الضابط في جيش الاحتلال "هدار غولدين"
في خضم اللغط الذي دار حول مصير الضابط في جيش الاحتلال "هدار غولدين" وبعد 3 أيام من الإعلان عن أسره على يد المقاومة، قرر الجيش أنه أصبح في عداد القتلى، إذ أبلغ عائلته بهذا القرار.
وسائل إعلان عبرية كشفت عن الأسس التي استند عليها جيش الاحتلال في قراره هذا، والأشخاص الذين اتخذوا هذا القرار، والطريقة التي اتخذ فيها.
موقع صحيفة "معاريف" العبرية كشف عن جلسة محاكمة شرعية عقدها الحاخام العسكري الرئيسي لجيش الاحتلال "رافي بيرتس" محكمة خاصة ومستعجلة مكونة من حاخامين آخرين، اللذين رفعا القرار لرئيس الحاخامية العسكرية الحاخام "ايلي كريم" الذي يعتبر أعلى سلطة "شرعية دينية" في جيش الاحتلال صاحب القرار الأخير في مثل هذه الأوضاع.
وأوضح الموقع "أن المحكمة الشرعية اعتمدت في قرارها على معطيات قليلة، حيث تم عرض فحصDNA من عينات أخذت من بعض الأغراض والمتعلقات الشخصية التابعة للضابط المفقود التي أحضرها ضابط شارك في عمليات البحث عن الضابط المفقود داخل النفق الذي نفذت من خلاله عملية الأسر".
وبينت أن بقعا من الدماء كانت موجودة على هذه المتعلقات الشخصية، وقبل ذلك تم تحويل كل الموجودات إلى دائرة الفحص والتشخيص التابعة للحاخامية العسكرية التي راكمت جميع المعطيات وقرروا بأنه من الناحية البيثولوجية هناك ترجيح بأن يكون الضابط في عداد القتلى".
ونقل موقع "معاريف" عن مصدر رفيع في الحاخامية العسكرية قوله: "من الناحية الشرعية إذا كان الشخص المعني أعزبا فإن عملية تحديد وضعه كميت ليست معقدة كثيرا، لكن لو تعلق الأمر بجندي متزوج لاختلف الأمر لان هذه الحالة تحتاج إلى تأكيد مطلق لا يقبل الشك بأنه ميت ولان عكس ذلك سيتم إعلان زوجته امرأة ناشز أو مهجورة في حالات الجنود المتزوجين".
وكشف مصدر من الحاخامية العسكرية للصحيفة أن "الحاخام العسكري الرئيسي يعمل في هذه العملية العسكرية على غزة بتوجيهات من رئيس الأركان ورئيس الحكومة اللذين أصدرا إرشادات له بضرورة اتخاذ قرارات تتعلق بتحديد موت الجنود بأسرع وقت ممكن".
"إجراءات هنيبعل"
من جهته، قدم المراسل العسكري في صحيفة هاآرتس "عاموس هرئيل" رواية حول عملية أسر "جولدين" تشير إلى احتمال مقتله بنيران الجيش نفسه بعد فشله في تخليصه من أيدي المقاومة؛ وذلك التزامًا بـ"إجراءات هنيبعل" القاضية بقتل وتدمير كل ما هو موجود في منطقة الأسر.
وقال "هرئيل": إن الجنود الإسرائيليين وبعد الكشف عن عملية الأسر لاحقوا عناصر المقاومة عبر النفق الذي دخلوا منه وانتهى إلى مسجد فارغ وعادوا بخفي حنين، وبعد ذلك تقرر تنفيذ "إجراءات هنيبعل" التي تقضي بمنع أسر أي جندي "إسرائيلي" على يد المقاومة بأي ثمن، وفي هذه الحالة تفضيل موته مع خاطفيه على وقوعه في الأسر.
وأضاف المراسل أنه بعد الإعلان عن أسر الضابط "غولدن" في رفح، تقرر تنفيذ "تدابير هنيبعل" فقام الجيش الإسرائيلي بقصف وتدمير كل المباني المحيطة، والسيارات التي تسافر في المنطقة بما فيها سيارات الإسعاف، والبيوت التي قد ينتهي إليها النفق، واطلقت قنابل دخانية داخل النفق الذي انسحب من خلاله الآسرون مع أسيرهم.
ورأى المراسل أن عمليات القصف الوحشية قد تكون أدت إلى إحباط أسر ضابط واحد مقابل استشهاد 120 فلسطينياً وإصابة المئات.
وتساءل: فهل كان الأسير وآسروه من ضمنهم؟، وأجاب: لم يتضح ذلك بعد رغم أن هذا هو أحد الاحتمالات.
المصدر: فلسطين الآن
كيف أعلنت "إسرائيل" عن مقتل الضابط "غولدين"؟
Sat, 09 Aug 2014 00:00:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى