آخر المواضيع

آخر الأخبار

16‏/05‏/2015

"داعش" يسيطر على الأنبار والحكومة بانتظار معجزة

 

قوات أمن عراقية تمنع نازحين من الانبار من دخول العاصمة بغداد أمس - (ا ف ب)

 

عمان-الغد- أنهى تنظيم "داعش" الجدل السياسي القائم في بغداد لتسليح أبناء العشائر، ونقل ذخيرة لصدّ الموجات البشرية الانتحارية، بسيطرته على مناطق عديدة في منطقة الأنبار، مرتكباً مجازر حقيقية ضد عدد من العشائر المناهضة وبعض عناصر الشرطة المحلية. 
ويتحفظ التحالف الوطني الحاكم للبلاد على عملية تسليح العشائر السنية بالأنبار، كما يرفض تمرير قانون الحرس الوطني الذي تشكل بموجبه قوات من أهالي الأنبار لدحر "داعش"، ضمن مبررات تندرج حول منع تكوين قوة ذات بعد مذهبي في العراق، ما اعتبرته أحزاب وتشكيلات عراقية مرفوضاً وازدواجية بالمعايير التي تبيح تشكيل ميليشيات من طائفة معينة.
وقد شن "داعش" وبعد ساعات قليلة من خطاب صوتي لزعيمه أبو بكر البغدادي، أشاد بمن وصفهم "أسود الجهاد" في الأنبار، هجمات عنيفة في المناطق، مستخدماً 19 سيارة مفخخة، 10 منها، كانت من حصة مدينة الرمادي. واستطاع السيطرة على أحياء الجمعية والبو علوان والحوز والزراعة ومركز الرمادي، بما فيها شارع 17 تموز وشارعا الأطباء والمستودع، وأطبق على المجمع الحكومي، واحتلّ أجزاء منه.
وعلى الرغم من تدخل طيران التحالف الدولي في محاولة منه لكسر المسلحين، إلا أنّه لم يؤثر على مجريات المعارك، رغم قتله العشرات من مقاتلي "داعش".
وشن التنظيم هجمات معظمها انتحارية ضد مراكز أمنية في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار في غرب العراق، بينما تجد القوات نفسها السبت في موقع دفاع مع إعلان الحكومة ارسال تعزيزات.ويحاول التنظيم غداة سيطرته على المجمع الحكومي، التقدم نحو المواقع العسكرية المتبقية لفرض سيطرته على كامل المدينة، في وقت تعهد رئيس الحكومة حيدر العبادي الحاق "هزيمة منكرة" بالجهاديين، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي قللت من شأن تقدم التنظيم في المدينة.
وبعد السيطرة على المجمع الحكومي وسط الرمادي أمس، أعلن التنظيم شن هجمات انتحارية على "مقرات للجيش والشرطة الصفوية" في شمال المدينة، بحسب بيانات تداولتها حسابات الكترونية جهادية.
وأكد قائمقام الرمادي دلف الكبيسي لوكالة فرانس برس ان القوات الأمنية وابناء العشائر السنية "تمكنوا صباح اليوم (أمس)، من صد هجوم لتنظيم داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) بواسطة ثلاث مركبات مفخخة مدرعة يقودها انتحاريون حاولوا اقتحام مقر اللواء الثامن".
واوضح المسؤول الذي ما يزال في المدينة، ان القوات الأمنية استخدمت صواريخ مضادة للدروع لتفجير المركبات، ما ادى لاصابة خمسة جنود.ويقع اللواء الثامن على مقربة من مقر عمليات الانبار، ويعدان ابرز مقرين عسكريين في المدينة، ومن المواقع القليلة التي ما تزال بيد الحكومة. وأعلن التنظيم عبر "اذاعة البيان" التابعة له السبت، شن 13 عملية انتحارية الجمعة ضد مبان حكومية ومراكز أمنية ومحطة للكهرباء.وكان التنظيم الجهادي يسيطر منذ مطلع العام 2014 على احياء في الرمادي، وهاجمها مرارا طوال الاشهر الماضية لمحاولة السيطرة عليها، الا ان القوات الأمنية وابناء العشائر السنية تصدت له.
الا ان التنظيم شن هجوما مجددا مساء الخميس على جبهات عدة في الانبار لا سيما الرمادي، وبات على وشك السيطرة عليها بالكامل، في ما يشكل ابرز تقدم له في العراق منذ هجومه في البلاد في حزيران(يونيو).
ودفع الهجوم الجديد الآلاف للنزوح من الاحياء التي تقدم الجهاديون فيها.
وفي مسعى لمنع سقوط المدينة، أعلنت القوات العراقية ارسال تعزيزات وبدء هجوم مضاد بدعم من سلاح جو التحالف والجيش العراقي.
الا ان القوات ما تزال تتخذ مواقع دفاعية في المدينة، بحسب الكبيسي.
وقال "القوات الأمنية في مدينة الرمادي تتخذ مواقع صد أمام هجمات تنظيم داعش وخاصة في مناطق الملعب ومقر عمليات الانبار"، مشيرا الى عدم "وجود أي عمليات عسكرية لاستعادة المناطق التي احتلها داعش".
واعتبرت الباحثة في "معهد دراسة الحرب" جيسيكا لويس ان الحكومة العراقية ستدافع بقوة عن الرمادي، والتي ستصبح في حال سيطرة الجهاديين عليها، ثاني مركز محافظة بحوزتهم بعد الموصل (شمال).
وقالت "القوات العراقية لن تسمح بسقوط الرمادي لصالح داعش من دون قتال هائل".
اضافت "هي (المدينة) مفتاح ميداني. ليست فقط مركز الانبار، لكنها ايضا ثغرة عسكرية ضمن المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في المحافظة".
وتقع الرمادي على بعد نحو 100 كلم غرب بغداد. ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة من الانبار، ابرزها الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) على الطريق بين العاصمة والرمادي، ومناطق في غرب المحافظة بين الرمادي والحدود مع سوريا حيث يسيطر التنظيم على مناطق في شرق البلاد. وكان العبادي أعلن في نيسان(ابريل) ان استعادة كامل الانبار ستكون "المعركة القادمة" لقواته، بعد تمكنها مطلع الشهر نفسه من استعادة مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) مركز محافظة صلاح الدين.
وتعهد العبادي في كلمة متلفزة الجمعة ان "يتجرع العدو هزيمة منكرة بعد سلسلة الهزائم في المواجهات السابقة"، معتبرا ان المعركة معه "هي كأي حرب، قد يحصل فيها تراجع هنا وهناك، لكننا عازمون على هزيمة داعش". وأكد تقديم "كل ما يلزم" من سلاح "للدفاع عن كل بقعة ارض عراقية".(وكالات ومواقع اخبارية)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

موضوعات عشوائية

-

 


ADDS'(9)

ADDS'(3)

-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى