رحب رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، مساء الأحد، بالقرار الذي اتخذته مصر مؤخرا، بتعيين سفير جديد لها في إسرائيل، للمرة الأولى منذ قرابة 3 سنوات.
وقال «نتنياهو» في تصريح له مساء الأحد «أبارك قرار الحكومة المصرية بإرسال سفير لإسرائيل، هذا القرار يعزز العلاقة بين الدولتين، بالإضافة إلى السلام»، لافتا إلى أن «الجانب المصري أبلغنا بأنه سيعين سفيرا جديدا في إسرائيل».
وكانت صحف إسرائيلية، قد ذكرت الأحد، إن «العلاقة المصرية الإسرائيلية، في ظل حكم عبد الفتاح السيسي باتت أكثر متانة، خاصة في الجانب الأمني، ومكافحة الإرهاب في سيناء».
وأجرى الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، الأحد، حركة تغييرات دبلوماسية، شملت تعيين سفير جديد للقاهرة لدى تل أبيب للمرة الأولى منذ قرابة ثلاث سنوات.
وحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية، تضمنت الحركة تعيين «حازم خيرت» مساعد وزير الخارجية لشؤون السلكين الدبلوماسي والقنصلي، سفيرا لمصر في تل أبيب، خلفاً للسفير «عاطف سالم» الذي تم ترشيحه سفيرا لمصر في كوبا.
وقبل أيام، أثار تكريم «القرية الفرعونية» في محافظة الجيزة المصرية، لرئيسة وزراء دولة الإحتلال الإسرائيلي السابقة «جولدا مائير» جدلا واستهجانا واسعا بين نشطاء ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد وضع صورة «مائير» ضمن 100 شخصية نسائية في متحف «نساء رائدات»، اضطرت إدارة القرية إلي حذف الصورة وعقد مؤتمر صحفي اعتذرت فيه للشعب المصري عن «خطأ غير مقصود من القائمين على المتحف لن يتكرر مرة أخرى».
واعتبر محللون تكريم واحدة من مؤسسي دولة «إسرائيل» مؤشرا على ارتفاع حالات التطبيع بين الجانبين بعد الانقلاب العسكري على السلطة المنتخبة في مصر، وذلك في وقت تفرض القاهرة فيه حصارا خانقا على قطاع غزة، وتعمل خلاله كذلك على شيطنة حركة المقاومة الإسلامية «حماس».
يذكر أن المعلق الإسرائيلي «أمير تيفون» وصف عهد «السيسي» بأنه «العصر الذهبي للعلاقات المصرية الصهيونية»، كما عبر المستشرق «إيلي ريخس» عن تجذر الإحساس الصهيوني بأن «السيسي» هو امتداد أكثر تطرفا لمبارك، حيث قال: «عندما يكون هناك السيسي فلا حاجة لمبارك».
وكان «السيسي» قد عبر في حوار سابق مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مدي الثقة المتبادلة بين الجانب المصري والإسرائيلي، وأكد أنه يتحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «كثيرا»، ويؤكد له له أن تحقيق السلام مع الفلسطينيين سوف يكون «حدثا تاريخيا» له ولإسرائيل وأن مصر مستعدة لتقديم المساعدة في هذا الصدد.
غياب 3 سنوات
وكان «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في مصر قد استدعى قبل 3 سنوات، سفير القاهرة لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 بعد شن دولة الاحتلال غارات جوية على قطاع غزة أدت إلى مقتل «أحمد الجعبري» القيادي في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وأعلنت مصر، فتح سفارة لها في إسرائيل عقب توقيع معاهدة السلام عام 1979 وعينت «سعد مرتضى» سفيرا لها في تل أبيب عام 1980 واستمر حتى عام 1982.
ثم تدهورت العلاقات بين البلدين بسبب الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 وظلت السفارة المصرية في تل أبيب دون سفير حتى عام 1986، حيث تم تعيين «محمد بسيوني» سفيرا في الفترة بين عامي 1986 و2000.
ثم غاب السفير المصري عن تل أبيب مرة أخرى مدة 5 سنوات بسبب أحداث المسجد الأقصى والانتفاضة الثانية في عام 2000، حتى تم تعيين سفير في مارس/آذار 2005، واستمر وجود سفير مصري في تل أبيب حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، حين سحب «مرسي» السفير.
«نتنياهو» يشيد بقرار إعادة سفير مصر إلى «إسرائيل» بعد غياب 3 سنوات
madamkoko
Mon, 22 Jun 2015 08:59:31 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى