أعلن رئيس النظام السورى «بشار الأسد»، خلال استقباله مسؤولا إيرانيا، اليوم الثلاثاء، أن دعم طهران لبلاده يشكل «ركنا أساسيا» فى عملية «محاربة الإرهاب» التى تقوم بها بلاده.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن «الأسد» استقبل «على أكبر ولايتي»، مستشار مرشد الجمهورية الإيرانية «على خامنئي»، الذى يزور دمشق قادما من بيروت.
ويعتبر «ولايتي» ثالث مسؤول إيرانى يلتقيه «الأسد» فى دمشق خلال أسبوع بعد رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإيرانى «علاء الدين بروجردى» ورئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية «رستم قاسمي».
ونقلت الوكالة عن «الأسد» قوله: «إن الدعم الذى تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب السورى شكل ركنا أساسيا فى المعركة ضد الإرهاب، بينما تستمر دول أخرى فى المنطقة وعلى رأسها السعودية وتركيا بدعم الإرهابيين الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق المواطنين السوريين».
واعتبر «الأسد»: «أن محور المقاومة تكرس على الصعيد الدولي، ولم يعد بإمكان أى جهة تجاهله»، مشيرا إلى أن «النقطة الاهم التى تحققت لصالح هذا المحور مؤخرا هى الإنجاز الإيرانى فى الملف النووي».
إيران تجدد دعمها لسوريا
من ناحية أخري، أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية «علي أكبر ولايتي»، اليوم الثلاثاء، أن بلاده مستمرة في دعم سوريا «بغض النظر عما يجري في ملف المفاوضات النووية مع مجموعة (5+1)».
وقال «ولايتي» في مقابلة مع صحيفة «السفير» اللبنانية نشرت، اليوم، إنه «سواء تم الاتفاق النووي، أم لم يتم، فإننا ثابتون في دعم الدولة السورية، ولا ينبغي خلط القضايا ببعضها». معتبرا أن «السعودية أشعلت نارا في اليمن لا يمكنها إخمادها، وستنعكس على أمنها».
وأشار «ولايتي» إلى أن الرؤيتين الإيرانية والأميركية لم تتبدلا في النظرة إلى المشهد الإقليمي، سواء بالنسبة لليمن، أو لبنان وسوريا والعراق، مضيفا «ولايتي»: «لم نكن نريد أن تتحول السعودية إلى دولة معتدية إقليميا، ونحن نصحناهم، ولكنهم استمروا في غيهم، وهذه الحرب ليست لمصلحتهم، فهذه المنطقة مشتركة لنا جميعا، ولهذا نحن نعارض ما قامت به السعودية من انتهاكات وعدوان في اليمن». وأوضح بأن «سفينة المساعدات الإيرانية، المتوقع وصولها إلى السواحل اليمنية، خلال اليومين المقبلين، ماضية في إبحارها رغم التهديدات».
واعتبر «ولايتي»، أن ما يحدث من تطورات في المنطقة «غير مسبوق، فهناك مخاطر تهدد وحدة دولها»، مبينا أن العراق هو من دعا إيران لتقديم المساعدة في وجه الإرهاب، على حد تعبيره.
من ناحية أخرى، بدأ مسؤول إيراني الإثنين، في العاصمة السورية، مباحثات لتناول «منح طهران لدمشق خطا ائتمانيا جديدا» بمليارات الدولارات، بجانب تعزيز العلاقات الاقتصادية عبر تنفيذ اتفاقيات تعاون موقعة بين البلدين وتوقيع أخرى جديدة، حسب مصادر إيرانية وسوريا.
وقال مصدر إعلامي في السفارة الإيرانية لدى سوريا لوكالة أنباء «شينخوا» بشأن مباحثات بدأها مستشار النائب الأول للرئيس الإيراني رئيس لجنة تنمية العلاقات الإقتصادية الإيرانية السورية «رستم قاسمي» اليوم إنه «من المقرر أن يبحث مسألة منح طهران خطا ائتمانيا جديدا لدمشق وسط توقعات أن تبلغ قيمته 3.6 مليار دولار».
ولم يقدم المصدر المزيد من التفاصيل بشأن مضمون هذه المباحثات.
وترأس «قاسمي» مع الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء السورية اليوم جلسة مباحثات رسمية بدأت اليوم في دمشق، وقالت الوكالة الرسمية إن الجانبين يناقشان في الجلسة «آفاق التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات..ومراجعة اتفاقية التجارة الحرة وآليات تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة بين الجانبين وتوقيع أخرى جديدة بما يعزز ويوسع قاعدة التعاون الاقتصادي والتجاري لإقامة مشاريع خدمية وتنموية في سوريا».
وأجرى المسؤول الإيراني أيضا مباحثات مع رئيس الحكومة السورية «وائل الحلقي»، تناولت الأمر ذاته.
ونقلت الوكالة عن «الحلقي» قوله «إن سوريا وإيران يشكلان فضاء اقتصادياً واحداً ينبغي تنميته وتطويره من أجل تحقيق تكامل اقتصادي بين البلدين»، ودعا إلى وضع خارطة استراتيجية لتنمية العلاقات الاقتصادية التي تشهد «تطورا ملموسا من أجل تعزيز قدرات الشعب السوري على الصمود وسد حاجة السوق المحلية من جميع السلع والمنتجات للتخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر».
«الأسد»: السعودية وتركيا تدعمان «الإرهاب» .. وإيران تدعمنا لمكافحته
alshamsynour
Tue, 19 May 2015 15:29:54 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى