نشر يوم الأربعاء, 10 ديسمبر 2014 5:07 PM
قضايا تعذيب الـ CIA
كتبت- ألفت الكحلي:كشف مجلس الشيوخ الأمريكي عن تقريره حول أساليب الاستجواب القسرية التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية "CIA" عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، وفترة رئاسة جورج بوش الابن.
وأوضح التقرير أن CIA اتبع ما يعرف بالتسليم الاستثنائي للسجناء لدول من بينها مصر، وذلك لاتباعها أساليب صارمة للتعامل مع السجناء ليتم انتزاع اعترافات منهم في أماكن احتجاز سرية تابعة لتلك الدول، التي تشرف على عملية انتزاع المعلومات القسرية منهم.
رصد "دوت مصر" آراء عدد من الدبلوماسيين حول التقرير، وجاء ردهم مقتضبا على مدى تورط مصر في تلك الجرائم.
وأكد مصدر دبلوماسي مسؤول أن تقرير CIA يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، رافضا التعليق على ما صدر في التقرير من تورط مصر في جرائم التعذيب التي وقعت للمتورطين في الأعمال الإرهابية عقب 11 سبتمبر.
وأضاف المصدر لـ"دوت مصر"، أن بعد الإفصاح عن اتباع أمريكا أساليب تعذيب ممنهجة، فإن عليها النظر إلى أمورها الداخلية دون التدخل في الشأن الداخلي المصري وعليها النظر فقط إلى ما يحدث داخل سجونها، مشيرا إلى وقوع 3 حوادث معلنة انتهكت حقوق مواطنين أمريكيين من جانب الشرطة في أقل من شهر.
وطالب مساعد وزير الخارجية السابق، السفير فتحي الشاذلي، السلطات المصرية بالإفصاح عن حقيقة ما جاء في التقرير من قيام مصر باستلام السجناء وتعذيبهم، مؤكدا على أنها جريمة منافية لحقوق الإنسان، وهو ما ذكره الرئيس أوباما من أنها لا تتناسب مع المنظومة الأمريكية.
مساعد وزير الخارجية السابقـ السفير جمال بيومي، أكد أن هدف التقرير الوحيد هو إحراج الكونجرس للرئيس أوباما، وهو ما اعتبر "فضيحة" في حق الولايات المتحدة. وأضاف لـ"دوت مصر"، أن عدم قدرة الولايات المتحدة على التعذيب في أرضها، كان سببا لظهور سجن جوانتانامو، كما قبلت العديد من الدول أن تتلقى بعض المسجونين لاستجوابهم على أرضهم ومن بينهم مصر.
وشدد بيومي على ضرورة توجيه الاتهام إلى كل المتورطين في تلك الجرائم، مشيرا إلى أن ما أثير بشأن تورط مصر في جرائم تعذيب للسجناء ليس بجديد، وإنما أثير في عهد الرئيس السابق جورج بوش.
من جانبه قال الخبير العسكري، اللواء نبيل أبوالنجا، إن هناك دائما علاقة مستمرة بين الأجهزة الأمنية على مستوى العالم، وما ذكر عن علاقة رئيس جهاز المخابرات السابق عمر سليمان، بـ CIA، فإن الاستلام الاستثنائي لمتورطين في أعمال إرهابية بأمريكا يتم لمحاكمة هؤلاء المتورطين وليس تعذيبهم.
وشدد أبوالنجا لــ"دوت مصر"، على أن مصر لا يجب أن تستقي معلوماتها من الأجهزة الأمريكية، واصفا معلوماتها بالغير دقيقة، كما أن جرائم جهاز الاستخبارات في جوانتنامو تعكس تاريخ الولايات المتحدة في التعذيب، مشيرا إلى أن الإفصاح عن هذا التقرير في الوقت الحالي هو أداه لكسر مصر كباقي شعوب المنطقة العربية التي تشهد حروبا أهلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى