وعما عانوه بين محاولات الرجوع والعودة الفعلية، روى محمد عبد العظيم، أحد العائدين، ما تعرضوا له من اختطاف على يد جماعة "فجر ليبيا" برفقة 17 آخرين، ورحلوهم إلى معسكر في طرابلس، وسخروهم للعمل في البناء وغسيل السيارات والأطباق دون مقابل مادي، أو مراعاة لآدميتهم، فيسلطون عليهم سياطهم حتى ينتهون من المهمام الموكلة إليهم من قِبل التنظيم.
ثم جاءت الرحلة التالية بتوجيه المصريين إلى سجن الهجرة غير الشرعية، ومن هناك بدأت المعاملة تتحسن، حسب عبدالعظيم، الذي اعتاد على السفر إلى ليبيا منذ 15 عاما، ومنه انتقلوا إلى سجن "الزاوية" حتى تفاوضت السلطات المصرية في وزارة الخارجية مع المسؤولين واستطاعوا تأمين عودة المصريين، الذين استقلوا أتوبيسًا تؤمنه سيارتا شرطة.
كثيرون لم يستطيعوا سرد ما تعرضوا له، مكتفين بحمد الله على العودة سالمين مرة أخرى، مشيرين إلى قلقهم على رفقاء الغربة الذين مازالوا عالقين في الأراضي الليبية.
وأوضح أحد العائدين أن "البلطجية" يدخلون إلى "الحوش" الذي يسكن فيه المصريون ويأخذون أموالهم وبضائعم ويرحلوهم تحت بند "الهجرة غير الشرعية" حتى لو كانوا يمتلكون أوراقا رسمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى