الفريق أحمد شفيق
"السيطرة على البرلمان"، هذا هو الباب الكبير الذى يحاول من خلاله رجال أعمال مبارك إعادة الفريق أحمد شفيق مرة أخرى للمشهد السياسى، عن طريق تشكيل تكتلات وتحالفات تحصد اﻷغلبية البرلمانية، وتفوز بالامتيازات التى وضعها الدستور لها داخل البرلمان المقبل، والتى تفوق مميزات رئيس الجمهورية.
ونشرت وسائل إعلام، مؤخرا، تقارير تفيد بأن الدولة رصدت لقاءات لشفيق برجال أعمال منتمين للحزب الوطنى المنحل، وكذلك بعض اﻷشخاص داخل مؤسسات الدولة؛ لترتيب كيفية السيطرة على البرلمان، مما دفع الدولة لبعث رسالة له - حسب المصدر السياسى- بأن ينسى فكرة العودة.
"مصر العربية" رصدت أبرز رجال اﻷعمال الذين يشكلون "لوبى" يعمل لعودة رموز نظام مبارك لتصدر المشهد، ومن ثم الدفع بشفيق، وتتمثل أولى خطواتهم فى محاولة السيطرة على البرلمان المقبل وتشكيل الحكومة التى من الممكن أن يرأسها شفيق أو يتربع على كرسى رئاسة البرلمان.
مهندس مبارك
الفترة الأخيرة شهدت نشاطا لأمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل بعد تأجيل الانتخابات البرلمانية، حيث عقد لقاءات مع نواب سابقين بالحزب؛ لتشكيل تحالف انتخابى يضم نواب الوطنى السابقين، كما يضم أسماء جديدة لمرشحين من عائلات معروفة بانتمائها للوطنى المنحل أو بعض أبناء مرشحين وأقارب لنواب سابقين بالوطنى.
وعلمت "مصر العربية" أن عز سيقود التحالف الانتخابى الجديد بعيدا عن وسائل الإعلام، وسيدفع بمرشحين مستقلين أو داخل تحالفات أخرى تتوافق معهم، مثل تحالف" الجبهة المصرية - تيار الاستقلال – الوفد"، بحثا عن اﻷغلبية البرلمانية.
وكشف مصدر مقرب من عز أنه رصد 50 مليون جنيه قابلة للزيادة؛ للإنفاق على الحملات الانتخابية للتحالف يتحملها عز بمشاركة رجل اﻷعمال حسين سالم، بعد أن تجاهلت الدولة طلبه بالرجوع نظير التنازل عن نصف ثروته، كما أن هناك نوابا سابقين يخوضون الانتخابات مع تحالفات حزبية موجودة، لكنهم سينضمون لتحالف نواب الوطنى المستقلين فى مواقفهم دون تغيير انتمائهم الحزبى، لأن الدستور يمنع ذلك.
ممول حملة شفيق الانتخابية
أحد رجال اﻷعمال المنتمين لنظام مبارك، وكان أحد المتهمين بموقعة الجمل، ويحاول إظهار تأييده الكامل للنظام الحالى، بتحمله جزءا من تكاليف سفر الوفود الشعبية مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى جولاته الخارجية.. إنه محمد أبو العينين.
ويعتبر أبوالعينين أحد المؤيدين الكبار للفريق أحمد شفيق وعودته، فقد كان أحد الممولين الرئيسيين لحملته الانتخابية بسباق الرئاسة 2012، واستمات لإنجاحه؛ لدرجة أنه أوقف صرف مرتبات وحوافز مصنع سيراميك العين السخنة حتى ينجح شفيق، مما دفع عصام سلطان، عضو الهيئة العليا بحزب الوسط حينها، لتقديم بلاغ ضده، ويدعم أبو العينين حاليا تحالف "المستقلين"، وسيكون أحد مرشحيه.
رجل اﻷعمال الأمريكى
صديق شفيق المقيم بأمريكا، وعضو اتحاد المصريين بالخارج، وأحد رجال اﻷعمال الداعمين لعودته، أتى من خلف اﻷضواء خلال الفترة اﻷخيرة ليصبح أحد اﻷركان التى يعول عليها فى إعادة شفيق مرة أخرى، واجتمع ببعض الشخصيات العامة والمستقلة المحسوبة على نظام مبارك وتقف ضد ثورة يناير، إضافة لممثلين لتحالف الجبهة المصرية، وأحزاب "المؤتمر - الوفد - المصريين اﻷحرار"، وبعض اﻷحزاب اﻷخرى؛ لتشكيل تحالف انتخابى يسعى للحصول على الأغلبية البرلمانية.. إنه محمد الجمل.
وقال الجمل، فى تصريحات صحفية، إنه يسعى لتشكيل تحالف انتخابى يؤيد نظام السيسى، ولكن فى الوقت ذاته يقومه عند الخطأ، مشيرا إلى أنه التقى غالبية القوى السياسية واﻷحزاب، وسيعتمد فى قائمته على الشباب الذين راهن عليهم، وأكد أنهم سيكونون سببا فى نجاح قائمته، حتى ضد القائمة التى تحاول اﻷحزاب تشكيلها استجابة لطلب الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وظهرت اﻷزمة بين الفريق أحمد شفيق والنظام الحالى للإعلام قبل عام عندما بث له تسريب ينتقد فيه وقوف المؤسسة العسكرية خلف المرشح الرئاسى حينها عبدالفتاح السيسى، وأنه لن يخوض الانتخابات؛ ﻷنها ستجهز لمرشح واحد فقط هو السيسى، ولم ينف شفيق هذا التسريب، إضافة لبوسترات "عايزين شفيق رئيس" التى تملأ شوارع وسط البلد كل فترة فجأة وتطالب بعودته للقاهرة وتمكينه من رئاسة الجمهورية؛ ﻷنه اﻷحق بها، لتزوير الانتخابات الرئاسية 2012 لصالح منافسه محمد مرسى، حسب ما رددته حملة "أنت الرئيس".
وقال مصدر مقرب من شفيق إن النظام الحالى يقف فى وجه عودة الفريق؛ لشعبيته الكبيرة، حيث إن اسمه لم يرفع من قوائم ترقب الوصول رغم براءاته، إضافة إلى أن هناك 167 بلاغا مقدمة ضده خلال الفترة اﻷخيرة، مشيرا إلى أنه فى الوقت ذاته هناك رجال أعمال ينتمون لعهد مبارك ويريدون عودة شفيق، ومستعدون للمساهمة فى ذلك من خلال أموالهم أو قواعد الوطنى المنحل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى