جنايات الإسكندرية رفضت طعن أميني الشرطة علي قتل خالد سعيد وأصدرت حكمها النهائي واجب التنفيذ بالسجن
مظاهرات غاضبة خرجت احتجاجا علي قتله وتنصل الداخلية من التهمة.. واتهامات للنيابة بالتواطؤ مع الأمن لبراءة المتهمين
«كلنا خالد سعيد» صفحة تأسست علي «فيسبوك» وشاركت في الدعوة لثورة 25 يناير.. والضغط الشعبي أجبر النائب العام علي إعادة التشريح
الصحف والبرامج التابعة للدولة اتهمته بابتلاع لفافة حشيش حتى الوفاة.. وأطلقوا عليه «شهيد البانجو»
محمد البرادعي وحمدين صباحي وأيمن نور زاروا قبره ومنزله في مظاهرات حاشدة خرجت من أمام القائد إبراهيم
أسدلت محكمة جنايات الإسكندرية، الستار علي قضية الشهيد خالد سعيد، الذي قتل علي يد اتنين من أفراد قسم شرطة سيدي جابر في يونيو 2010، والتي تعرض للتعذيب حتى فارق الحياة متأثرا بإصابته.
وأصدرت محكمة النقض، أمس الأربعاء، حكمها النهائي بسجن أميني شرطة قسم سيدي جابر محمود صلاح وعوض إسماعيل، 10 سنوات وذلك بعد رفض الطعون المقدمة منهم علي حكم حبسهم.
واستشهد خالد سعيد، في 6 يونيو 2010، بعدما تعرض للتعذيب علي يد اثنين من أمناء الشرطة، أودت بحياته علي الفور، ليكون بذلك «أيقونة الثورة المصرية» التي تجمعت حولها كافة القوى السياسية.
وشهدت الإسكندرية والمحافظات، مظاهرات وفعاليات حاشدة ضد مقتله، خاصة بعد ادعاء الطب الشرعي وداخلية حبيب العادلي في نظام المخلوع مبارك، أن سبب استشهاده «ابتلاع لفافة بانجو»، علي الرغم من الصور التي انتشرت للجثمان ويبدو عليها أثار الضرب المبرح.
وشنت وسائل الإعلام في ذلك الوقت، ومن بينها الصحف القومية، حملة هجوم عنيفة ضد الشهيد خالد سعيد، والقوى السياسية التي تضامنت معه وطالبت بمحاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية آنذاك. ووصفت بعض الصحف والبرامج ومن بينها «الجمهورية» القومية، وبرنامج «البيت بيتك» علي التلفزيون المصري، خالد سعيد بـ«شهيد البانجو»، وطالبوا باعتقال النشطاء المتضامنين معه.
ودعت قيادات سياسية أنذاك من بينهم الدكتور محمد البرادعي وأيمن نور، للتظاهر أمام منزله، حيث تجمع الآلاف أمام مسجد محرم بك بالقرب من منزله، وتظاهروا تنديدا بقتله، ثم توجهوا بعد ذلك إلى قبره لقراءة الفاتحة.
وفي 23 يونيو بعد استشهاد خالد بأسبوعين، براءة النيابة العامة، الداخلية من دم خالد سعيد، وعرضت تقرير مبدئي خاص بنتائج إعادة تشريح جثة المتوفى الوارد من مصلحة الطب الشرعي، وقالت أن سبب الوفاة اسفكسيا الاختناق بانسداد المسالك الهوائية بجسمٍ غريب عبارة عن لفافة بلاستكية تحوي نبات البانجو المخدر.
وتداول نشطاء في ذلك الوقت، ما قالوا أنه سبب قتل الداخلية لخالد، حيث قالوا أنه تمكن من الحصول على فيديو يظهر واقعة فساد تتعلق بالمخدرات داخل قسم سيدي جابر، وقام بوضعه على الإنترنت، وعندما توصل عناصر الأمن إلى شخصية خالد من خلال المرشد "محمد رضوان عبد الحميد" وشهرته "حشيش" قاموا باستدراج خالد إلى خارج منزله وتعقبه إما بغرض إرهابه أو قتله عقابا له على نشر مقطع الفيديو.
وتنصلت الوزارة في بيانها الرسمي حول الواقعة، من قتل الشهيد، وقال البيان أنه «أثناء تفقد عريف الشرطة محمود صلاح وزميله عوض نسيم الحالة الأمنية في المنطقة، شاهدهما الضحية أثناء جلوسه في سيبر إنترنت وما أن رآهما حتى أسرع بالهروب من مكانه، وأثناء ذلك التهم كيس بلاستيك ملفوف».
وبعد الواقعة بأسابيع، تأسست علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صفحة بعنوان «كلنا خالد سعيد»، والتي وصل عدد المشاركين فيها إلى أكثر من 4 ملايين متابع، ودعت للعديد من المظاهرات والتي كان منها يوم 25 يناير للمطالبة بإقالة وزير الداخلية ومحاسبة قاتلي خالد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى