آخر المواضيع

آخر الأخبار

19‏/06‏/2015

العلاقات الأردنية الإسرائيلية.. من السرية إلى حضور الاحتفالات

العلاقات الأردنية الإسرائيلية.. من السرية إلى حضور الاحتفالات

تتوالى الأخبار التي تؤكد يومًا تلو الآخر، أن المحيط العربي أصبح متقبل لفكرة وجود الكيان الصهيوني، بالرغم من انتهاكاته المستمرة ضد الفلسطينين من عمليات استيطان وتهجير وتميز عنصري، وسلب لحقوقهم المشروعة، التي باتت في مؤخرة أفكار قيادات وشعوب المنطقة العربية.

مع ذكرى استقلال الأردن، يسترجع الكثير نضال الشعب ضد الانتداب البريطاني حتى تحقق الاستقلال، وتم إقامة المملكة الهاشمية، لكن لم ينسى أحد أيضًا أن في ذكرى الاستقلال عام 2015 استضافت السفارة الأردنية بتل أبيب رئيس كيان محتل ومغتصب أرض دولة عربية، حيث شارك رئيس الاحتلال الإسرائيلي "رؤوبين ريفلين"، في احتفال نظمته السفارة الأردنية.

ليست فقط هذه الاستضافة والترحيب برئيس كيان يقتل ويخرب ويقضي يوميًا على طموحات الكثير من الشعب الفلسطيني، هي التي أزعجت الكثير من النشطاء، إنما أيضًا أثار استياء البعض إلقاء "ريفلين" كلمة في الاحتفال، استهلها بتقديم المعايدة للأردنيين و"للأسرة المالكة" باللغة العربية حتى قال  للسفير الأردني وليد عبيدات إن 'الأردن هي جزيرة استقرار في منطقة معقدة، مضيفا "يثير انفعالي رؤية الحساسية والحكمة التي تواجه فيها المملكة الهاشمية التحديات والتغييرات التي تعصف بمنطقتنا، وهذه مهمة ليست سهلة"، "منذ توقيع معاهدة السلام يتزايد التعاون بيننا سنويا في كافة المجالات، الاقتصادية، الاجتماعية وانطلاق المبادرات، آمل أن يتعزز التعاون لكي يعود بالفائدة على كل سكان المنطقة".

هذه الكلمة تؤكد ما يتداوله الكثير من المراقبين للمشهد في الفترة الأخيرة، حيث يلاحظ الاندفاع الأردني الشديد بإتجاه التطبيع مع إسرائيل، فالغاز المنهوب من الدول العربية في البحر المتوسط تعتزم تل أبيب بيعه للأردن، عوضا عن الغاز المصري الذي يمنعه تفجيرات الجماعات المسلحة في صحراء سيناء من الوصول للأدرن، بالاضافة إلى مشروع "قناة البحرين" الضخم الذي تم التوقيع عليه فبراير الماضي، فضلًا عن التنسيق  فيما بينهما لفتح مطار العقبة الجديد الذي كان يلوح الأردن برفضه، لكن عاد مرة أخرى وقبله مع اشتراطات التنسيق، في مواعيد الاقلاع والهبوط.

تصريحات كثيرة خرجت من وزراء الاحتلال الإسرائيلي تؤكد مدى الرغبة في تعزيز التعاون بين تل أبيب وعمان، كان أبرزها منذ أيام قليلة حيث قال وزير التعاون الإقليمي في حكومة الاحتلال إن "هنالك مجموعة اتفاقيات اقتصادية سيتم تنفيذها بين الجانبين الأردني والإسرائيلي خلال المرحلة المقبلة، من بينها فتح معابر جديدة بين إسرائيل والأردن وبناء منطقة صناعية مشتركة في الشمال حيث ستستوعب عشرات الآلاف من الأيدي العاملة الأردنية والفلسطينية، كما أكد القرار أن نحو 1500 عامل من الأردن سيحصلون على تصريح عمل وسيتم تشغيلهم في إيلات المجاورة للعقبة، مضيفا في الوقت ذاته أنهم سيتلقوا أجرًا أكبر بـ 3 أضعاف من أجرهم في الأردن".

يؤكد هذا التعاون واللقاءات والاحتفالات، أن هذه الفترة من أكثر الفترات في تاريخ الأردن التي أصبحت فيها العلاقة مع إسرائيل علنية، وعلى كل المستويات والتبريرات، وفي الوقت الذي يذهب فيه  المدافعون عن هذه السياسية إلى القول بـ «أن الأردن تواجه بوابات عربية مغلقة في الوقت الراهن»، يؤكد الواقع أن هذه المطابقة مع إسرائيل خطيرة، وغير آمنة، ومحفوفة بمخاطر تضر بمصالح الأمن القومي العربي.

 

العلاقات الأردنية الإسرائيلية.. من السرية إلى حضور الاحتفالات
محمود علي
Fri, 19 Jun 2015 09:23:36 GMT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى