اعترف محمد البرادعى الحاصل على جائزة نوبل للسلام والمشارك في انقلاب الجيش المصري على الرئيس الشرعي محمد مرسي أنه جرى استخدامه "ستارًا"، للانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي، وانتقد المؤسسة العسكرية المصرية، متهمًا إياها بالتمسك بامتيازات و"التلاعب بالموقف".
وبرر البرادعي في أول حوار صحفي معه منذ مغادرته منصبه، خلال مقابلة مع صحيفة "دي بريس" النمسوية، قبوله منصب نائب الرئيس، بـ"منع حدوث مواجهات دامية في 3 من يوليو 2013، وأعلنتها واضحة منذ أول يوم لي: إنني ضد العنف بكل أشكاله".
وأضاف "أردت أن تتجنب البلاد حربا أهلية، فمصر كانت في حالة انقسام كامل وقتها، وكان الملايين في الشوارع، وكانت تنبغي تهدئة الموقف من خلال انتخابات سياسية، ولكن الجيش تلاعب بالموقف، وقام بإطلاق الرصاص على اعتصامات الإخوان المسلمين على الرغم من أنه كانت هناك نوايا طيبة لإنهاء الصراع بشكل سلمي، وحينما تم للجوء للعنف، لم يكن أمامي المزيد لأقدمه وتراجعت". ووجه السياسي المصري البارز، انتقادات لافتة إلى المؤسسة العسكرية المصرية، متهما إياها بالتمسك بامتيازات و"التلاعب بالموقف" خلال أحداث ما بعد عزل الرئيس محمد مرسي وقتل المعتصمين من جماعة الإخوان المسلمين، وأشاد بالتجربة التونسية التي ظل فيها الإسلاميون بالبرلمان، مشددًا على أنهم يتعرضون للتشويه، ولكن لا يمكن أن "يتبخروا في الهواء ".
وعن دعمه الإطاحة بالرئيس الشرعى "مرسى" قال البرادعي: "دعمت إقامة انتخابات رئاسية مبكرة بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وقطر والإمارات، ومرسي لم يكن يرغب في ذلك".
وحول إمكانية ترشح مرسي مرة أخرى حينها، قال: "كان يجب أن يترشح مرة أخرى، مرسي ارتكب خطأ عندما لم يقبل عقد انتخابات مبكرة، فقد كانت الفكرة حينئذ هي أن يذهب مرسي وأن يظل الإخوان المسلمون مشاركين، وبعد أسبوع من 3 من يوليو 2013، تمت دعوة الإخوان المسلمين للقاء لمناقشة المصالحة، لكنهم لم يوافقوا؛ لأن مرسي كان قد ألقي القبض عليه فعليًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى