شيماء الصباغ
"ذهبت لتضع إكليلا من الزهور بميدان التحرير إحياءا لذكرى قتلى ثورة 25 يناير، فأصبحت واحدة منهم"... كلمات استهلت بها صحيفة نيويورك تايمز، تقريرها عن موت الناشطة المصرية شيماء الصباغ.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير المنشور عبر موقعها الإلكتروني بعنوان "موت شيماء الصباغ أغضب جموع المصريين"، لقد عرض أصدقاء الصباغ عليها أن يذهبوا من الإسكندرية إلى ميدان التحرير لوضع إكليلا من الزهور في ميدان التحرير إحياءا لذكرى قتلى ثورة يناير، ولكن الصباغ أمرتهم بإعادة النظر في ذلك، لأنها كانت تخشى من أن تهاجمهم الشرطة ظنا منهم أنهم مؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين.
وتابعت، ولكن أقنعها أصدقائها بأن شيئا لن يحدث فهم سلمين ولا يحملون سوى الزهور، فانصاعت الصباغ لهم وتركت ابنها بلال، البالغ من العمر 5 سنوات في رعاية أحد الأصدقاء بالقرب من منزلها بالإسكندرية، واستقلت القطار إلى القاهرة عشية الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
وأضافت، ونظمت الصباغ هي وأصدقائها مسيرة سلمية، ولكن قتلت الصباغ في وضح النهار في شارع مزدحم، بعدما انتشرت قوات الأمن لاسكاتهم، وأصبح مقتلها رمزا للقوة المميتة.
ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان، إن مقتل شيماء بدم بارد، وهذه الوحشية المفرطة تظهر إلى أي مدى الحكومة الجديدة على استعداد للعودة إلى النظام الاستبدادي القديم.
أشارت الصحيفة، إلى أن أشرطة الفيديو والصور التي وثقت مقتل شيماء الصباغ لحظة بلحظة، أظهرت مدى الوحشية التي تعاملت بها قوات الشرطة مع هؤلاء المتظاهرين السلميين، حيث قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع ثم ضربتهم بالأعيرة النارية، وهو ما أردى الصباغ أرضا ، ومن خلال الشرطة الفيديو يظهر أحد أصدقائها وهو يحاول محاولات يائسة لإنقاذها، بينما يسيل الدم على خديها ورأسها وبطنها.
ونقلت عن الناشطة الحقوقية، غادة شهبندر قولها، "امرأة خرجت لوضع أكليل من الزهور نراها تلفظ النفس الأخير، إنها وصمة عار، لقد خسرنا التقدير للحياة البشرية، فقدنا قيمة الدوم البشري، وندعو إلى المزيد والمزيد من القتل كما لو كان ليس لدينا من القتلى ما يكفي".
وذكرت الصحيفة، أن الصباغ هو اسم جديد أضيف إلى قائمة بأسماء آلاف القتلى الذين قتلوا بنيران قوات الشرطة، منذ بداية الربيع العربي عام 2011، حيث قتل أكثر من 800 شخصا أثناء الثورة ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، ثم قتل أكثر من 1000 شخص يوم 10 أغسطس يوم فض اعتصامي رابعة والنهضة، الاعتصامات التي كانت مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي.
وتقول الصحيفة: وأصبح قتل المتظاهرين حدثا أسبوعيا، وليس هناك فارق بين الإسلاميين أو اليساريين أو الليبراليين، لافتة إلى مقتل سندس رضا، الفتاة البالغة من العمر 17 عاما، والتي قتلت نتيجة لاشتباكات قوات الشرطة مع المتظاهرين بمدينة الإسكندرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى