منذ عام كنت تجده يقف يلتقط صورة هنا وأخرى هناك، ذهنه كان يعج بالكثير من الأحلام، ما بين الالتحاق للعمل بال bbc ، ودخول عش الزوجية برفقة فتاة أحلامه، قبل عام كان يستشير زملاءه إن كان يقيم زفافه بإحدى الفلل أم على شواطئ السخنة واحيانا كان يجول بخاطره أن يدخر هذا والاكتفاء بحفل صغير يجمع الاحباب ويطير بالعروس "أمنية" إلى دولة بالخارج لقضاء شهر العسل.
كان مميزاً بين اقارنه بقصة شعره، وباله المشغول دائما بكيفية رسم البسمة على وجوههم فاقترح ذات يوم على أ.عادل صبرى، رئيس تحرير موقع مصر العربية الذى يعمل به زميلى "عمر" أن يتيح له فرصة تخصيص ساعة يوم الخميس من كل اسبوع يجمع فيه زملائه فى الموقع لعرض فيلم يختارونه للترفيه عنهم، والخروج من مود العمل، وبالفعل جعلت تلك الفكرة عمر يخترق قلوب زملائه دون أن يشعر.
فجأة ودون سبق انذار تحولت أحلام زميلنا "عمر" إلى كابوس كبير لا يعرف كيف بدأ ولا متى ينتهى ويخرج منه؟ بين ليلة وضحاها وجد نفسه محاطًا بين أربعة جدران تحوم من فوق رأسه سحابة كثيفة من دخان السجائر، فلا مجال للهواء فى تلك الغرفة الضيقة والمعتمة وهو الذى يعانى من مشاكل فى القلب.. يلتفت عن يمينه ويساره فلا يرى سوى البلطجى وقتال القتله.
عام ليس مسموح لـ عمر بالخلود للنوم فى اى وقت فعليه التزام بالجدول فالأماكن محدودة للغاية ولا يمكن لافراد الزنزانه جميعاً أن يناموا فى آن واحد فمجموعة تقف أو تجلس بهيئة معينة لتتيح الفرصة للمجموعة الأخرى للنوم وهكذا لعام.
حاولنا رصد القصة الكاملة لما حدث مع "عمر" بدءًا من اعتقال عمر أثناء أول مهمة تصوير يقوم بها مروراً بخروجه ثم اقتياده مجددا من منزله هو وشقيقيه إبراهيم بطل السباحة وأنس، طالب الثانوى وقصة الاختطاف وحتى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى