في خطاب استغرق نحو نصف ساعة، تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن المشهد الراهن للبلاد بعد قرار رفع أسعار المواد البترولية، مشددًا على أن الجيش والشعب لديهما «صلابة» في مواجهة التحديات، التي تشهدها البلاد.
وضرب السيسي بقبضة يده على المنصة وقت قوله: «مصر لا، وفي جيش وشعب عندهما وعي وصلابة وتاريخ».
ولم يخل خطاب السيسي من رسائل لـ«الفقراء والقادرين»، بقوله إنه كان من الممكن ألا يتخذ قرار رفع الأسعار والكهرباء خوفًا على شعبيته أو للحفاظ على ظهيره الشعبي، موضحًا أنه يعمل للشعب، وأن المصريين استدعوه للحفاظ على الوطن من الخطر.
وأضاف: «الحكومة لما عرضت عليه الموازنة رفضت التصديق عليها، لأن العجز كان سيتعدى الـ300 مليار جنيه، من 3 سنوات كان الدين تريليون من العشرة، والموازنة الجديدة كانت هتخلي الدين 300 مليار، وكان الدعم 51 %».
وتابع: «قرار تحريك الأسعار لمواجهة تخفيض الدعم قد لا يناسب التوقيت، ويضر بشعبيتي، ولكن اتخذته لإنقاذ الوطن والدولة بتدفع 600 مليون جنيه فوائد للدين الحالي، والمرتبات يوميًا 600 مليون أيضًا، والدعم في حدود 400 مليون يوميًا».
وفي رسالته الثانية إلى «القادرين»، قال: «ده وقت القادرين، وقلت إن فيه صندوق نعمله، وبتكلم عليه تاني وتالت ورابع، وأنا بكلم القادرين، مش هتقفوا جنب مصر ولا إيه؟».
وأضاف: «إوعى تفتكروا إن مصر يكفيها 10 ولا 20 ولا 50 مليار».
كما خاطب المصريين برسالة ثالثة تقول: «أنا بحاول أعمل كل ده عشان يكون في أمل حقيقي للمصريين، ونعمل على تحسين أحوال غير القادرين»، مطالبًا الجميع بالوقوف بجوار مصر، مضيفًا: «أطلب من كل مسؤول في مصر ألا يترك فرصة للانتهازية واستغلال الفقراء».
ودعا المصريين في رسالة رابعة إلى «الرفق» ببعضهم البعض جراء ارتفاع الأسعار، موضحًا: «مفيش شك إن فيه ناس بستغل ده بشكل مش جيد، وقلت مرة إن هذا الشعب لم يجد من يرفق به أو يحنو عليه، هو أنا لما أكون بياع أو راكب عربية واضغط على أخويا الغلبان على حساب ظروفه هو، أنا ما رحمتوش انا ماخلتش بالي منه، أنا بحبه صحيح، واستغليت إن فيه مبرر هزود جنيه لا هزود 3 جنيه، ولازم نكون واخدين بالنا يا مصريين وإن مصر قامت هتقوم بينا كلنا وإن شاء الله هتقوم بينا كلنا».
وفي ختام رسائله، قال: «خلوا بالكم من مصر، واعملوا معي للنهوض بها»، محذرًا من «المخاطر»، التي تحيط بالدولة، بقوله: ««الشعب قادر على حماية دولته، ويحافظ عليها، وحذرت منذ أكثر من سنة من انتشار الإرهاب في المنطقة، وسينتشر في العالم كله، ومواجهة الإرهاب يهم الأمريكان والصين والروس والأوروبيين، والمنطقة العربية كلها بتدمر الآن».
المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى