الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، فى حوار خاص لـ «المصري اليوم »، 26 نوفمبر 2012. الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، فى حوار خاص لـ «المصري اليوم »، 26 نوفمبر 2012.
تصوير : حسام دياب
كشف الفريق أحمد شفيق ، رئيس الوزراء الأسبق، عن تلقيه 3 اتصالات من مسؤولين «كبار» بالدولة قبل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة في 2012، وأخبروه بـ«فوزه بالانتخابات»، وأوضح المرشح الرئاسي السابق علاقته بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وسبب تخوفه من نزول مصر.
كما تحدث «شفيق» في مداخلة هاتفية مع برنامج «القاهرة اليوم» على قناة «اليوم»، مع الإعلاميين عمرو أديب، وخالد أبوبكر، عن «حواره الممنوع من العرض على قناة (العاصمة)، وأسباب تأخره في العودة إلى مصر، وما دار بينه وبين المشير طنطاوي عقب فوز مرسي بالرئاسة».
في البداية قال «شفيق»، ردا على سؤال (لماذا قررت الاستقالة من حزب الحركة الوطنية)، فأجاب قائلا: «بداية يعني القرار أعددت له بعد وقف إذاعة البرنامج اللي سجلته مع عبدالرحيم على، وأنه متعرضش على الجمهور الكريم، وأنا بدأت الحوار وقولت إن الرئيس يجب أن يكون رئيسًا للجميع، وطلبت من عبدالرحيم على ميوجهش أسئلة تمس القوات المسلحة، والشرطة وكل أجهزة الاستخبارات والأمن، لأن الوضع حرج ومش عايزين كلمة تتنطور أو شخص يسيء استخدام كلمات».
وأضاف «شفيق»: «عبدالرحيم وجه لي سؤالا في بداية الحوار، عن الحملة الإعلامية (اللي مصطادني اليومين دول)، لأن الشهرين اللي فاتوا بطريقة مبالغ فيها لدرجة بقت مضحكة بقى فيه إسفاف ليس له مثيل، جهة مسكاني تشتم وتسيء، رغم أن تبادل الشتائم، وفيه جريدة ثانية ماسكة موضوع الخيانة إن أحمد شفيق بيقابل الناس وبيتآمر على الدولة، ولو جمعت الجهات اللي كتبوها في الموضوع وادعوا إني بقابلها في وقت واحد، هتضحك على جهل اللي كتب الموضوع ده، وجهة ثالثة في التليفزيون تطبيل تطبيل، ليس له مثيل، ولكنه تطبيل بمنتهى السطحية يقولوا أه أحمد شفيق بيجتمع بمسؤول أمريكي في هيلتون رمسيس في الدور الـ 27، الناس دي بتطبل ومش عارفين الكلام اللي بيقولوه».
وتابع: «أنا بقول للناس دي، أجهزة الاستخبارات في بلدكم مش نايمة، وعارفين كويس اللي بيحصل في البلد، فبلاش الاتهام يبقى سطحي ويبقوا ساكتين عليه، ولما واحد يقول الدولة بتقول (يا شفيق اتلم وانسى)، الكلام ده لا يليق بأي حال من الأحوال، الأجهزة سايبه ده ليه، اشمعنا الأجهزة افتكرت توقف برنامجي فقط؟، وموقفتش الكلام ده»، مؤكدا: «حواري لو أذيع للناس هتعرفوا إنه في منتهى القيمة».
فقطاعه عمرو أديب قائلا: «يعني أنت بتقول إن فيه أجهزة تدخلت لوقف إذاعة الحوار»، فرد: «قطعا لابد يكون فيه أجهزة باشرت الموضوع، وأوقفت البرنامج، رغم إن مضمونه لا يسيء إطلاقا، أمال اللي بيذبحنا ذبحا كل أسبوع محدش بيتكلم معاه ليه».
وعن قضية الانتخابات الرئاسية، قال «شفيق»: «لست هادفًا لأي شيء في الموضوع إلا لاثبات حدوث تزوير في القضية بتاعتي، حقي ومحدش هيجور على حقي مهما كانت الأسباب».
وأوضح «شفيق» حقيقة «وجود 15 ألف مقاتل حمساوي بسيناء، لو أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوز أحمد شفيق ، سيُعلنوا سيناء إمارة إسلامية»، وأضاف: «النهاردة اختلقوا قصة أن أحمد شفيق استدعاه طنطاوي وعمر سليمان، وقالولي البلد هتولع وفيه معركة اسمها خط العقرب أو خط القرد، بتقول هيغتالوا فيها أحمد شفيق، وأطلقوا على سيناء كود العريش، وفيه 15 ألف مقاتل جاهزين في سيناء لفصلها، والمعازيم قوات جاية من تركيا وقطر، القوات جاية من تركيا وقطر، علشان تتقاطر لإقامة الدولة الإسلامية»، مستنكرا: «15 ألف مقاتل في سيناء!!!، مين اللي سمح بوجود الناس دي يعني، ومين اللي يقول الكلام ده، كله كلام جهل جهل، عمالين نغذي العقول بطريقة غريبة جدا، والقصة دي مفبركة مفيش حاجة زي كده نهائي، الحاجة الوحيدة اللي حصلت واتقالت لو كسب أحمد شفيق هتبقى العملية دم».
قال الفريق أحمد شفيق ، رئيس الوزراء الأسبق، إن مدير جهاز المخابرات العامة (اللواء مراد موافي)، أجرى اتصالًا به في التاسعة مساء ليلة إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2012، وقال له إنه أبلغ دول مجاورة بفوزه في الانتخابات.
وأضاف «شفيق»، «الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، اتصل بي ليلة إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، وقالي إن شاء الله كل حاجة تمام، بس ابقى افتكرنا يا أفندم».
وأشار إلى أن المستشار عبدالمعز إبراهيم، عضو اللجنة العليا المشرفة على انتخابات الرئاسة لعام 2012، أقر بأنه رفض التوقيع على نتيجة الانتخابات، لأنها كانت تحتوى على مخالفات، مؤكدًا أن نتيجة الانتخابات تم التلاعب بها، على حد قوله.
وتابع: «وأحد مساعدي المشير طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، كلم صديق لي وهو قاعد جنبي، وقاله خلاص النتيجة 50.72% لأحمد شفيق ، و49.18% لمحمد مرسي».
وكشف «شفيق»، أن سفيرة أمريكا السابقة في القاهرة، آن باترسون، التقته 4 مرات، وفي أحد اللقاءات، سألته: «إنتوا مش بتطلعوا النتيجة ليه؟»، فأجاب: «لسه النتيجة كمان أسبوع»، فردت عليه: «يبقى عملية التزوير شغالة دلوقتي».
وانتاب الفريق «شفيق» حالة من الخوف والتوجس، بعد سؤال سيادة الفريق محدش عارف أنت عايش واللا لا قولنا كل حاجة؟«، فرد»شفيق«:»ليه الكلمة دي دلوقتي؟، أنا بقولك كل الحقيقة بأمانة، وبؤكد أن النتيجة اتلعب فيها مليون في المية، وأنا عايز القضية يطلعلها نتيجة، وأنا وراها لما يطلعلها نتيجة، وأرجو الامتناع عن التعليق على نتيجة الانتخابات حتى يُقضى فيها بأمر قضائي«.
وواصل «شفيق» حديثه عن «كيف فكر بعد إعلان فوز مرسي بالانتخابات»، قال: «بعد 48 ساعة روحت للمشير طنطاوي، قالي بالنص أنت عارف ظروف الانتخابات بقى وقولتله أنا مقدر تماما، فقالي قولي يا أحمد الشارع بيقول ايه؟، قولتله الشارع بيقول هو ايه اللي حصل من اللجنة ده، قالي يعني هما مغلطين اللجنة، قولتله أه هذا ما يُقال، وبعدها قولتله منذ وفاة زوجتي وأنا ناوي أطلعلها عمرة، وبقول لحضرتك أنا طالع عمرة واتعشم ألا تطول مدتها عن 4 أيام، ولو سمعت حاجة لا تُرضيني ممكن تطول، والساعة 12 بالليل قررت أطلع في طيارة 4 إلا ربع الصبح، بسبب تواتر الأخبار ومتعجلا طلعت على المطار، وعرفت إن (فيه ناس واخده مهام لمحاولة شنكلة أحمد شفيق )، روحت عملت عمرة متأخرة، ورجعت على الإمارات، ولو مكنش فيه نوايا سوداء مني كنت هرجع على بيتي، مفيش أريح من ده».
وأبدى «شفيق» غضبه لـ«عدم دعوته في 3 يوليو أثناء إلقاء بيان عزل مرسي»، وقال: «أنا أول واحد دعم ثورة 30 يونيو، وخذلوني وتأثرت جدا لما مقالوليش اتفضل في 3 يونيو، كان يجب أشارك في هذا المهرجان، وأجهزة المخابرات تعلم أنا عملت ايه طوال فترة حكم الإخوان، كل حاجة واضحة، وياريت لما نطلق الحريات تبقى للجميع دون تفرقة».
وعن الخلاف مع الرئيس السيسي، قال «شفيق»: «في نظري أنا، معنديش مشكلة مع السيسي خالص، ولا خلاف أيضًا مع وزير الداخلية الحالي، لكن هناك جهات بالدولة تقف ضدي».
وأكد أحمد شفيق ، إنه أجرى اتصالًا بالرئيس عبدالفتاح السيسي مرة واحدة فقط، حينما كان وزيرًا للدفاع، ولم يتصل به مرة أخرى، ولم يلتقيه، مضيفا: «لم ألتق السيسي في حياتي، واتصلت به مرة واحدة فقط حينما تم تعيينه وزيرًا للدفاع، ولم اتصل به عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية، لأن ردود فعله في حاجات كلمته فيها كانت غير مناسبة».
وأكد أنه «أجرى مكالمة مع المشير طنطاوي، بعد ما روحت أبوظبي، معاتبا على إجراء غلط بيتم، ومستحيل أفصح عن تفاصيل المكالمة».
وتابع: «حدث تصرف جنوني من قبل ضباط في القوات المسلحة، فاتصلت باللواء عباس كامل، مدير مكتب السيسي، أحكي له الواقعة، فذكرني بنفسه، ثم انزعج مما حدث، وقالي 5 دقائق وهرد عليك أشوف دا حصل ولا لأ، ولم يرد عليّ حتى الآن».
وحول التسريب الذي تحدث فيه «شفيق» عن تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح السيسي، أوضح رئيس الوزراء الأسبق: «معرفش مين اللي وراء التسريب، كنت بتكلم من موبايل لتليفون أرضي في القاهرة، لكن أنا تحدثت عن التزوير، لأن أحمد شفيق أول من عانى من التزوير، وبالتالي فهو مسيطر على تفكيري».
وعن سبب عدم عودته لمصر، أوضح «شفيق»: «فكرت في وقت ما العودة، لكني تراجعت، بسبب وجود حظر الخروج وليس العودة، ولو كنت غير مطلوب للتحقيق، لكان تم رفع حظر السفر من عليّ، أنا كرامتي فوق رأسي، محدش يحط عليّ قيد».
وتسببت كلمة «لو رجعت ممكن تتحط الكلابشات في ايدك» غضب الفريق أحمد شفيق ، قال محتدا على عمرو أديب: «يا عمرو بلاش تقول ألفاظ تضايق، أنا لازال عليا حجر في الخروج إزاي هنزل بلد وأنا ممنوع فيها من السفر».
وواصل: «استقالتي من حزب الحركة الوطنية، لا تُعنى اعتزال العمل السياسي ومحدش يقدر يقولي لا تمارس السياسة، كل مواطن مصري له الحق في ممارسة السياسة».
وعندما وجه خالد أبوبكر له سؤالا بقوله: «لا نتخيل إنه في أكتوبر المقبل تدعوك الدولة للاحتفال، ويرُسل وزير الداخلية واحد للقبض عليك»، فرد «تاني أنا مبحبش حكاية القبض دي».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى