آخر المواضيع

آخر الأخبار

20‏/06‏/2015

رئيسة الطائفة اليهودية في مصر تهدد بمقاضاة صنّاع مسلسل «حارة اليهود»

 

 

القاهرة – «القدس العربي»: هددت رئيسة الطائفة اليهودية ماجدة هارون، برفع قضية إزدراء أديان على صناع مسلسل «حارة اليهود»، إذا وجدت كلمة أو مشهدا يضر بالدين اليهودي، وقالت: «نحن نحترم جميع الأديان، ولا بد أيضا من احترام ديننا، وبما أننا أصبحنا في عصر تحريك القضايا تحت مسمى «ازدراء الأديان» فيحق لي تحريك قضية إذا وجدت العمل يضر باليهودية». وأوضحت أنه رغم تقديم شخصية «اليهودي» في عدد كبير من الأعمال الدرامية والسينمائية، فإنها لم تشاهد أيا منها، بسبب «استفزازها للمجتمع اليهودي» على حد تعبيرها، وتضيف: «هذه الأعمال حصرت اليهودي في قالب معين إما بخيل أو خائن»، وقالت: «ياريت نبطل نتكلم ونقول ده مسلم أو مسيحي، الشيء الأهم هو أن الإنسان يكون بيحب بلده ويخدمها وأتمنى الحكم على أي مواطن من خلال حبه لوطنه ومدى مصداقيته تجاه مفهوم الوطن».
ولفتت إلى أنها لم تشاهد برومو مسلسل «حارة اليهود»، الذي أثار الجدل في إسرائيل، موضحة أنها تحرص على متابعة حلقات العمل بالكامل، وليس لها شأن بكل ما تكتبه الصحافة الإسرائيلية عن العمل، حتى تقيمه بنفسها.
وقالت إنها تحرص على مشاهدة المسلسل، وهو بطولة منة شلبي، وإياد نصار، متمنية أن يصحح العمل الصورة السيئة التي أظهرت شكل اليهودي في كثير من الأعمال على أنه «بخيل تارة وخسيس تارة أخرى»، وعلقت: «أتمنى أن يكون الفكر الذي يتناول حياة اليهود تغير عن الماضي، ولا يصوره على أنه جاسوس أو شخص يعمل ضد وطنه».
وحول تقييمها للحلقات الأولى من المسلسل قالت: «الحكم بعد مشاهدة أكبر عدد من الحلقات، حتى يتسنى لي الحكم عليه».
والمسلسل تدور أحداثه في الفترة الزمنية من 1948 إلى عام 1956، ويسرد المؤلف مدحت العدل من خلالها حكايات اليهود في مصر وأسباب تهجيرهم ويتطرق لحرب فلسطين.
والعمل يتحدث أيضا عن مواطنين مصريين عاشوا فى القاهرة وانتموا إلى هذا الوطن يهود مصر كانوا جزءًا من نسيج المجتمع.. بعضهم تمسك بمصريته ومعظمهم ترك مصر فى عصر عبد الناصر وهم تمتعوا بتسامح مطلق عندما عاشوا في مصر.. وخرجوا منها لأسباب متعددة.
هناك وبجوار شارع الموسكي تقع «حارة اليهود» التي تتبع حاليا حي الجمالية القديم.. وهي ليست مجرد حارة صغيرة، بل إن مساحتها وامتدادها يعادل حيًا كاملا يضم حوالي 360 زقاقاً وحارة.. الحي كان منقسما بطريقة «طائفية» على شياختين، واحدة لليهود «الربانيين»، وواحدة لليهود «القرائيين».
وكان اليهود يعيشون فيه في القرن الماضي، حيث تناقصت أعدادهم تدريجياً لأسباب مختلفة من حوالي 360 ألفا حتى تقلص الآن إلى أقل من 20 يهوديا. وكانت الحارة تضم 13 معبدًا يهوديًا لم يتبق منها غير 3 فقط، وهي «معبد موسى بن ميمون»، و»معبد أبو حاييم كابوسي» في درب نصير، و»معبد بار يوحاي» في شارع الصقالبة، كانت المنازل تتجاور مسلمين ومسيحيين ويهودا، وحتى الآن لا تزال بعض المنازل في تلك الحارة تحمل نجمة «داود السداسية».. تلك الحارة التي كانت مثالا على التعايش بين جميع الأديان.
تلك الحارة أوحت إلى المؤلف مدحت العدل بصياغة عمله الدرامي الذي أثار جدلا كبيرا قبل عرض الحلقات الأولى منه، حيث اهتمت به الصحافة الإسرائيلية وأفردت له عددا كبيرا من الصفحات والتعليقات والتوقعات، وكان جزء كبير من تلك المتابعات يؤكد على انتظارهم بشغف لذلك العمل والذي يرصد حالة التعايش والتسامح التي كان يعيش فيها اليهود في مصر، حيث أكد بعض الباحثين في إسرائيل أن «المسلسلات المصرية، التي تُنتَج سنويًا للترفيه عن ملايين المسلمين في شهر رمضان، كانت في كثيرٍ من الأحيان منصة لتوجيه النقد اللاذع إلى إسرائيل ومعاداة السامية، ورغم أن الدراما السورية سبق وقدمت الكثير من الأعمال التي تقدم الشخصية اليهودية والتي كانت تعيش في دمشق القديمة وتعد جزءا من المجتمع السوري مثل «طالع الفضة» (2011)، «حدث في دمشق» (2013)، «بواب الريح» (2014)، إلا أن عادة ما تنتظر الصحافة الإسرائيلية للأعمال المصرية، خصوصا وأن أغلب الأعمال الدرامية المصرية كان يقتصر ظهور اليهود فيها على الأعمال التي تتناول التجسس، أو الأعمال التي تتناولهم من ناحية ارتباطهم بالصراع مع (إسرائيل). ومنها أعمال أثارت جدلًا كبيرًا ووصل الأمر إلى احتجاجات إسرائيلية ضدها ومنها مسلسل «فارس بلا جواد» للفنان محمد صبحي، وهو العمل الذي أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين، وسحب إسرائيل لسفيرها آنذاك، خصوصا أن العمل وجه انتقادات لاذعة للسياسة الصهيونية وناقش ما يعرف ببروتوكلات حكماء صهيون، وأيضا العمل الدرامي الذي قدمه النجم عادل إمام «فرقة ناجي عطا الله»، والذي يدور حول مجموعة من الأشخاص يخططون لسرقة بنك داخل إسرائيل.. والسخرية منها على طريقة الزعيم.
وبكل المقاييس يعتبر «حارة اليهود» نقلة نوعية في تاريخ الدراما المصرية، خاصة في ما يتعلق بفكرة تناول تواجد اليهود في البلاد، وما دار بعد تلك الحقبة من توترات عميقة، فى أعقاب قيام ثورة 23 يوليو بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر وتأميم قناة السويس.
وتراهن بعض الصحف الإسرائيلية على أن مسلسل حارة اليهود ينصف الشخصية اليهودية فى الدراما المصرية وللمرة الأولى وهو ما يفسر ذلك الاهتمام من الصحف الإسرائيلية، وهو الإهتمام الذي وضع صناع العمل في مأزق درامي حقيقي.

رئيسة الطائفة اليهودية في مصر تهدد بمقاضاة صنّاع مسلسل «حارة اليهود»
alq
Fri, 19 Jun 2015 21:09:25 GMT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى