واتهم يوسف الرشيدى، ابن عم الضحية، خلال التحقيقات التي استمرت نحو 6 ساعات، الضباط الذين ألقوا القبض عليه، بتعذيبه وقتله، وقدم حافظتى مستندات: الأولى شملت 6 صور فوتوغرافية توضح آثار التعذيب بجسم المجنى عليه، والثانية بها أسطوانة مدمجة «سى دى» تم تصويرها من داخل المشرحة.
وقالت جيهان عبدالقادر رشيدى، زوجة شبيب، وشقيقته رابعة، إن عدداً من الجيران أبلغوهما بنشوب مشاجرة مع عدد من الضباط أمام أحد المقاهى بمنطقة العوامية، ثم اصطحبوه لقسم الشرطة في الساعة الحادية عشرة، مساء الأربعاء الماضى، ثم علما بوفاته في الواحدة من صباح الخميس، واتهمت زوجة الضحية ضباط القسم بتعذيبه حتى الموت، وقالت إنه تم نقل جثته داخل سيارة إسعاف للمستشفى.
وسألت النيابة ضباط الواقعة الذين ألقوا القبض على الضحية، من أمام مقهى الشهداء، بتهمة إحراز مواد مخدرة وأقروا بإلقاء القبض عليه، وحجزه بوحدة المباحث، ونقله إلى مستشفى الأقصر الدولى، في حالة إعياء، حتى لفظ أنفاسه داخل المستشفى، وأنكروا جميعاً الاتهام الموجه إليهم بتعذيبه حتى الموت.
وتلقى مكتب المستشار أحمد عبدالرحمن، المحامى العام لنيابات الأقصر، 3 محاضر بشأن الواقعة، وفيما حرر عدد من الأهالى محضرين ضد أفراد القسم بتهمة قتل الضحية، حرر ضباط القسم محضراً ضد 24 شخصاً من الأهالى بتهم التجمهر وارتكاب أعمال شغب وعنف.
كان المئات من أهالى منطقة العوامية، تظاهروا، عقب صلاة الجمعة الماضية، احتجاجاً على «مقتل الضحية على يد عدد من ضباط قسم شرطة الأقصر»، ورددوا هتافات ضد الشرطة. وقال مروان أحمد عبدالوهاب، 27 سنة، المصاب في الاشتباكات مع الشرطة، إنه تلقى رصاصة في صدره أثناء عودته من عمله، وأن الشرطة كانت تحاصر المنطقة وتطلق الرصاص الحى وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتجمهرين.
وأضاف لـ«المصرى اليوم»، من داخل مستشفى الأقصر الدولى، إنه فر وابن خالته من طريق آخر لتفادى الاشتباكات، وتمكنا من دخول منطقتهما، ووجدا الشرطة تقتحم البيوت وتلقى القبض على كل من تستطيع القبض عليه، وسط إلقاء الأهالى الطوب تجاه القوات. وتابع: «الناس كانت خايفة من الشرطة لأنها بتضرب بقنابل الغاز، الذي انتشرت رائحته في المكان، والشرطة كانت تهاجم بطريقة عشوائية».