم من يتم إنقاذه لدى الوصول للمستشفى، وآخرين لا يستطيعون التحمل ويلاقون ربهم.
وذكر المصدر أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء على الدمرداش مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، يكلفان قطاع حقوق الإنسان بعمل جولات على مدار الساعة لحصر المحبوسين داخل حجوزات الأقسام، وذلك بغرض محاولة إيجاد حلول للأعداد الكبيرة داخل الأقسام، نافيا كل ما يتردد فى عدد من وسائل الإعلام بوجود انتهاكات أو قيام الضباط والأفراد والأمناء بالتعدى على المحبوسين أو تعذيبهم، لكونه خارج عقيدة الشرطة حالياً، حسبما أكد المصدر. وكانت الفترة الماضية شهدت سقوط عدد من المحبوسين داخل حجوزات الأقسام قتلى ولقوا حتفهم .
وفى قسم المطرية لقى "عزت عبد الفتاح" موظف وزارة المالية داخل حجز قسم شرطة المطرية، أحد المحبوسين بقرار من النيابة العامة لاتهامه بالاشتراك فى مشاجرة بمنطقته، مصرعه داخل حجز القسم، وكشف تقرير الطب الشرعى عن كون الوفاة طبيعية تماما وأن المتوفى كان يعانى من أمراض ولم يتحمل الوضع داخل حجز القسم.
كما سقط سائق فى العقد الخامس من العمر قتيلا داخل حجز نفس القسم، والذى كان محبوسا فى قضية مخالفة مرور بحجز القسم، وشخص الأطباء الذين أجروا عملية الكشف الطبى عليه أن سبب الوفاة بـ"هبوط حاد فى الدورة الدموية".
كما توفى أيضا فى نفس القسم شاب يدعى "أحمد محمد" 22 سنة، والذى نقل من سجن برج العرب لحجز القسم تمهيدا للإفراج عنه فى اليوم التالى، إلا أنه لم يتحمل الوضع داخل غرفة الحجز بالقسم، وأصيب بحالة إعياء شديدة بحجز القسم، ونقل على إثرها لمستشفى المطرية التعليمى للعلاج، ولفظ أنفاسه الأخيرة فى الطريق إلى المستشفى.
وفى قسم شرطة البساتين لقى شاب يدعى "أحمد رمزى عبد اللطيف" 28 عاما مصرعه داخل القسم، والمحبوس احتياطيًا على ذمة قضية سرقة بالإكراه، إثر تعرضه لضيق فى التنفس، وبمناظرة الجثة لم يتبين وجود إصابات ظاهرية.
أما فى قسم شرطة عين شمس توفى متهم داخل حجز القسم، وتبين أنه يدعى "سامح إبراهيم أبو الفتوح"، فى العقد الثالث من العمر، والمحبوس احتياطيًا لمدة 15 يومًا فى قضية مخدرات، وتبين أنه أصيب بهبوط فى الدورة الدموية نتيجة التكدس داخل حجز القسم.
وفى قسم شرطة مدينة نصر ثانٍ توفى المتهم المحبوس على ذمة قضية مخدرات 15 يوما ويدعى "محمد زكى محمد" 60 سنة، عقب إصابته بضيق فى التنفس، وفور نقله للمستشفى لقى مصرعه قبل الوصول إليها.
وفى قسم دار السلام لقى محبوسان مصرعهما بسبب تكدس المحبوسين داخل حجز القسم، حيث كشفت المعاينة التى أجرتها النيابة لغرف الحجز عدم وجود فتحات تهوية أو مراوح وشفاطات والغرفة التى تسع 16 شخصا بداخلها أكثر من 35 متهما.
وانتقل فريق من النيابة والطب الشرعى لمعاينة الحجز، حيث تبين أنه عبارة عن 8 غرف وكل غرفة تستوعب 16 شخصا إلا أنه فوجئ أن الغرفة الواحدة بداخلها 35 متهما وخالية من المراوح والشفاطات وفتحات التهوية، كما كشفت معاينة الطب الوقائى عن تحول غرف الحجز إلى بؤر للميكروبات التى لها تأثير سيئ على أصحاب الأمراض المزمنة وأنها تعجل بوفاتهم، ورجحت المعاينة احتمال وجود أمراض معدية بين المتهمين قد تؤدى لوقوع كارثة، خاصة عند حلول أشهر الصيف، وأكدت أن الحجز غير صالح للاستخدام الآدمى، وأنه تحول إلى مقبرة جماعية لمئات المتهمين المحبوسين على ذمة التحقيقات.
اليوم السابع
صورة أرشيفية
كتب أحمد مرعى
ينفرد "اليوم السابع" بنشر التفاصيل الكاملة والأسباب الرئيسية لتكرار وقائع وفاة عدد كبير من المحبوسين والمحجوزين داخل أقسام الشرطة خلال الفترة الأخيرة، مما تسبب فى إثارة حالة من اللغط، وظن قطاع كبير من المواطنين أن المتوفين قد يكونوا تعرضوا لوقائع اعتداء داخل الأقسام، وهو ما نفاه تماما مصدر أمنى، مؤكدا أنه توجد أسباب مختلفة هذه المرة تتسبب فى تكرار تلك الوقائع.
وأكد مصدر أمنى أن السبب الرئيسى وراء ارتفاع معدلات الوفيات داخل حجوزات أقسام الشرطة بالعاصمة هو الزيادة الكبيرة لأعداد المحبوسين داخل حجز كل قسم، وعلى رأسها الأقسام التى تتزايد فيها أعضاء جماعة الإخوان فيها.
وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه من الطبيعى أن تشمل غرفة الحجز عددا لا يزيد عن 30 متهما، وتشمل حاليا عددا كبيرا جدا يفوق ضعف العدد الذى تتحمله الغرف للحفاظ على سلامة المحبوسين.
واستطرد السبب الثانى لوقوع مثل تلك الوفيات داخل الحجوزات هو رفض مصلحة السجون استلام السجناء الجنائيين الذين صدر ضدهم أحكام بالحبس سواء كان حبسا احتياطيا أو عقوبة.
وفجّر المصدر مفاجأة مدوية مؤكدا أن رفض السجون استلام السجناء أو المحبوسين دفع عدد كبير جدا من أقسام القاهرة بأن تحل محل السجون وتقوم بجبس المسجونين فى أحكام تتراوح ما بين شهر حتى عام كامل لتنفيذ العقوبة داخل الأقسام، هذا بالإضافة إلى المتهمين والمحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا أو المقبوض عليهم خلال التظاهرات الأخيرة.
وشدد المصدر على أنه من الطبيعى جدا أن يصاب المحبوسون داخل الزنازين بالأقسام بسبب ارتفاع عدد المحبوسين للضعف وأكثر منه بقليل، حيث إنها لا تسمح لهم بالحبس بصورة جيدة لكون التهوية ضعيفة جدا ولا تكفى لمثل تلك الأعداد، وتحوى غرفة الحجز شفاطا صغيرا جداً لا يقوم بدوره على أكمل وجه لتهوية العدد الكبير المتواجد بالغرفة، كما يقوم عدد من المحبوسين بالتدخين الدائم ودرجات الحرارة مرتفعة جدا فى هذه الأيام، فيسقط من بينهم مصابين فمنهم من يتم إنقاذه لدى الوصول للمستشفى، وآخرين لا يستطيعون التحمل ويلاقون ربهم.
وذكر المصدر أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء على الدمرداش مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، يكلفان قطاع حقوق الإنسان بعمل جولات على مدار الساعة لحصر المحبوسين داخل حجوزات الأقسام، وذلك بغرض محاولة إيجاد حلول للأعداد الكبيرة داخل الأقسام، نافيا كل ما يتردد فى عدد من وسائل الإعلام بوجود انتهاكات أو قيام الضباط والأفراد والأمناء بالتعدى على المحبوسين أو تعذيبهم، لكونه خارج عقيدة الشرطة حالياً، حسبما أكد المصدر. وكانت الفترة الماضية شهدت سقوط عدد من المحبوسين داخل حجوزات الأقسام قتلى ولقوا حتفهم .
وفى قسم المطرية لقى "عزت عبد الفتاح" موظف وزارة المالية داخل حجز قسم شرطة المطرية، أحد المحبوسين بقرار من النيابة العامة لاتهامه بالاشتراك فى مشاجرة بمنطقته، مصرعه داخل حجز القسم، وكشف تقرير الطب الشرعى عن كون الوفاة طبيعية تماما وأن المتوفى كان يعانى من أمراض ولم يتحمل الوضع داخل حجز القسم.
كما سقط سائق فى العقد الخامس من العمر قتيلا داخل حجز نفس القسم، والذى كان محبوسا فى قضية مخالفة مرور بحجز القسم، وشخص الأطباء الذين أجروا عملية الكشف الطبى عليه أن سبب الوفاة بـ"هبوط حاد فى الدورة الدموية".
كما توفى أيضا فى نفس القسم شاب يدعى "أحمد محمد" 22 سنة، والذى نقل من سجن برج العرب لحجز القسم تمهيدا للإفراج عنه فى اليوم التالى، إلا أنه لم يتحمل الوضع داخل غرفة الحجز بالقسم، وأصيب بحالة إعياء شديدة بحجز القسم، ونقل على إثرها لمستشفى المطرية التعليمى للعلاج، ولفظ أنفاسه الأخيرة فى الطريق إلى المستشفى.
وفى قسم شرطة البساتين لقى شاب يدعى "أحمد رمزى عبد اللطيف" 28 عاما مصرعه داخل القسم، والمحبوس احتياطيًا على ذمة قضية سرقة بالإكراه، إثر تعرضه لضيق فى التنفس، وبمناظرة الجثة لم يتبين وجود إصابات ظاهرية.
أما فى قسم شرطة عين شمس توفى متهم داخل حجز القسم، وتبين أنه يدعى "سامح إبراهيم أبو الفتوح"، فى العقد الثالث من العمر، والمحبوس احتياطيًا لمدة 15 يومًا فى قضية مخدرات، وتبين أنه أصيب بهبوط فى الدورة الدموية نتيجة التكدس داخل حجز القسم.
وفى قسم شرطة مدينة نصر ثانٍ توفى المتهم المحبوس على ذمة قضية مخدرات 15 يوما ويدعى "محمد زكى محمد" 60 سنة، عقب إصابته بضيق فى التنفس، وفور نقله للمستشفى لقى مصرعه قبل الوصول إليها.
وفى قسم دار السلام لقى محبوسان مصرعهما بسبب تكدس المحبوسين داخل حجز القسم، حيث كشفت المعاينة التى أجرتها النيابة لغرف الحجز عدم وجود فتحات تهوية أو مراوح وشفاطات والغرفة التى تسع 16 شخصا بداخلها أكثر من 35 متهما.
وانتقل فريق من النيابة والطب الشرعى لمعاينة الحجز، حيث تبين أنه عبارة عن 8 غرف وكل غرفة تستوعب 16 شخصا إلا أنه فوجئ أن الغرفة الواحدة بداخلها 35 متهما وخالية من المراوح والشفاطات وفتحات التهوية، كما كشفت معاينة الطب الوقائى عن تحول غرف الحجز إلى بؤر للميكروبات التى لها تأثير سيئ على أصحاب الأمراض المزمنة وأنها تعجل بوفاتهم، ورجحت المعاينة احتمال وجود أمراض معدية بين المتهمين قد تؤدى لوقوع كارثة، خاصة عند حلول أشهر الصيف، وأكدت أن الحجز غير صالح للاستخدام الآدمى، وأنه تحول إلى مقبرة جماعية لمئات المتهمين المحبوسين على ذمة التحقيقات.
اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى