منع وصول الدواء للمعتقلين أو منع علاجهم حتي الموت، هو قتل مع سبق الإصرار والترصد.. لكننا لم نسمع عن مسئول واحد تسبب في هذه الجرائم المتكررة، قدمه (نائب عموم الشعب) للمحاسبة.. العدل يا أهل العدل.
>> لم يعد تعريف الارهاب بأنه تلك الأعمال التي تؤدي إلي ترويع البشر الآمنين وتهديد حياتهم وأمنهم كما يتصور البعض.. ولكن تعريف الإرهاب الآن أصبح لايخص الشعوب وأمنها.. بل يخص كل أنظمة العالم التي تجمع عليه سرا ولاتستطيع الإفصاح عنه لأسباب مفهومة، التعريف يقول: (الإرهابي هو كل من انزل الرعب والفزع والقلق في قلب أي نظام حتي لو كان عفريت العلبة)!!
>> اختلفت كثيرا مع جماعات الألتراس، بل وأجزم بأنني أول من كتبت عن خطورة هذه الظاهرة في ملاعبنا إذا لم نتعامل معها تعاملا سليما، حتي لاتخرج عن الإطار الرياضي التي أنشئت من أجله..
ومن العحيب والمريب أن نسمع أصواتا تطالب باعتبار هؤلاء الروابط منظمات إرهابية مسلحة لمجرد أن اختلف معها، فهذا نوع من الجنون والسفه.. فمبدأ أن من لايخضع لإرادتي يكون ارهابياً ويجب قتله وتصفيته جسديا ومعنويا، هو مبدأ خطير ومرفوض أيضا.. لأن المبادئ الخاطئة التي تترسخ في المجتمعات تدهس كل الأطراف.. فمن تعتبره اليوم إرهابيا، سيعتبرك غدا نفس الشخص.. القوة والعنف لن تفرز إلا قوة وعنفاً ودماً.. أفيقوا يرحمكم الله.. فمعظم قضايا الإرهاب التي تم الحكم فيها كان الإرهابي المتهم مجرد «العفريت » أبورجل مسلوخة!!.. وأخشي أن يأتي اليوم الذي يري فيه أحد المحامين عفريتاً يفزعه في المنام، فيقرر في اليوم التالي أن يرفع عليه قضية باعتباره إرهابياً مسلحاً ويجب منع التعامل معه!!
>> الإعلام في مصر مثل الدبة التي قتلت صاحبها.. فمن أجل الحصول علي بعض الفتات والمعونات الأجنبية والدعم السياسي من أوروبا، صورت للعالم أن مصر سيأكلها (أبورجل مسلوخة) وبعدها سيتحول هذا (البعبع) إلي أوروبا ليلتهمهم واحداً تلو الآخر.. وبالرغم من أن الجميع يعرف أن الارهاب الفردي هو عادة رد فعل للإرهاب المنظم للحكومات أو الدول، إلا أن وسائل إعلامنا بهذه الطريقة ستمنع المستثمرين الأجانب والعرب أو السياح من الاقتراب من مصر خوفا من الشبح الوهمي الذي تصوره وسائل الإعلام وبعض الحمقي من السياسيين.. وستكون مثل الدبة الغبية التي أرادت أن تبعد ذبابة عن وجه صاحبها فقذفته بحجر أكبر منه!
>> لم أصدق نفسي وأنا أسمع أن النيابة بدأت التحقيق في قضية ذبح القطط الضالة بنادي الجزيرة بعد ساعات من وقوعها، والتي خرجت علي أثرها مظاهرات (بنات الذوات) وبالرغم من أنهن لسن من (ذوات الأربع) إلا أن المظاهرة كانت حارة والقتيل قطة!!
لم أصدق حنية ورقة قلب النيابة المصرية التي تحركت علي الفور للكشف عن المخطط الارهابي الذي كان وراء هذه المجزرة البشعة التي راح ضحيتها عشرات القطط الضالة البريئة، وهي التي لم يرق قلبها عندما أريقت دماء المصريين الأبرياء الذين خرجوا يطالبون بالعيش والعدالة والحرية بصورة شبه يومية علي أرض مصر سواء علي حدودها أو في ميادين محافظتها.. وبالرغم من مرور مايقرب من 4سنوات علي ثورة يناير 2011 إلا أنها حتي اليوم لم تشف غليلنا وتقتص ولو لشهيد واحد من شهداء مصر سواء من المدنيين أو العسكريين فكلنا أبناء هذا الوطن شاء من شاء وأبي من أبي..
الزهور التي تفتحت في ميادين مصر هل تتذكرونها؟.. تم قطف معظمها واقتربت أوراقها من الذبول دون أن يقدم متهم واحد بقطفها للمحاكمة..
شهداء مصر ابتداء من ثورة يناير 2011 مروراً بشهداء محمد محمود ومجلس الوزراء وستاد بورسعيد ورابعة والنهضة ورمسيس ومسجد الفتح والقائد ابراهيم ورفح وسيناء والفرافرة، وكل شهيد سقط علي الحدود، يتمنون اليوم أن تعاملهم النيابة المصرية مثل قطط نادي الجزيرة أو حتي كلاب قصور الباشوات إياهم.. ولكن أبداً، لن تضيع أرواح الشهداء هدراً.. فدماء المصريين غالية.. وغالية جدا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى