غير العراق اسم العملية العسكرية التي يقودها مقاتلون شيعة ضد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من «لبيك يا حسين» إلى «لبيك يا عراق» بعد ظهور انتقادات بأن اسم العملية الأول يحمل أبعادا طائفية.
وكانت الولايات المتحدة قد وصفته بأنه «طائفي وغير مفيد»، واضطر رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» إلى إرسال مقاتلين شيعة إلى الأنبار بعد اجتياح تنظيم «الدولة الإسلامية» للمدينة وانسحاب الجيش العراقي منها.
وأطلق اسم جديد أمس الأربعاء على عملية يقودها مقاتلون شيعة لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من محافظة الأنبار بغرب العراق بعد انتقادات بأن المسمى الأول الذي اختير طائفي على نحو فج.
تأتي الخطوة استجابة لمخاوف بأن اعتماد العراق على المقاتلين الشيعة لهزيمة مسلحي التنظيم المتشدد بدلا من جنود الجيش الوطني العراقي المبعثرين الذين تراجعت روحهم المعنوية قد يؤدي إلى نفور العراقيين السنة وتفاقم الانقسامات الطائفية في المنطقة.
وقالت الولايات المتحدة إن الاسم الذي أطلقه المقاتلون على عملية استعادة الأنبار «غير مفيد»، وكان الاسم هو «لبيك يا حسين»، وأثار شكاوى عراقيين في المحافظة.
وقال سلام أحمد (41 عاما) وهو أحد السكان العاطلين «إنه طائفي إلى حد بعيد، لم يعد لدينا ثقة فيهم (القوات الشيعية)، لديهم أجندة أجنبية وإيرانية».
وذكر التلفزيون الرسمي أن المقاتلين غيروا اسم العملية إلى «لبيك يا عراق».
وقال «كريم النوري» وهو متحدث باسم مقاتلي «الحشد الشعبي» إن الاسمين لهما نفس المعنى، مضيفا أن المقاتلين اختاروا كلمة «عراق» ولا توجد مشكلة.
وظل رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» مترددا في إرسال مقاتلين شيعة تدعمهم إيران إلى الأنبار خوفا من أن يؤدي ذلك إلى رد فعل طائفي من الأغلبية السنية في الأنبار.
لكنه اضطر إلى إرسال آلاف المقاتلين الشيعة إلى المحافظة بعد اجتياح «الدولة الإسلامية» لمدينة الرمادي عاصمة الأنبار يوم 17 مايو/أيار في أكبر انتكاسة لحكومته منذ قرابة عام.
ووصل ألفان آخران من المقاتلين إلى قاعدة الحبانية إلى الشرق من الرمادي فيما زرع مسلحو التنظيم ألغاما أرضية على المشارف الشرقية والجنوبية للمدينة.
وينتشر المقاتلون وعدد أقل من أفراد قوات الأمن على مسافة ستة كيلومترات عن المشارف الجنوبية للمدينة ومسافة نحو 11 كيلومترا إلى الشرق منها.
ولم يتضح موعد بدء الهجوم على الرمادي.
ويحاول مقاتلو التنظيم تعزيز مكاسبهم في باقي محافظة الأنبار قبل بدء العملية العسكرية.
وقال مقاتلو العشائر إن عدة مناوشات صغيرة وقعت أمس الأربعاء، ونصب مسلحو التنظيم كمينا لقافلة تابعة للشرطة ومقاتلي العشائر إلى الشرق من الرمادي فقتلوا ستة منهم.
واندلعت اشتباكات بين مقاتلين موالين للحكومة العراقية من عشيرة الجغايفة ومسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى الشمال الغربي من الرمادي.
وأطلق مسلحو التنظيم عند سد حديثة القريب أربعة صواريخ جراد على مركز قيادة مهم تابع للجيش.
وسيطر مسلحو التنظيم أيضا على قرية صغيرة قرب بلدة الكرمة التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال الغربي من بغداد بعدما نصبوا كمينا لقافلة عسكرية فقتلوا ثمانية جنود.
وأعلنت السلطات العراقية في محافظة الأنبار أمس الأربعاء أن القوات الأمنية أحرزت تقدما جنوب الرمادي وتمكنت من دخول جامعة الأنبار، وذلك بعد يوم من إطلاق عملية استعادة المحافظة من قبضة «الدولة الإسلامية».
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار «راجع بركات العيساوي» إن القوات الأمنية و«الحشد الشعبي» تمكنا من تحرير منطقتي الطاش والحميرة جنوب الرمادي، ودخلا أجزاء من جامعة الأنبار.
وتابع «العيساوي» أن للمنطقتين المذكورتين أهمية استراتيجية، موضحا أن تحريرهما يساهم في قطع إمدادات التنظيم في جنوب الرمادي.
وأضاف أن مسلحي «الدولة الإسلامية» هربوا من تلك المناطق إلى جزيرة الخالدية.
تغيير اسم عملية استعادة الأنبار إلى «لبيك يا عراق» تجنبا للطائفية
gehaangeer
Thu, 28 May 2015 08:17:17 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى