بهذا العنوان علق الكاتب بيير لابنفيل في مقال له بصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية على تقرير الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان التي أشارت إلى " تصاعد ملحوظ في وتيرة العنف الجنسي الذي ترتكبه قوات الأمن في مصر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013".
وقال الكاتب: أصدرت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH)، ومقرها باريس، تقريرا من ثلاثين صفحة يوم الثلاثاء تتهم فيه السلطات المصرية باستخدام العنف على نطاق واسع، خاصة العنف الجنسي ضد المعارضين السياسيين.
وفقا للمنظمة غير الحكومية، فإن الاعتداء الجنسي والاغتصاب زاد بشكل كبير منذ تولى الجيش مقاليد الحكم في يوليو 2013، حيث بلغت هذه الأعمال ذروتها بين 28 يونيو و7 يوليو إذا وقعت 186 سيدة ضحايا لهذه الأفعال.
كما أشار إلى أن العنف يرتكب من قبل أفراد الشرطة أو المليشيات المؤجرة "عملاء المخابرات والأمن الوطني والمجندين التابعين للحكومة".
ونقلت الصحيفة عن سيدة القول: إنها عندما حاولت منع الشرطة من الإمساك بأحد المتظاهرين، وجدت نفسها تتعرض للضرب لدرجة أنها لم تعد قادرة على الوقوف أمام تعرضها للاغتصاب من قبل مجموعة من الرجال.
وأوضح الكاتب أنه وفقا للتقرير فإن أعمال العنف هذه لم تستهدف النساء فقط، بل ضمن الضحايا أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، وطلاب، وحتى الأطفال، حيث إن التحرش والاغتصاب المزعوم للقاصرين وقع في السجون أو في مراكز الاحتجاز.
وأكد الكاتب أنه على الرغم من أن المنظمة ليس لديها أي دليل مباشر (أدلة محددة فقط) إلا أن الوقائع المبلغ عنها التي ارتكبتها الشرطة والميليشيات، والزيادة المفاجئة في حالات الاغتصاب والقمع على نطاق واسع إلى جانب الإفلات من العقاب، تشير إلى أن هذه الممارسات تعمل على تكميم أفواه المعارضين لتجنب أي تحد للنظام.
وقال إنه على الرغم من أن العنف الجنسي ليس ظاهرة جديدة في مصر ولكن الفيدرالية الدولية تشعر بالقلق إزاء انفجار هذه الممارسات ومداها.
وارتكبت انتهاكات أيضا ضد أعضاء مثليين الجنس خلال مداهمات الشرطة، وأفاد عضو منظمة غير حكومية أن 77 شخصا اعتقلوا بعد اثني عشر مداهمة للشرطة بين أكتوبر 2013 ومايو 2014.
ولفت إلى أنه الشذوذ الجنسي في مصر ليس ممنوع بشكل رسمي ولكن غالبا ما يبرر احتجاز أولئك الذين لهم ميول جنسية شاذة بتهمة "الفجور"، فيما أن الضحايا لا يمكن أن تجد المساعدة من الأقارب لأن ما يتعلق بالحياة الجنسية هناك يعد من المحرمات.
وأوضح الكاتب أن تقرير الفيدرالية الدولية لن يغير شيء واستشهد بقول مراسلة صحفية "الجارديان" شيرين الفقي التي قالت في مقال لها أمس الثلاثاء : من غير المحتمل أن المجتمع المدني سوف يغتنم هذا الموضوع كثير هم على استعداد لإغلاق عيونهم على الاعتقالات التعسفية والتجاوزات من أجل الاستقرار السياسي في بلد يتمتع فيه الرئيس السيسي بشعبية قد يصل مداها لـ 80٪.
مصر العربية
ليبراسيون : الاغتصاب .. سلاح دمار شامل في مصر
noreply@blogger.com (peposhokry)
Wed, 20 May 2015 18:14:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى