قصص مرعبة عن رئيس كوريا الشمالية .. هل هي صادقة؟

قصص مرعبة عن رئيس كوريا الشمالية

أفادت تقارير صحفية، أن كيم جونغ أون، رئيس كوريا الشمالية، أعدم وزير دفاعه هيون يونغ تشول بمدفع مضاد للطائرات بتهمة الخيانة العظمى.

وعلى الرغم أنه لا توجد أنباء مؤكدة لذلك إلا أن هذه الوسيلة المستخدمة في الإعدام تبدو وحشية لا داعي لها، ولا تتناسب مع ما يقال عن فساد حكم وديكتاتورية كوريا الشمالية، وهنا نطرح سؤال هل حقًا القصص المروعة عن رئيس كوريا الشمالية صادقة؟

يجيب على ذلك تقرير منشور في صحيفة "الإنديبندينت" البريطانية، والذي يقول إن كوريا الشمالية منذ أن تولى "كيم" الحكم فيها وهو يتعامل مع معارضيه مثل النازيين.

ويشير تقرير للأمم المتحدة صادر عام 2013 أن عمليات الإعدام العلنية هي أحد الأدوات المروعة، المستخدمة في نظام حكم كيم جونغ أون لتخويف خصومه السياسيين.

ومع ذلك، تفيد بعض التقارير تكذب ما قيل عن أن كيم أطعم كلاب الصيد الجائعة، عمه جان شون تشيك، ورغم ذلك سرعان ما تنتشر هذه القصة الغير حقيقية في جميع أنحاء العالم، وتعمل على ترسيخ سمعة أن نظام الحكم في كوريا الشمالية شمولي وشرير.

يوم الثلاثاء ظهرت رواية أخرى تشير إلى أن كيم قد سمم عمته، ورواية أخرى في شهر أبريل العام الماضي تشير إلى أن مصدر رسمي يقول إن طفل سجينة تم طهيه وإطعامه للكلاب، والسؤال هنا هل هذا منطقي!

هل هذا منطقي مع الدولة المحرم عليها التعامل مع وسائل الإعلام الدولية، وتترك الإعلام الدولي سجين معلومات تصدرها مخابرات أجنبية؟

لذلك تحدثت "الإندبندنت" مع ثلاثة خبراء مختصين بالوضع في كوريا الشمالية لتوضيح مدى حقيقة هذه الشائعات وإليكم ما قالوه:

جون سوينسون رايت، رئيس برنامج آسيا، تشاتام هاوس
يقول جون إن القتل باستخدام المدفع المضاد للطائرات يبدو غير قابل للتصديق، لكن هذا الشكل من هذه الأشكال للاعدام معقولة نوعًا ما على عكس شائعة اطعامه لمجموعة من الكلاب الشرسة، فإزالة أي دليل مادي للقتيل هو أحد أشكال الإعدام.

ويضيف: "ربما كان المقصود من الشائعة هي إعادة ترسيخ مناخ الخوف من الدولة، وهذا يتسق مع تعزيز البعد العسكري لحكم كيم العسكري للبلاد، على نقيض الإصلاح الاقتصادي، ويشير إلى فشل خطط الحكومة في الاصلاح الاقتصادي، والتركيز على التطور العسكري، وتوسيع الترسانة النووية لكوريا الشمالية".

فرانك فاينشتاين، المدير الفني لوكالة أخبار KCNA Watch
المشكلة مع كوريا الشمالية أنها عادة تصدر أخبارها لصحف التابلويد التي تنتج هذا النوع من القصص الغريبة التي عادة ما تتحول لكذبة كبرى، فقصة مدفع الطائرات تأتي مباشرة من مصادر استخباراتية لكوريا الجنوبية، العدو الرئيسي لكوريا الشمالية، ولها تاريخ من التلاعب مع وسائل الإعلام العالمية، ولها مصلحة في الترويج ونشر مثل تلك الأخبار عن كوريا الشمالية، لذلك من المستحيل التأكيد على ذلك".

ولفت النظر إلى أن ما أثير عن أن هناك كلاب عسكرية قتلت وزير الدفاع ما هي الا روايات صادرة عن الصين، التي يراقبها الحزب الشيوعي،وهي غير صادقة أيضًا.

رمكو بروكر، بروفيسور الدراسات الكورية في جامعة ليدن
يقول إننا مستعدون لتصديق أي شيء إلى حد ما عن كوريا الشمالية، لكن هذه البلاد تعتمد على الأوهام مضيفًا: "أنا لا أعرف إذا ما أعدم وزير الدفاع بصواريخ مضادة للطائرات أم لا، بل أعلم أن عمليات الإعدام هذه حدثت في الماضي فقط، والسبب الوحيد الذي يمكنني التفكير في أن هذا قد يحدث هو ردع الآخرين من المعارضين السياسيين".

مواضيع مشابهة