في الوقت الذي تتجدد فيه الدعوات لعودة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وبعد مرور أكثر من تسعة أشهر على العدوان الصهيوني الأخير ضد قطاع غزة، عادت الطائرات الحربية أمس الأول الإسرئيلية لتمارس انتهاكاتها من جديد، وتستهدف فصائل المقاومة الفلسطينية، مما أثار تكهنات حول وقوع عدوان صهيوني جديد.
عودة الغارات الصهيونية
شنت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية في وقت مبكر من صباح الأربعاء الماضي سلسلة غارات على قطاع غزة طالت مواقع تدريب عسكري ومناطق زراعية وسط استمرار تحليق المقاتلات في أجواء القطاع، واستهدفت الغارات مواقع تدريب تابعة لسرايا القدس قرب مطار غزة المدمر في رفح جنوبي القطاع، ومواقع تدريب أخرى للسرايا وكتائب القسام في كل من خانيونس جنوبي القطاع وبلدة بيت لاهيا شمالاً، فيما تعرضت بعض المواقع المستهدفة لأكثر من غارة.
من جانب آخر، أكد شهود عيان أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف صباح الأربعاء بأربع غارات معسكرات تدريب تابعة لـ"الجهاد الإسلامي" في رفح وخان يونس ومدينة غزة، وأحدثت تلك الغارات حالة من الخوف والهلع في صفوف السكان، وظلت حالة الخوف والهلع قائمة عند السكان بسبب تحليق الطيران الإسرائيلي على ارتفاعات منخفضة طول ساعات الليل وحتى ساعات الصباح.
تحميل حركة "حماس" المسئولية
على الرغم من عدم تبني حركة "حماس" المسئولية عن الصواريخ المزعومة التي تتحدث إسرائيل عن إطلاقها نحو المستوطنات، إلا أن العقيد "بيتر لينر" المتحدث باسم جيش الاحتلال قال في بيان "إن استخدام أراضي حماس قاعدة خلفية لمهاجمة إسرائيل هو أمر غير مقبول، ولا يمكن التسامح معه وستكون له عواقب".
من جانبه، هدد وزير الجيش الصهيوني "موشيه يعالون"، حركة حماس بـ"ضربة قاسمة"، وقال "يعالون"، "لن نفوت أية عملية إطلاق نار كما حدث من قبل عناصر من الجهاد الإسلامي"، وأكد ان إسرائيل "لن تتحمل أي تهديد موجه لسكان الجنوب"، وهدد حماس مجددًا بأنه "إن لم يكن هناك هدوء في إسرائيل فسوف يدفع قطاع غزة ثمنًا باهظًا"، محملًا الحركة مسئولية كل ما يدور في القطاع، وقال "من الأفضل لها أن تمنع أية محاولة إطلاق باتجاه إسرائيل أو التحريض عليها، وغير ذلك فسوف نضطر للعمل بقوة أكبر"، وشدد "يعالون" على ضرورة عدم قيام حماس بـ"اختبار إسرائيل ولجم أي استفزازات أخرى".
على صعيد متصل، حملت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي مسئولية التصعيد على غزة، وقال المتحدث باسم الحركة "سامي أبو زهري"، "حماس تحمل الاحتلال مسئولية التصعيد ليلة الثلاثاء، وعليه ألا يتمادى في مثل هذه الحماقات".
تجدد الغارات الإسرائيلية وعودة التصريحات المهاجمة والتهديدات والانتهاكات التي يمارسها الكيان الصهيوني بين الحين والآخر في الأراضي الفلسطينية، يؤكد عدم وجود نية صهيونية لعودة المفاوضات أو على الأقل استمرار الهدوء الذي دام 9 أشهر منذ انتهاء العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة.
هل أصبحت غزة على أعتاب عدوان صهيوني جديد؟
هدير محمود
Fri, 29 May 2015 15:26:24 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى