ذكرت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية أن الدول الغربية كانت على خطأ في الكثير والكثير من تعاملاتها مع الشرق الأوسط عندما يتعلق الأمر بالربيع العربي، مشيرة إلى أنه فيما كان الغرب يأمل في الديمقراطية ظهر له تنظيم “داعش”.
ورأت الصحيفة، في سياق مقال رأي نشرته، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، أنه سيكون من التسرع الحكم ظاهرياً على إعلان “داعش” مسئوليته عن محاولة الهجوم على مؤتمر ينتقد الإسلام في جارلاند بولاية تكساس الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن “داعش” بالكاد مصدر موثوق للمعلومات ولديه جميع الأسباب للكذب بشأن هذا الحدث المقلق من أجل غاياته الدنيئة، لكن الحقيقة الوحيدة الداعية لضرورة وضع الاحتمال في الاعتبار تنم عن الكثير.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمور ما كان من المفترض لها أن تسير على هذا النحو، فقبل ما يزيد على أربعة أعوام بقليل كانت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعيش على وقع الربيع العربي، الذي رفع سقف الآمال في تغيير جوهري – تغيير يتبنى الديمقراطية الليبرالية والرأسمالية التي جعلت الدول الغربية غنية وحرة بشكل كبير.
ولفتت إلى أن مدى ضياع تلك الآمال يمكن رؤيته يوميا في التقارير القاتمة والتي يبدو أن لا نهاية لها من المنطقة، منوهة بأن الآمال في منطقة تعيش في سلام مع نفسها ومع العالم الأوسع تبدو حاليا خاطئة بشكل بشع.
وتابعت الصحيفة القول إن أحدث دليل على هذا التقدير السيء يأتي من مايكل موريل، النائب السابق لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، والذي يكشف العديد من الأخطاء من جانب المسئولين عن السياسةالخارجية الأمريكية حيث لم يتم تعلم الدروس من العراق وكانت هناك مبالغة في تقدير تأثير مقتل أسامة بن لادن وحدث اعتماد زائد عن الحد على أجهزة الاستخبارات العربية.
وأوضحت الصحيفة أن الرابط بين تلك الأخطاء هو الفشل الأوسع الذي حدد شكل السياسة الغربية منذ الربيع العربي فكانت هناك مبالغة في التفاؤل واعتقاد في حلول بسيطة لحل مشاكل معقدة.
أ ش أ
ديلي تليجراف : «داعش » نتاج سياسات الغرب الخاطئة مع الربيع العربي
Tue, 05 May 2015 10:07:56 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى