«تفجيرات الشيخ زويد» في 5 مشاهد.. الإرهابيون يحددون مهمتهم.. تفجير كمين كرم القواديس.. عبوة ناسفة تنفجر بسيارة إسعاف.. استهداف قوات الأمن بعد الحادث.. هروب الجناة.. ودماء وضحايا بمستشفى العريش العسكري
تفجير الشيخ زويد - صورة ارشيفية محمود عثمان
مشاهد لا تنتهي من حياة المواطن المصري، خاصة المواطن السيناوي، حيث يستيقظ على انفجارات وينام عليها، يأكل أثناء الانفجارات ويشرب بعد حدوثها، الأمن يجد صعوبة في فرض السيطرة بسبب طبيعة المنطقة الصحراوية الممتدة طويلاً، والعادات القبلية بمدن محافظة شمال سيناء، آخر تلك الأعمال الإرهابية حادث استهداف كمين كرم القواديس والذي راح ضحيته 26 من رجال الجيش.
المشهد الأول
غرفة تجمع عدد من عناصر الجماعات الإرهابية المسلحة بشمال سيناء قدر عددهم بـ20 إرهابيًا، يخططون لعملية إرهابية جديدة، يقع اختيارهم في هذه المرة على كمين كرم القواديس، يضعون الخطة ويحددون خطواتهم، مجموعة منهم تستهدف الكمين، ومجموعة ثانية تضع عبوة ناسفة في الطريق المؤدي إلى الكمين لتنفجر في سيارات الإسعاف أو قوات الأمن حين النجدة بهم، ومجموعة أخرى تنتظر المدد والعون الأمني لتمطرهم بوابل من الطلقات النارية.
المشهد الثاني
تنجح المجموعة المختصة باستهداف كمين كرم القواديس، وتطلق على المبنى قذائف الهاون والآر بي جي، لينتج عنها سقوط عدد من مجندي الجيش المكلفين بتأمين الكمين، فضلا عن وقوع إصابات بجروح خطيرة، نقلوا على إثرها لمستشفى العريش، كما نجحت المجموعة المكلفة بزرع عبوة ناسفة في طريق الخروبة_كرم القواديس وانفجرت العبوة في إحدى سيارات الإسعاف التي كانت متوجهة لموقع الحادث.
المشهد الثالث
مجموعة الإرهابيين الأخرى المكلفة بانتظار قوات المدد والعون من الأمن بالقرب من موقع الحادث، تتمكن من الاختباء بأحد المناطق الصحراوية بطريق كرم القواديس_الشيخ زويد، وعند وصول قوات الأمن تنهال العناصر الإرهابية عليهم بالرصاص الحي ليسقط عدد كبير منهم على الفور.
المشهد الرابع
يهرب الجناة دون القبض على أي منهم كالعادة، وتفرض قوات الأمن كردونًا أمنيًا في محيط الكمين، وتقطع الاتصالات والإنترنت عن المنطقة بالكامل، وتتعامل مع الحادث مثلما تعاملت مع ما سبقه من انفجارات دون تفكير أو تخطيط، ليسبق تفكير العناصر الإرهابية تفكير قوات الأمن في تلك المرة، لتكون الخسارة في تلك المرة أكبر من سابقتها بكثير.
المشهد الخامس
جثث وأشلاء ومصابين يتواجدون في مستشفى العريش العسكري، اللواء خالد توفيق، قائد الكتيبة 101 بسيناء وقائد عمليات الجيش الثاني الميداني بسيناء، أصيب في التفجير بشظية في الرقبة تجعله يرقد ما بين الحياة والموت في حالة حرجة، وطائرات عسكرية لنقل المصابين ونقل جثامين الشهداء في أقرب وقت، وتظل شمال سيناء شاهد قوي على عمليات الإرهاب الأسود وهذا قدرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى