وضعت دول الخليج حدا لأسوأ أزمة داخلية عاشها مجلس التعاون منذ تأسيسه قبل 33 سنة
اصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بيانا يوم الاربعاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني دعا فيه الى ان يكون اتفاق الرياض التكميلي بداية صفحة جديدة من العمل العربي المشترك، ليس فقط بين دول الخليج، ولكن "لمصلحة شعوب امتنا العربية والاسلامية"، حسب البيان الذي نشرته وكالة الانباء السعودية.
وأكد البيان حرص الدول الخليجية، التي وقعت على الاتفاق يوم الاحد 16 نوفمبر/تشرين الثاني، على الوقوف الى جانب مصر، كما ناشد البيان مصر، شعبا وقيادة السعي لانجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي".
وجاء البيان بعد ان قررت السعودية والإمارات والبحرين إعادة سفرائها إلى قطر بعد نحو ثمانية أشهر من غيابهم عن الدوحة خلال القمة الاستثنائية التي عقدت في الرياض يوم الأحد 16 نوفمبر. ويسمح القرار ،الذي جاء بوساطة كويتية، بعقد القمة الخليجية المقبلة الشهر القادم في الدوحة كما هو مقرر بعد ان باتت مهددة بعدم الانعقاد.
الدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات قال في تصريحات لوكالة الانباء الفرنسية "ان الامر الاهم هو ان اسوأ ازمة مرت على مجلس التعاون خلال 33 سنة من عمره قد طويت واصبحت جزء من الماضي".
واضاف عبد الله "لا بد ان هناك التزامات مهمة قطعتها قطر للتوصل الى هذا الاتفاق بعد ان كانت مترددة ومتلكئة".
من جانبه قال الكاتب والاعلامي الكويتي الدكتور عايد المناع ان قطر "قامت ببعض الاجراءات التي تعتبر استجابة لمطالب المجموعة الخليجية واهمها الطلب من بعض الاطراف المحسوبة على الاخوان المسلمين مغادرة قطر".
واضاف المناع "يبدو ايضا ان قطر تعمل على عدم تجنيس بعض الخليجيين ممن عليهم ملاحظات من حكوماتهم وعدم الترحيب ببعض الاشخاص المعارضين من دول الخليج". الا ان تغطية قناة الجزيرة المتهمة بانتهاج خط تحريري مؤيد للاخوان خصوصا في مصر، لم تتغير بشكل ملحوظ بحسب المناع.
وكان قياديون من الاخوان المسلمين غادروا الدوحة في وقت سابق هذا العام في خطوة اعتبرت استجابة من قطر لمطلب رئيسي من المجموعة الخليجية.
واعتبر المناع في هذا السياق ان امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يجد صعوبة في احداث بعض التغيير في توجهات سياسية رسمت منذ عهد والده الذي سلمه الحكم طوعا في 2013.
ولم يكشف قط عن بنود الاتفاق الذي تم التوصل الى اليه في الرياض، لكن من المعروف ان قائمة بمطالب سبق ان قدمتها السعودية والامارات والبحرين الى قطر، من ابرزها تغيير موقف الدوحة من النظام الحالي في مصر.
وكانت السعودية والامارات والبحرين اعلنت في مارس الماضي ، وفي خطوة غير مسبوقة، سحب سفرائها من الدوحة التي اتهمتها الدول الثلاث بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس وبعدم احترام اتفاق سابق تم التوصل اليه في الرياض نهاية 2013.
وتتهم هذه الدول قطر بدعم الاخوان المسلمين الذين تعتبرهم السعودية والامارات منظمة ارهابية، وحاكمت الامارات العشرات من اتباعهم بتهمة التآمر على نظام الحكم.
كما تتهم الدول الثلاث قطر بايواء معارضين خليجيين وتجنيسهم وبتجنيس مواطنين بحرينيين من السنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى