كتبت ـ مروة مصطفى:
تباينت تغطية الصحف الغربية لواقعة أحكام الاعدام الصادرة ضد الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، فبينما وقفت العديد من الصحف على الحياد تمام، مكتفيين بتغطية خبرية تسرد وقائع المحاكمة مثل مجلة تايم الأمريكية، وصحيفة الإندبندنت البريطانية، انتقدت صحف أخرى الأحكام معتبرة أنها وسيلة لتقويض وتهذيب المعارضين للحكومة المصرية.
فقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن أحكام الإعدام تعرضت لانتقادات من عدد من منظمات حقوق الإنسان، جاءت هذه الانتقادات بعد مشاهدة جلسة المحاكمة تلفزيونيا، حيث كان الرئيس الأسبق محمد مرسي، والمرشد العام للإخوان محمد بديع ومتهمين آخرين يقفون وراء قفص زجاجي في قاعة المحكمة في أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة.
ومن جهتها اعتبرت واشنطن بوست الأمريكية أن قرار المحكمة المصرية يمثل علامة مميزة لأحدث خطوة من جانب السلطات المصرية لمعاقبة و"تشويه" صورة محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، التي أطاح الجيش بحكومتهم في 30 يونيو 2013.
وتضيف الصحيفة الأمريكية أن هذه الأحكام أظهرت موقفا متشددا على نحو متزايد من الحكومة الحالية، برئاسة قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي، تجاه الخصوم السياسيين بعد أكثر من أربع سنوات على ثورة 25 يناير المؤيدة للديمقراطية في مصر.
وعلقت واشنطن على أحكام الاعدام المصرية حيث قالت وزارة الخارجية إنها "منزعجة بشدة" من قرار يؤكد أحكام الإعدام لمرسي وغيره من قيادات جماعة الإخوان، بحسب الصحيفة نفسها.
حيث جاء في بيان الخارجية الأمريكية "لقد تحدثتنا باستمرار أننا ضد ممارسة المحاكمات والعقوبات الجماعية، التي كثيرا ما تستخدم ضد المعارضين للحكومة.
أما صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية جاء فيها أن أحكام الاعدام جاءت عكس توقعات المحللين، الذين انتظروا أن تأتي الأحكام مخففة عن ذلك تجنبا لاثارة موجة غضب بين إخوان المسلمين وأنصارهم.
كما نشرت نيويورك تايمز تعليق ناثان براون، أستاذ سياسي في جامعة جورج واشنطن، حيث قال إن الاحكام "تؤيد نظرية المؤامرة ووصف الأمر بأنه " خلل أساسي للدولة المصرية".
وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن الأحكام الصادرة عن القضاء المصري تسير عكس المد السياسي في مصر منذ ثورة 25 يناير 2011، والتي أنهت 30 عام من حكم محمد حسني مبارك لمصر.
وتوقعت الصحيفة البريطانية أنه في حالة تنفيذ أحكام الاعدام فإن ذلك سيثير غضب أنصار الإخوان المسلمين الذين يعتبرون التهم والمحاكمة "مهزلة".
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، أصدرت أحكاما في القضية المعروفة إعلاميا "بالهروب من سجن وادي النطرون " بالإعدام شنقاً لـ 107 متهمًا من بينهم رئيس الجمهورية الأسبق، محمد مرسي عيسى العياط ومحمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين، ورشاد بيومي استاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة ومحمد سعد توفيق الكتاتني استاذ بكلية العلوم جامعة المنيا والقيادي، عصام الدين حسين العريان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى